أخبار

محادثات بين مسؤولين بريطانيين وسودانيين للإفراج عن المعلمة التي أساءت للإسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تظاهرة مناهضة للمعلمة البريطانية في الخرطوم

بريطانيا تطالب السودان باطلاق سراح المدرسة

الديلي تلغراف: سجن مدرسة بريطانية بالسودان مشين

الخرطوم، وكالات: بدأ برلمانيان بريطانيان إجتماعات ماراثونية صباح السبت مع مسؤولين سودانيين في العاصمة الخرطوم، في مسعى أن تثمر المحادثات عن الإفراج في عطلة نهاية الأسبوع هذا، عن المعلمة البريطانية جيليان غيبونز التي سجنت في الخرطوم بقرار قضائي لإساءتها للدين الإسلامي بعد ما سمحت لتلاميذها بإطلاق اسم النبي "محمد" على دمية على شكل دب. وقال المراسل في مجلة "تايم" سام ديلي نقلا عن مصادر بريطانية وسودانية إن المسؤولين البريطانيين العضوين في مجلس اللوردات، وصلا صباح السبت إلى الخرطوم والتقيا مسؤولين في سفارة لندن في العاصمة السودانية. وقال ديلي إنه من المتوقع أن يجتمع المسؤولان لاحقا مع غيبونز في زنزانتها ليتوجها بعدها للاجتماع مع وزراء في حكومة الرئيس عمر البشير.

وفي وقت لاحق من اليوم (السبت) سيلتقي الرئيس البشير البرلمانيين البريطانيين. وتوقعت مصادر مقربة من الحكومة البريطانية والقصر الرئاسي في السودان، أن يتم التوصل إلى اتفاق، يؤدي إلى الإفراج عن المعلمة البريطانية وتسليمها للسفارة البريطانية على أن ترّحل على متن طائرة إلى بلادها صباح الاثنين، وفق ما قاله ديلي. وأضافت المصادر أن المسؤولين البريطانيين حصلا على تأشيرتي دخول للسودان "بسرعة قياسية وفقا للمعايير السودانية." ونقل مسؤول غربي لم تحدد هويته كان قد زار المعلمة صباح السبت إن الأخيرة بدت مصدومة بتسارع الأحداث وإن أظهرت قدرة على التحمل.

يُذكر أن آلاف السودانيين المسلحين بالسكاكين والهراوات كانوا تجمعوا الجمعة في ميدان وسط العاصمة السودانية، مطالبين بإعدام البريطانية لإهانتها الدين الإسلامي.وخرجت الحشود من المساجد بعد صلاة الظهر فيما هتفت مكبرات الصوت على متن الحافلات بشعارات ضد غيبونز.

وفي تطورات متسارعة في الساعات القليلة الماضية، كشف مراسل في مجلة "تايم" ناقلا عن مصادر بريطانية وسودانية، أن المعلمة البريطانية جيليان غيبونز التي سجنت في الخرطوم بقرار قضائي لإساءتها للدين الإسلامي بعد ما سمحت لتلاميذها بإطلاق اسم النبي "محمد" على دمية على شكل دب، من المتوقع أن يتم الإفراج عنها بعد اجتماع يضم برلمانيين بريطانيين ومسؤولين سودانيين.

هذا ويتوقع وصول المشرعين البريطانيين إلى الخرطوم صباح السبت، وفق ما قاله المراسل سام ديلي للشبكة. وأوضح أن المسؤولين البريطانيين سيجتمعون مع الرئيس السوداني عمر البشير. وتوقعت مصادر مقربة من الحكومة البريطانية والقصر الرئاسي في السودان، أن يتم التوصل إلى اتفاق، يؤدي إلى الإفراج عن المعلمة البريطانية.
وأضافت المصادر أن المسؤولين البريطانيين حصلا على تأشيرتي دخول للسودان "بسرعة قياسية وفقا للمعايير السودانية."

احتجاجات ضد غيبونز في الخرطوم رغم الحكم بسجنها

في الغضون وفي مسيرة احتجاج منددة بالمعلمة البريطانية، جيليان غيبونز، تجمع آلاف السودانيين مسلحين بالسكاكين والهراوات في ميدان وسط العاصمة السودانية الجمعة، مطالبين بإعدام البريطانية لإهانتها الدين الإسلامي. وخرجت الحشود من المساجد بعد صلاة الظهر فيما هتفت مكبرات الصوت على متن الحافلات بشعارات ضد غيبونز. وتجمعت الحشود الغاضبة في ميدان الشهداء خارج مقر الرئاسة، حيث انتشر المئات من شرطة مكافحة الشغب، دون أنيتدخلوا لمنع المسيرة، وفق وكالة أسوشيتد برس. وهتف المتظاهرون "العار .. العار.. على المملكة المتحدة." وطالبوا بإعدام المعلمة هاتفين "أقتلوها.. أقتلوها رميا بالرصاص."

وكانت جماعات إسلامية سودانية أعلنت في وقت سابق، أنها تعتزم تنظيم اعتصام احتجاجي الجمعة، ضد المعلمة البريطانية جيليان غيبونز، التي وصموها بـ"الكفر"، متهمين إياها بـ"تلويث عقول الأطفال". ووزعت تلك الجماعات منشورات في وقت سابق مساء الخميس، بعد قليل من صدور حكم من محكمة الخرطوم الجنائية بحبس المعلمة البريطانية لمدة 15 يوماً، ثم طردها من السودان، بعد إدانتها بتهمة "نشر الكراهية الدينية."

وحسبما أكد مسؤول في السفارة البريطانية في الخرطوم ، فإن السلطات السودانية تعتقل غيبونز (54 عاماً) في سجن للنساء في مدينة "أم درمان"، التابعة لولاية الخرطوم، مضيفاً أنها ستغادر السودان بعد انتهاء فترة عقوبتها. يُذكر أن السجن بعيد عن مكان التظاهرة، كذلك المدرسة التي تدرس بها والتي تخضع لحراسة مشددة.

وفي المقابل، تحدث مسؤول سوداني لم يكشف عن هويته، عن صدور تعليمات إلى أئمة المساجد لتجنب "الخطب النارية" في صلاة الجمعة حول هذه القضية، فيما أكد المسؤول في شرطة الخرطوم، اللواء عابدين البشير، أن الأمن سيمنع أي احتجاجات تنوي الجماعات الإسلامية تنظيمها اليوم (الجمعة).

وكانت غيبونز قد مثلت أمام المحكمة الخميس، بعد ان أحالت وزارة العدل ملفها إلى القضاء المختص، بسبب مزاعم تتهمها بـ"الإساءة إلى النبي" بعد السماح بإطلاق اسم محمد على دمية دب في إحدى المدارس الخاصة في الخرطوم، وفق ما نقله مسؤولون بريطانيون ووكالة السودان للأنباء. وقال محامي المعلمة، علي عجب، إنّ المحكمة وجدت المعلمة مذنبة "بجرم نشر الكراهية الدينية"، فيما تمت تبرئتها من اتهامات أخرى منها "الإساءة للنبي محمد"، و"إثارة الفتنة بين الطوائف الدينية." وأضاف عجب أنه اتفق مع موكلته على التقدم بالتماس لنقض الحكم، مشيراً إلى أن فترة عقوبتها تبدأ اعتباراً من يوم اعتقالها في الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وقال إنها ستمضي تسعة أيام فقط في السجن تبدأ من الجمعة.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أمرت في وقت سابق باستدعاء السفير السوداني في لندن، حيث بحث معه وزير الخارجية البريطانية ديفيد ماليباند، قضية المعلمة غيبونز، والتي أثارت جدلاً واسعاً. كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، الثلاثاء، عن أسفه إزاء عملية اعتقال المعلمة البريطانية، لافتاً إلى أن السفارة البريطانية في الخرطوم تقوم بتقديم كل المساعدة المطلوبة.

وفي وقت سابق، قالت غيبونز إن طلاب الصف في مدرسة "الاتحاد العُليا (Unity High School)، والذين تبلغ أعمارهم سبع سنوات، أطلقوا الاسم على الدمية، بناءً على طلبها باقتراح اسم له، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت غاية المعلمة إطلاق الاسم تيمناً بالنبي، خاصة وأن الاسم محمد من أكثر الأسماء شيوعاً في العالم الإسلامي.

الدايلي تلغراف

وكانت أظهرت صحيفة الديلي تلغراف امس امتعاضها وغضبها من الأسلوب الذي تعاملت به الحكومة السودانية مع قضية المدرسة. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند قد تعامل مع القضية بحرص شديد، فتفادى التهديد بقطع المعونات وأكد أن احترام الإسلام عميق في المجتمع البريطاني. وأكدت الصحيفة أنها تتفهم موقفه من المعونات حيث إن معظمهما يذهب لمخيمات اللاجئين البائسة في دارفور وتشاد. "أما عن الإسلام فإن أفعال الحكومة الإسلامية في غالبيتها و التي حكمت على المدرسة الممتازة بازدراء الإسلام قد لطخت إسم الإسلام".

وقالت الصحيفة إن الأهمية الدبلوماسية لبريطانيا في أكبر بلد إفريقي(من حيث المساحة) سواء من حيث نشر قوة مشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور أو من حماية الاتفاقية التي وقعت بين الشمال والجنوب في عام 2005 كبيرة، لكن الحكم بسجن جيبونز وترحيلها يتطلب على الأقل، استدعاء السفير البريطاني في الخرطوم وفرض العقوبات على القيادات الكبرى في النظام والتي سمح لها حتى الآن بتحدي العالم الخارجي دونما رادع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الديلي تلغراف
عثمان على -

عجبا . صحيفة الديلي تلغراف غاضبة وومتعضة من توجيه محكمة سودانية حكما على مواطنة بريطانية وتلوم حكومة السودان وتعتبر هذا تكابر وتتطاول على العالم الأول وإهانة كبرى من دولة فقيرة تتلقى الاغذية من دولة عظمى وتتطالب بمنع الغذاء ، وتناست هذه الصحيفة بأن الشعب الذي تتحدث عنه هم من يسعون إلى الجهاد طلبا للشهادة والموت فداء الاسلام ورسوله الكريم وتحريرا لكل الاراضي المسلمة ومقاتلة الطغاة في كل مكان كان في العراق او فلسطين أم كان لبنان أو افغانستان هذا الشعب الذى قابل استعلاء غردون من قبل بقطع رأسه لا يحفل مطلقا لفتات الدقيق والزيت الزي تطعم به بريطانيا الفتنة في ربوع بلادنا.

حتى هنا
عمر -

وصل الاستهتار بهولاء المثليين ان تكون اساءتهافي دار الاسلام وعند اهله هذه نموذج وقح للغرب

الخطأ فينا اولا
عبد المعطي بشير -

يا استاذ عثمان لماذا لا يحتجوا على الأمية والفقر ومجازر دارفور وعلى الدكتاتورية. النظام الفاشل يستغل الدهماء الساذجة لاغراض داخلية للبقاء في السلطة والديلي تلغراف قالت الحقيقة مائة في المائة. الخطأ ليس في ما تقوله الصحف بل الخطأ فينا نحن الذي بأنفسنا نشوه سمعة الاسلام والمسلمين بغباءنا المطلق.

كم نحن جهلة وحمقى
السيد سليم غباشى -

ماذا لحق بالرسول الكريم محمد عنما أطلق الأطفال إسمه على لعبة أطفال صغيرة - كم من المجرمين والإرهابيين واللصوص والزناه يحملون إسم محمد - ألا يكفينا جهلا على جهلنا - ألا يكفينا ارهابا- ألم نتعلم الدرس بعد

عثمان علي
منصور عبد العاطي -

هل تستطيع الاجابة على السؤال التالي:لماذا يهرب المسلمون الفقراء والمضطهدون لبلاد الكفار في اوروبا ولا يهربوا الى الباكستان او الصومال او السودان او ليبيا. لماذا يغرقوا في البحار ويجازفوا بحياتهم ليصلوا بلاد الكفار. اليس بسبب احترام حقوق الانسان والحياة الكريمة والعناية الصحية والاجتماعية التي يجدوها في اوروبا. هل رأيت اوروبي كافر يهرب الى افغانستان او السودان ليحتمي من الظلم او يهرب من الفقر والجهل والأمية وغيرها من ظواهر التخلف التي تعاني منها الشعوب الاسلامية.

اكبر درس
معزاوى -

بالامس ذهب الى اهل جيرتى الفقراء بهدية فوجدت ابناءهم ولم اجد اباهم فضايفونى اولا وقبلوا الهدية ثانيا ثم اخذوا يستحون جميعا شرابا لم يعطونى منه ولكننى توجست من رائحته،دخل اباهم البيت وصرخ خمور خمور فى عقر دارى قلت ليست لى فقال قد سمحت لهم وصرخ كالمجنون انت تهين معتقداتى وألهتى وبناتى وووو،وحسبت من حامل هدية الى حامل اذية