أخبار

أجواء متوترة في فنزويلا عشية إستفتاء لتعديل الدستور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



كراكاس: عشية استفتاء لادخال تعديل على الدستور الفنزويلي يعطيه مزيدا من الصلاحيات وينظم الاحد، تسبب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز السبت باثارة التوتر من خلال تهديد الولايات المتحدة بحرمانها من النفط واتهامها باعداد خطة لزعزعة استقرار بلاده.

وبامكان تشافيز الذي كان يهدف الى التقليل من اهمية التظاهرة الكبرى التي نظمتها المعارضة قبل يومين، ان يفتخر بانه نجح في ذلك بالقائه خطابا بمناسبة اختتام الحملة الانتخابية امام عشرات الالاف من انصاره الجمعة في كراكاس.

وبعد ان امر الجيش "بحماية" كافة حقول النفط ومصافي التكرير في البلاد اكد رئيس الدولة انه لن يقدم "اي قطرة نفط" للاميركيين في حال وقوع اعمال عنف. كما وعد "بتاميم" المصارف الاسبانية اذا لم يقدم العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس اعتذاراته الى تشافيز الذي طلب منه ان "يسكت" خلال القمة الايبيرية الاميركية الاخيرة في تشيلي.

وتصدر فنزويلا التي تحتل المرتبة السادسة بين الدول المصدرة للنفط في العالم، حوالى ثلاثة ملايين برميل يوميا يذهب نصفها الى الولايات المتحدة على ما تفيد الارقام الرسمية. وتناولت السبت كافة مناقشات سكان العاصمة على اختلاف مواقفهم تلك التصريحات المثيرة.

واعلن خوسيه انطونيو غارسيا وهو يشتري بعض حاجاته من السوق "حسنا فعل! على الولايات المتحدة ان تعرف على ما هي قادمة عليه اذا ارادت التعدي علينا كما فعلت في العراق وتريد ان تفعل في ايران". واضاف الرجل (43 سنة) وهو شرطي يحمل على قبعته شعار "نعم لتشافيز" ان "المعارضة عصابة اثرياء يريدون التخلص منه".


لكن لهجة اخرى سادت في حي الاعمال المجاور في بالوس غرانديس حيث قال انريكي اندوسيا (77 سنة) وهو من الكوادر المتقاعدين في شركة كهرباء كراكاس التي اممتها الحكومة مؤخرا ان "الرئيس مريض وبحاجة الى طبيب". ويواجه تشافيز (53 سنة) الضابط الانقلابي السابق وحليف الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الكبير والذي تولى السلطة اثر انتخابات 1999، لاول مرة احتمال انهزامه في الاستفتاء حول تعديل الدستور الذي يثير انقسامات كبيرة في فنزويلا.

ولم تعط الاستطلاعات نتيجة محسومة في الاستفتاء حول تعديل الدستور الذي اذا تمت المصادقة عليه فسيفتح المجال امام تشافيز للترشح للرئاسة لعدد غير محدود من الولايات، وفرض الرقابة على الصحافة في حال نشوب ازمات واقامة نموذج اقتصادي اشتراكي.

واوضح المحلل السياسي توليو هرناندس الاستاذ في جامعة فنزويلا المركزية لفرانس برس ان "التصريحات المناهضة للاميركيين وتر قديم يعزف عليه النظام لرص الصفوف. ان تكتيك تشافيز يتمثل في اعتبار نفسه ضحية الولايات المتحدة على غرار العالم اجمع". وتشافيز الذي يتوجس بان خصومه يستعدون لرفض انتصاره المتوقع، متوعدا "بتوجيه ضربة قاضية للامبراطورية الاميركية"، يتهم البيت الابيض بانه دبر خطة تهدف الى اثارة الاضطرابات في حال تمت المصادقة على تعديل الدستور.

ودعا مانويل روسالس زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي "العهد الجديد" الذي هزمه تشافيز في الانتخابات الرئاسية نهاية 2006، السلطة الى الاعتراف "بارادة الشعب الرافضة للتعديل" وذلك خلال اختتام حملته الانتخابية في ولاية سوليا (شمال) التي يحكمها. وتستعد السلطات التي توقعت، شانها شان المعارضة، اندلاع اعمال عنف منذ بداية الحملة، لنشر مئة الف جندي خلال عملية الاستفتاء الاحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف