ساركوزي: على فرنسا والجزائر التصالح مع الذاكرة والاتجاه الى المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي في الجزائر... رهانات الزيارة الأكثر جدلاً
وكان الرئيس الفرنسي يلمح دون التصريح، الى الجدل الذي تثيره مطالبة الجزائر فرنسا بالاعتذار عن "جرائم" فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962). ورفض ساركوزي تقديم مثل هذا الاعتذار معتبرا انه ليس على الابناء الاعتذار عما فعله الآباء.
غير ان ساركوزي اكد في المقابل انه لا يجب "تجاهل التاريخ بل تحمله" و"مصالحة الذاكرة" في الجانبين. واضاف "بالطبع هناك ايضا التاريخ الحاضر بيننا والذي يواصل احيانا الوقوف حائلا بيننا. لا يجب تجاهله بل تحمله. وهذا يتطلب بعض الوقت من هذا الجانب وذاك لان هناك جروحا لدى الجانبين لم تندمل. ولكن يمكننا التقدم وانا على يقين اننا خطوة خطوة، يمكننا التقريب بين قراءتينا للتاريخ ومصالحة الذاكرتين".
من جهة اخرى اكد ساركوزي ان الجزائر "شريك اساسي" في مشروع الاتحاد المتوسطي الذي يروج له. واعرب عن الامل في "اعطاء دفع جديد لعلاقاتنا مع دول جنوب المتوسط". غير انه اوضح ان مشروع الاتحاد المتوسطي "لا يهدف الى تعويض اطر التعاون القائمة سواء الشراكة الاوروبية المتوسطية او في اطار اكثر رسمية مثل الحوار خمسة زائد خمسة (الذي يضم دول جنوب اوروبا ودول المغرب العربي) او المنتدى المتوسطي التي نبقى تماما مثل الجزائر متمسكين بها".
واكد "ان الجزائر هي بالتأكيد شريك اساسي في مشروع اتحاد المتوسط هذا. ويتعلق الامر بالنسبة الى دول شمال المتوسط وجنوبه بالاستجابة معا لمنطق شراكة حقيقية بين انداد وليس الى منطق المساعدة على التنمية وللتحديات الهائلة التي تواجهنا بهدف تقليل الفوارق بين ضفتي المتوسط".