حزب بوتين يفوز بأغلبية 61% من الأصوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نسبة التصويت في الانتخابات الروسية تعدت 35% وتوقع حزب بوتين
إقبال ضعيف على انتخابات الدوما الروسيةروسيا: بدء التصويت وتوقع فوز حزب بوتينموسكو: افاد استطلاع للاراء لدى الخروج من مكاتب الاقتراع ان حزب فلاديمير بوتين "روسيا الموحدة" حقق الاحد فوزا ساحقا في الانتخابات الروسية بحصوله على 61% من اصوات الناخبين امام الشيوعيين الذين حصلوا على 11،5%، وفق توقعات مؤسسة فتسيوم.
وفي الاجمال، تجاوزت اربعة احزاب عتبة السبعة في المئة الضرورية للحصول على مقعد في مجلس الدوما (البرلمان) وهي روسيا الموحدة والحزب الشيوعي والمتشددون الموالون للكرملين بزعامة فلاديمير جيرينوفسكي (مع 8،8% من الاصوات) وحزب روسيا العادلة اليساري المقرب من الكرملين (8،4%).
الا ان المعارضة الليبرالية التي لا تتمثل في الجمعية المنتهية ولايتها باستثناء بعض النواب المستقلين، فقد اصيبت مجددا بالهزيمة مع 2،8% لحزب يابلوكو و1.6% لاتحاد قوى اليمين.
وأدلى نحو 54.8% من الناخبين الروس الاحد بباصواتهم في انتخابات تشريعية يأمل الرئيس فلاديمير بوتين بالفوز فيها قبل انتهاء ولايته الرئاسية العام المقبل، وسجلت هذه النسبة حتى الساعة الثانية منبعد الظهر بتوقيت غرنتش. بينما نددت المعارضة بهذه "الانتخابات المزورة". وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها امام حوالي 109 ملايين ناخب لاختيار 450 نائبا في مجلس الدوما لولاية من اربع سنوات.
ومن المتوقع صدور اولى نتائج استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع فضلا عن النتائج الجزئية عند الساعة18.00 ت غ، اي لدى اغلاق آخر صناديق الاقتراع. هذا وتوقع عضو اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا ستانيسلاف فافيلوف للصحفيين أن يبلغ معدل حضور الناخبين في انتخابات مجلس الدوما هذا العام 57-58 بالمائة، أي ما يفوق معدل الحضور في الانتخابات النيابية عام 2003 (حوالي 56 بالمائة).
وتجري عملية التصويت اليوم من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي وتنتهي في الساعة التاسعة مساء بتوقيت موسكو مع أنتهاء التصويت في مقاطعة كالينينغراد في أقصى غرب البلاد.
يشارك في الانتخابات النيابية 11 حزبا سياسيا. وقد ضمت قوائم المرشحين إلى الانتخابات 4 آلاف و600 شخص، بمعدل تنافس 10 مرشحين تقريبا على مقعد واحد في المجلس المتكون من 450 نائبا. والأحزاب هي: 1- الحزب الزراعي الروسي، 2- حزب "القوة المدنية"، 3- "الحزب الديمقراطي الروسي"، 4 - الحزب الشيوعي الروسي، 5- حزب "اتحاد القوى اليمينية"، 6 - "حزب العدالة الاجتماعية"، 7 - الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، 8- حزب "روسيا العادلة: الوطن والمتقاعدون والحياة"، 9- حزب "وطنيو روسيا"، 10- حزب "روسيا الموحدة"، 11- حزب "يابلوكو".
يتمتع أكثر من 107 ملايين مواطن في روسيا بحق التصويت في الانتخابات. وتضم قوائم الناخبين كذلك المواطنين الروس المتواجدين في الخارج، البالغ عددهم حوالي 7ر1 مليون شخص.
سيفتتح نحو 96 ألف مركز اقتراع منها 360 مركز اقتراع في 141 دولة أجنبية.
سيشارك في تنظيم وإجراء الانتخابات نحو 3 ملايين شخص، منهم 5ر1-2 مليون من المراقبين المنتمين إلى 11 حزبا سياسيا تشارك في الانتخابات. وسيعمل هؤلاء في كل من 96 ألف مركز اقتراع. إلى جانب ذلك سيعمل أكثر من مليون شخص ضمن اللجان الانتخابية بمستوياتها المختلفة.
وجهت 336 دعوة للمراقبين الدوليين للمشاركة في مراقبة انتخابات مجلس الدوما، منها 55 دعوة إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والجمعية البرلمانية لبلدان رابطة الدول المستقلة.
وتم تخصيص 3ر4 مليار روبل للتحضير للانتخابات النيابية وإجرائها من الميزانية الفدرالية أي ما يفوق بنحو 5ر1 مليار الموارد المالية التي خصصت للانتخابات المماثلة عام 2003.
ويقوم بحفظ الأمن خلال الانتخابات نحو 300 ألف شرطي و150 ألف فرد من أفراد القوات الداخلية. وسيقوم بحراسة مكاتب الاقتراع أكثر من 70 ألف شرطي.
سيعلن عن النتائج الأولية للانتخابات مساء اليوم، بينما سيتم الإعلان رسميا عن النتائج النهائية للانتخابات من قبل اللجنة المركزية للانتخابات في غضون 3 أسابيع عقب يوم التصويت.
وفي سابقة في تاريخ روسيا، يشارك الرئيس الروسي في الانتخابات على رأس لائحة الحزب الحاكم روسيا الموحدة، مما يحول هذا الاقتراع الى استفتاء فعلي حول سياسته. ويشغل روسيا الموحدة 297 من مقاعد مجلس النواب (الدوما) البالغ عددها 450 مقعدا، ويتوقع ان يحقق فوزا ساحقا في هذه الانتخابات بعدما حصد ما بين 62% و67% من نوايا التصويت في استطلاعات الراي.
واذا ما تحقق ذلك، سيتمكن بوتين من الاحتفاظ بنفوذ كبير وبشكل شرعي بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/مارس 2008 التي يمنعه الدستور من ترشيح نفسه اليها. وبعد ان وصف بوتين اخصامه خلال الحملة الانتخابية ب"ثعالب" ينفذون تعليمات الغرب، اعتمد الرئيس الروسي لهجة اكثر هدوءا الاحد حيث دعا مواطنيه، بعد ادلائه بصوته، الى الاقتراع لصالح من "يثقون بهم".
والمعارضة التي سحقتها محدلة لائحة حزب روسيا الموحدة والمسمى "حزب الموظفين" في وسائل الاعلام، لم يكن صوتها مسموعا خلال الحملة الانتخابية. ومنذ منتصف النهار الانتخابي، ندد الحزب الشيوعي ب"انتهاكات عدة" شابت العملية الانتخابية، مؤكدا انه لم يتم السماح لمراقبيه بدخول مكاتب الاقتراع وان صناديق الاقتراع الجوالة التي يتم نقلها من قرية الى اخرى تفسح في المجال امام تزوير "مفضوح".
واعلن زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف من جهة اخرى ان هذه الانتخابات هي "الاقل ديموقراطية" في تاريخ روسيا. من جهته، قال المعارض الليبرالي والمرشح الى الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس 2008 بوريس نيمتسوف ان "هذه الانتخابات هي الاكثر تزويرا في تاريخ روسيا".
اما رئيس حزب روسيا الاخرى، المرشح بدوره للرئاسة، غاري كاسباروف فادلى بصوت غير محتسب بعدما كتب على قسيمته الانتخابية اسم حزبه احتجاجا على "التزوير".
وبرر كاسباروف فعلته هذه بان مقاطعة الانتخابات دليل ضعف، وانه بهذه الطريقة "صوت ضد الجميع" رغما عن التعديل الذي ادخل على قانون الانتخابات الذي كان يسمح للناخبين قبل التعديل ب"التصويت ضد الجميع". من جهتها نددت منظمة "غولوس" وهي ابرز منظمة روسية لمراقبة الانتخابات، بضغوط مورست على موظفي المؤسسات والطلاب. وقال نائب رئيس المنظمة غريغوري ملكونيانتس "هذه ليست افعالا معزولة، فلقد ابلغنا بحصولها في سائر انحاء البلاد".
ويفرض القانون الانتخابي حدا ادنى يبلغ سبعة بالمئة من الاصوات لدخول اي نائب البرلمان. وفي سان بطرسبورغ، اقترعت تاتيانا ارتامونوفا (65 عاما) لصالح الحزب الشيوعي وقالت "لقد نشأت مع الشيوعية وافكارها هي الاقرب الي". اما ناخبو المعارضة الليبرالية والديموقراطية، اتحاد قوى اليمين ويابلوكو، (حصلت في نوايا التصويت على ما بين 1 و2%) فكانوا اقل عددا.
وقال ايفان بوغاتوف (40 عاما) وهو صاحب شركة صغيرة في هذه المدينة التي كانت سابقا عاصمة الامبراطورية القيصرية، سان بطرسبورغ، الاكثر ليبرالية، شأنها في هذا شأن موسكو، "لقد اقترعت لصالح يابلوكو. لا اريد التصويت لصالح نظام بوليسي".
الحزب الشيوعي الروسي يعتزم الاعتراض على الانتخابات
من جهة ثانية اعلن مسؤول الشؤون القانونية في الحزب الشيوعي الروسي فاديم سولوفييف ان الحزب سيعترض على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد دون انتظار اعلانها رسميا بسبب "التجاوزات التي تفوق كل حدود"، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي.
وقال سولوفييف "بدا القانونيون باعداد الشكاوى لرفعها امام المحكمة العليا اعتراضا على التصويت".
واضاف ان "التجاوزات فاقت كل حدود"، مؤكدا ان مراقبي الحزب الثلاثمائة الف سجلوا اكثر من 10 الاف انتهاك او تجاوز.