أخبار

ساركوزي يصل اليوم إلى الجزائر في أول زيارة دولة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الإثنين، إلى العاصمة الجزائرية في اول زيارة دولة له الى الجزائر في جو تثقله تلميحات مثيرة للجدل اطلقها وزير جزائري عن اصوله اليهودية والدعم الذي يقدمه له "لوبي يهودي" مفترض.ويجري ساركوزي بعيد وصوله بعد الظهر لقاء اول مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه في مقر الرئاسة قبل ان يشارك في منتدى رؤساء شركات جزائرية وفرنسية في احد الفنادق على الساحل الجزائري.

وعمل ساركوزي وبوتفليقة سريعًا على احتواء الجدل الكبير الذي تسببت به تصريحات ادلى بها الاثنين الماضي وزير المجاهدين (المقاتلين السابقين) محمد شريف عباس وتحدث فيها عن وجود "لوبي يهودي" في فرنسا" معتبرًا انه "المهندس الحقيقي لتولي ساركوزي السلطة".

وتنصل بوتفليقة من تصريحات الوزير مؤكدًا ان "تصريحاته لا تعكس في شيء موقف الجزائر"، وسعى ساركوزي كذلك الى تهدئة الخواطر بالابقاء على زيارته للجزائر قائلاً انه يتوجه الى هذا البلد بصفة "صديق".

وقال ساركوزي ان على فرنسا والجزائر "التطلع الى المستقبل" و "يجب التقدم على اساس ملموس" في تصريح الى وكالة الانباء الجزائرية عشية زيارته.وتصدرت زيارته عناوين الصحف الجزائرية الاثنين. وباستثناء صحيفة الخبر الصادرة بالعربية لم تتطرق الصحف الى الجدل بل شددت خصوصا على العقود التي ينتظر توقيعها وقد تصل قيمتها الى خمسة مليارات دولار على ما ذكرت مصادر فرنسية.

وصحيفة "الخبر" جددت في صدر صفحاتها طلب الاعتذارات التي تطالب بها الجزائر فرنسا حول "جرائم" حقبة الاستعمار التي امتدت بين الاعوام 1830 و1962. وتطلب من ساركوزي كذلك اعادة الاعتبار لضحايا التجارب النووية الفرنسية التي اجريت بين 13 شباط/فبراير 1960 و16 شباط/فبراير 1966.وشددت الصحيفة كذلك على دعم منظمات المجاهدين للوزير.

وينتظر توقيع او تأكيد عدة عقود خلال زيارة ساركوزي. ويفترض ان تعلن المجموعة النفطية "توتال" استثمارا بقيمة1.5 مليار دولار في ارزو (جنوب) بالشراكة مع المجموعة العامة الجزائرية سوناطراك.

ويتوقع ان تستثمر شركة "غاز دو فرانس" مليار دولار في حقل للغاز وتمديد عقود التزود بالغاز الجزائري حتى العام 2019. وتعتبر الجزائر المزود الثالث لفرنسا بالغاز بعد النروج وهولندا.
ويتوقع كذلك ان يوقع عقد في المجال النووي المدني. ويشمل خصوصا التدريب وتبادل الخبرات ولا سيما في مجال السلامة النووية على ما اوضح مصدر فرنسي.وقال رئيس منتدى رؤساء الشركات رضا حمياني في تصريح لصحيفة "ليبيرتيه" انه يتمنى اقامة "منطقة حرة صناعية" لتعزيز فرص الاستثمار الصناعي الفرنسي في الجزائر وهي "نقطة ضعف" بحسب الجزائر في اطار التعاون بين البلدين.

وسيتطرق بوتفليقة وساركوزي كذلك الى مسألة تأشيرات الدخول بين البلدين. وترغب السلطات الجزائرية بمزيد من التسهيلات في منحها وتطالب باريس بمعاملة بالمثل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف