أخبار

وثيقة إسرائيلية: بوش غير قادر على شن حملة ضد إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله، وكالات: كشف اليوم النقاب عن تقرير إسرائيلي سري يقضي بأن الضعف السياسي للرئيس الأميركي جورج بوش سيمنع إمكانية شن عملية عسكرية أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية. والتقرير الذي كتب تقديره الاستراتيجي قبل نحو شهر ونصف أجري للوضع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ووزع في أوساط كبار مسؤولي حكومة تل أبيب وجهاز الأمن، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأربعاء مقتطفات منه.

وبحسب الصحيفة فقد قدرت محافل أمنية رفيعة المستوى في إسرائيل أمس بأن استنتاجات التقدير الاستخباري الوطني للولايات المتحدة تعزز فقط التقدير بأن الخيار العسكري الأميركي في إيران بالفعل شطب نهائيًا عن جدول الأعمال.

وحسب الوثيقة التي استقبلت بخيبة أمل في أوساط محافل في جهاز الأمن الإسرائيلي، لا ينبغي التعلل بالأمل بالنسبة لحملة عسكرية أميركية في إيران إذا ما فشلت المساعي بوقف البرنامج النووي الإيراني من خلال العقوبات الدولية. كما يدور الحديث لأول مرة تتبنى فيها وزارة الخارجية الإسرائيلية التقدير الرسمي للتعبير الأميركي "اوزة عرجاء" بالنسبة لأداء الرئيس بوش في المسألة الإيرانية.

وحسب مصدر امني كبير في إسرائيل، فإن: "التقرير الاستخباري الأميركي الجديد، والذي يفيد بان الإيرانيين هجروا عمليًا البرنامج النووي العسكري في العام 2003، هو المسمار الأخير في تابوت الحملة العسكرية المحتملة للأميركيين في إيران. انتهت القصة، من الآن فصاعدا كل شيء منوط بالعقوبات الدولية التي نأمل جميعا في أن تؤدي إلى وقف تخصيب اليورانيوم".

والتقرير الأميركي، المسمى "التقدير الاستخباري الوطني" يقضي بان إيران هجرت البرنامج النووي العسكري منذ العام 2003، في أعقاب ضغط دولي، وكذا أنه حتى لو استأنفت إيران نشاطها في هذا المجال فإنها لن تنجح في تطوير قنبلة نووية أولى إلا في العام 2013. بشكل رسمي في إسرائيل يولون أهمية ايجابية للتقرير الأميركي ويرفضون التأكيد بأن هذه وثيقة ذات آثار سلبية.

ونشر التقرير الأميركي أول امس لم يفاجئ إسرائيل، إذ إن نقاطه الأساسية نقلت إلى رئيس الوزراء ايهود اولمرت، وزيرة الخارجية تسيبي لفني ووزير الشؤون الإستراتيجية افيغدور ليبرمان منذ الأسبوع الماضي. وأمس كشف اولمرت النقاب في أثناء استقبال أجراه لنائب رئيس الوزراء الايطالي الذي يزور القدس، بأنه تحدث عن التقرير مع الرئيس بوش في لقائهما يوم الأربعاء الماضي في البيت الأبيض.

ولكن المحلل السياسي الإسرائيلي رونين بيرغمان كشف النقاب عن تعرض إسرائيل لانتقادات واسعة من واشنطن على أنها منذ 2001، في كل لقاء لرئيس وزراء إسرائيلي مع رئيس الولايات المتحدة تدعي بأن إيران تبعد "نصف سنة" عن "الحافة التكنولوجية". ويقول بيرغمان للساسة الإسرائيليين: "في محاولة لإدخال العالم في حالة ضغط جعلتم من أنفسكم أضحوكة".

وصدى الانتقادات الموجهة لتل ابيب يمكن إيجادها في التقرير الذي نشر أمس، والذي يتناقض رأسًا على عقب مع فرضيات المحافل السرية الإسرائيلية التي ترسل لواشنطن بين الفينة والأخرى.

وترى محافل ومحللون إسرائيليون أنه في ضوء النتائج الجديدة التي بينها التقرير ستجد إسرائيل صعوبة في تبرير عملية عسكرية ضد إيران - من جانبها أم من جانب الولايات المتحدة. وتقول المحافل: "التقرير هو ضربة شديدة لسياسة إسرائيل التي تحاول إقناع العالم بأن المشكلة الإيرانية تحتاج حل عاجل، قبل أن تصل إيران إلى نقطة اللاعودة".

وبحسب صحيفة هآرتس، فإن مهمة المنظمات اليهودية في واشنطن التي تمحورت في السنوات الأخيرة حول حشد الأصوات ضد إيران ستصبح أكثر تعقيدًا بدرجة لا تقارن.

ومن جانبها، نقلت صحيفة يديعوت الصادرة أمس عن مصادر كبيرة في جهاز الموساد الإسرائيلي قولها إن الإيرانيين سيركبون المنشأة النووية الأولى حتى 2009. كما يتحدثون في دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية عن أن إيران ستجمع كل المعلومات لتركيب القنبلة في غضون نصف سنة. ولكن التقديرات الإسرائيلية لا تنطبق البتة مع معلومات جهاز الـ سي.اي.ايه الأميركي الذي يرجح أن القنبلة النووية الإيرانية ستكون في 2011. أو ربما على الإطلاق فقط في منتصف العقد القادم، أي في 2015.

بيريز: إيران تواصل جهودها لحيازة القنبلة الذرية

بدوره اعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأربعاء ان ايران تواصل برنامجها لحيازة السلاح النووي على الرغم من التقرير الاميركي. وقال بيريز في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "ايران تستثمر مليارات الدولارات لتطوير برنامجها للتسلح الذري وكذلك صواريخها البالستية البعيدة المدى لتجهيزها برؤوس نووية". واضاف خلال لقاء في القدس مع وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت ان "ايا من اجهزة الاستخبارات العديدة في العالم ليس قادرا على تحديد ما هي الخبرات التي يقدمها علماء روسيا او كوريا الشمالية الى ايران (...) عندما يمتلك هذا البلد قدرات نووية مدنية، يمكنه بسهولة تحويلها الى قدرات عسكرية".

البرادعي: ايران لا تشكل تهديدا وشيكا

وصرح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الاربعاء ان تقرير الاستخبارات الاميركية يؤكد انها "لا تشكل خطرا وشيكا". واضاف اثناء مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية البرازيلية "لا نستطيع الاستناد فحسب الى تقرير مخابراتي اميركي، لكنه خبر جيد انه توافق واستنتاجاتنا". واوضح مدير الوكالة الدولية "لا ارى في ايران خطرا وشيكا يحيدنا عن عملية المفاوضات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مكانكم ليس بيننا
سنفور مغرور -

هناك مثلا لبنانيآ يقول الع...ت يخاف على زوجته والحرامي يخاف على بيته