موسكو تحذر من زيادة مستويات التسلح في شرق أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو:قال نائب روسي بارز الخميس إن بلاده يمكن أن تزيد قواتها قرب حدودها الغربية بعد أن تعلق مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا الاسبوع القادم. وتنظر العواصم الغربية الى خطة روسيا بتعليق الالتزام بمعاهدة القوات التقليدية في أوروبا التي تضع قيودا على مستويات الاسلحة التقليدية على جانبي الستار الحديدي القديم على انها مؤشر مثير للقلق لسياسة خارجية روسية أكثر صرامة.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انه سيكون "مؤسفا" اذا قررت روسيا المضي قدما في تعليق مشاركتها في المعاهدة.
وقال قنسطنطين كوساتشيوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان في مؤتمر صحفي إن روسيا لن تبدأ عملية حشد عسكري بعد 12 ديسمبر كانون الاول لكنها سترد بالمثل إذا زاد حلف شمال الأطلسي مستويات الأسلحة في شرق أوروبا.
وتقيد المعاهدة التي وقعت عام 1990 مع انتهاء الحرب الباردة وجرى تحديثها في 1999 عدد الدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات المقاتلة والهليكوبتر الهجومية المنتشرة والمخزنة بين الاطلسي وجبال الاورال الروسية.
وأضاف كوساتشيوف في مؤتمر صحفي "هذا ممكن في المستقبل. لم يستبعد أحد هذا اذا سارت الامور وفقا لاسوأ سيناريو. يمكن أن تحدث مراجعة لمستويات معينة من التسلح." وتابع "سنراقب أفعال شركائنا بعناية شديدة. اذا حدثت زيادة ملحوظة في مستويات التسلح قرب حدودنا فعندئذ سنرد بالمثل. لكن ليس قبل ذلك"
من جهتها، قالت رايس للصحفيين الذين يرافقونها الى بروكسل بعد زيارة قصيرة لاثيوبيا "سيكون مؤسفا اذا قرر الروس تعليق مشاركتهم." واضافت ان أعضاء حلف شمال الاطلسي قدموا مقترحات لموسكو في محاولة لحل المشكلات المتعلقة بالمعاهدة. وتابعت "هذا في الحقيقة شيء كنت أعتقد أننا... نستطيع جميعا الاتفاق عليه."
وتسبب الخلاف بشأن المعاهدة في مزيد من التوتر بين روسيا والغرب في وقت تبدو فيه العلاقات مشحونة بالفعل بسبب خطط واشنطن لاقامة درع للدفاع الصاروخي في شرق أوروبا رغم معارضة موسكو. وستعلق روسيا مشاركتها في معاهدة الاسلحة التقليدية في أوروبا الساعة 0001 بتوقيت موسكو يوم 12 ديسمبر كانون الاول. ويقول مسؤولون انهم لا يخططون لاعادة نشر قوات في هذا الموعد لكنهم سيوقفون تبادل البيانات بشأن تحركات القوات مع وقف عمليات التفتيش من جانب دول أخرى موقعة على المعاهدة.
وتقول موسكو ان المعاهدة من مخلفات حقبة الحرب الباردة مما يضع قيودا مشددة على مستويات القوات الروسية في حين تتيح لحلف شمال الاطلسي المجال لتحريك قواته الى دول أوربية شرقية أصبحت الان أعضاء في الحلف. وتقول ان نسخة معدلة من المعاهدة غير فعالة لان الدول الغربية رفضت التصديق عليها.
وتقول الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي انها لن تصدق على النسخة المعدلة من المعاهدة قبل ان تنفذ روسيا اتفاقا يقضي بسحب قواتها من جورجيا ومولدوفا وهما دولتان من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وتقول موسكو انها سحبت قواتها بالفعل وأبقت فقط على قوات لحفظ السلام.
وقال اناتولي أنتونوف المسؤول عن الامن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية ان هدف موسكو ليس تهديد أوروبا. وأضاف ان روسيا تريد حوارا يمكن أن يفضي الى معاهدة أكثر فاعلية.وقال أنتونوف في نفس المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه كوساتشيوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان "نعلن عن تعليق مشاركتنا في المعاهدة ليس من أجل حشد قواتنا على الفور .. نقول ان كل شيء في المستقبل سيعتمد على رد فعل مناسب من شركائنا."