أخبار

صربيا لن تبادل كوسوفو بالإنضمام الأوروبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رؤساء حكومات وسط أوروبا يبحثون مستقبل كوسوفو عواصم: اعلن نائب رئيس الوزراء الصربي بوزيدار ديليتش الاثنين ان صربيا لن تبادل كوسوفو بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي، بحسب ما اوردت وكالة تانيوغ الرسمية للانباء.وقال ديليتش للصحافيين في بلغراد "لن تتم مبادلة كوسوفو باوروبا. صربيا لن توافق على ذلك ابدا ولا احد يطرح هذا العرض".

دول الاتحاد الاوروبي باستثناء قبرص على وشك الاتفاق حول كوسوفو

هذا وبدت دول الاتحاد الاوروبي باستثناء قبرص على وشك التوصل الى اتفاق حول المسار الواجب اتباعه في حال اعلن ألبان كوسوفو استقلال الاقليم "بالتنسيق" معهم، وهو ما يبدو محتوما بعد فشل مفاوضات الفرصة الاخيرة مع بلغراد.وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لدى وصوله الى اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل "اعتقد اننا نقترب من موقف مشترك داخل الاتحاد الاوروبي".

ورأى الوزير السويدي كارل بيلت الوسيط الذي عمل في البلقان خلال التسعينات ان الاتحاد الاوروبي قد يتوصل الى "وحدة موقف افتراضية" يستثنى منها "بلد واحد يواصل التأكيد بحزم على عدم امكانية المضي قدما من دون صدور قرار عن مجلس الامن الدولي".ولم يذكر بيلت تحديدا قبرص غير ان زميله من لوكسمبورغ جان اسلبورن اعترف بان المشكلة تتعلق بموقف قبرص.

وتخشى الجمهورية القبرصية في جنوب الجزيرة المقسومة منذ 1974، ان يشكل الاعتراف باعلان استقلال كوسوفو من طرف واحد سابقة تستخدمها "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.

ويبدو من المستحيل صدور قرار عن مجلس الامن الدولي نظرا لمعارضة روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو).وقد حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين من ان الاعتراف باستقلال كوسوفو في حال اعلانه من طرف واحد ستترتب عليه "عواقب وخيمة" و"سيثير سلسلة متتالية من الحوادث في البلقان ومناطق اخرى من العالم".وبينما يخشى الاوروبيون ان تعمل موسكو على تحريك الخلافات في وجهات النظر بينهم، قام لافروف بزيارة الى قبرص قبل ان يلتقي مساء الاثنين القادة الاوروبيين.

ومن المهم تخطي الخلافات الاخيرة حتى يتمكن الاتحاد الاوروبي من ارسال حوالى 1800 شرطي ورجل قانون مطلع العام 2008 الى كوسوفو لمساندة الشرطة والقضاء في الاقليم في اطار فترة غير محددة من "الاستقلال تحت الاشراف" الذي وافقت سلطات كوسوفو على مبدئه.ويعول الاوروبيون على موقف "امتناع بناء" عن التصويت من جانب الدول المتحفظة على نشر هذه البعثة الذي يتطلب مبدئيا موافقة الدول الاعضاء ال27.

وابدت اسبانيا وسلوفاكيا حتى الان تحفظات غير ان وزيريهما عبرا صباح الاثنين عن مزيد من المرونة.وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس "ايدنا باستمرار المهمات الاوروبية وهذه المهمة يمكن ان تعزز الدور الاوروبي وسندعمها".كما اكد اسلبورن ان الاوروبيين عازمون على "التنسيق" وتأخير اعلان استقلال كوسوفو الذي يعتبره الغربيون محتوما.واوضح "اننا نبذل جهودا هائلة لإقناع" الكوسوفيين بتفادي اعلان استقلال من طرف واحد واعتماد "اعلان بالتنسيق" مع الاميركيين والاوروبيين.

وفي بريشتينا، اكد قادة البان كوسوف الاثنين عزمهم على التشاور معلنين عن بدء مشاورات مع "شركائهم الدوليين" بهدف اعلان الاستقلال.وقال اسلبورن "من الممكن الانتظار لاقرار هذه العملية الى ما بعد الانتخابات في صربيا اي مطلع شهر شباط/فبراير".

ويأمل الاوروبيون الا يتخذ الكوسوفيون اي اجراء جذري قبل الانتخابات الرئاسية الصربية التي تجري دورتها الثانية في الثالث من شباط/فبراير، حتى لا يزيدوا من فرص الاحزاب القومية في الفوز.

ويردد الاوروبيون عزمهم على مساعدة السلطات الصربية على تقبل استقلال كوسوفو، وهو ما رفضته بلغراد على الدوام حتى الان، ويؤكدون ان صربيا وكوسوفو ينبغي ان ينضما الى الاتحاد.غير ان طريق صربيا الى الاتحاد ما زال يعترضها فرار الزعيم العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش الذي وجهت اليه محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة رسميا تهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة.

اقليم كوسوفو
يقع اقليم كوسوفو الذي يشكل الالبان غالبية سكانه، في جنوب صربيا وتديره الامم المتحدة منذ انتهاء النزاع بين القوات الصربية والانفصاليين الالبان بين 1998 و1999.وبعد فشل المفاوضات بين الصرب والالبان حول وضع الاقليم، يريد البان الاقليم يدعمهم معظم الاوروبيين والولايات المتحدة، اعلان استقلاله بينما ترفض بلغراد هذا الاستقلال، وتلقى تأييد روسيا في موقفها هذا.

-- الموقع الجغرافي: مساحته10.877 آلف كلم مربع تحده البانيا في الجنوب الغربي ومقدونيا في الجنوب الشرقي ومونتينغرو في الغرب.

-- السكان: يقدر عددهم بمليوني نسمة 88% منهم من اصل الباني (90% من المسلمين وعشرة بالمئة كاثوليك)، وثمانية بالمئة من الارثوذكس واربعة بالمئة من الاتراك ومسلمين غير البان وغجر وغورانجي (صرب اعتنقوا الاسلام).
سبعون بالمئة من السكان هم دون الثلاثين سنة.
ومنذ 1999، هرب او طرد اكثر من مئتي الف من غير الالبان من الاقليم.

-- عاصمة الاقليم: بريشتينا
-- اللغات: الالبانية والصربية والتركية.

-- التاريخ/الوضع السياسي: في 1389، شهدت منطقة كوسوفو التي كانت مركز المملكة الصربية في القرون الوسطى، هزيمة الصرب في معركة كوسوفو بوليي، ما فتح الطريق امام السيطرة العثمانية على البلقان التي استمرت 500 سنة.
عام 1974، اصبحت كوسوفو اقليما يتمتع بحكم ذاتي داخل جمهورية صربيا بموجب الدستور اليوغوسلافي في عهد تيتو. وفي 1989، قام الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش بإلغاء هذا الوضع الخاص وحل كافة اجهزة الحكم المحلي الالباني.
في تشرين الاول/اكتوبر 1991، اعلن الاقليم استقلاله اثر استفتاء سري.
وفي 1992، انتخب البان كوسوفو "برلمانا" و"رئيسا للجمهورية" هو ابراهيم روغوفا الذي اعيد انتخابه في اذار/مارس 1998 في انتخابات جديدة لم تعترف بها بلغراد.
واعتبارا من 1997، اطلق "جيش التحرير" حركة تمرد ضد الجيش والشرطة الصربيين.
وادى التطهير العرقي الذي اتبعه ميلوشيفيتش الى مقتل الآلاف وتهجير اكثر من مليون من البان كوسوفو.
في آذار/مارس 1999، شن حلف شمال الاطلسي غارات جوية على صربيا ما ارغم ميلوشيفيتش على الانسحاب من كوسوفو. وخسرت بلغراد السيطرة الفعلية على الاقليم الذي وضع تحت حماية الامم المتحدة والحلف الاطلسي (نحو 17 الف عسكري).
كان وضع الاقليم محور مفاوضات بين الصرب والالبان الكوسوفيين انتهى بالفشل.

-- البرلمان: 120 نائبا.

-- رئيس البلاد: فاتمير سيديو منذ شباط/فبراير 2006 خلفا لابراهيم روغوفا الذي توفي في كانون الثاني/يناير 2006.

-- رئيس الوزراء: اجيم تشيكو وهو زعيم سابق للمتمردين الالبان. انتخبه برلمان كوسوفو في اذار/مارس 2006.

-- اقتصاد: يعد الاقليم افقر منطقة في يوغوسلافيا السابقة، والاتحاد الاوروبي هو ابرز جهة مانحة له. غني بالمعادن مثل الرصاص والزنك والفضة والكروم والحديد والنيكل اضافة الى الفحم الحجري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف