أخبار

مشرف وبوتو وشريف متأهبون للمعركة الانتخابية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



اسلام اباد: يستعد الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومعارضاه بينظير بوتو ونواز شريف للتواجه في الانتخابات التشريعية المقررة في كانون الثاني/يناير بعدما قرر شريف المشاركة فيها، واعطى الحزب الرئاسي اشارة انطلاق الحملة الانتخابية.

وفي ظل حال الطوارئ المفروضة في البلاد التي تشهد ازمة سياسية عميقة واعتداءات وحركة تمرد اسلامية، فان مشاركة الاحزاب الثلاثة الرئيسة ستضفي مصداقية على انتخابات يفترض ان تكون "حرة ونزيهة" مثلما تطالب به الاسرة الدولية منذ اسابيع. وقرر حزب الرابطة الاسلامية في باكستان-جناح نواز بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف الاحد المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في الثامن من كانون الثاني/يناير بعدما اعلن مرارا مقاطعتها.

وقال شريف الاثنين مبررا قراره "اذا جرت مقاطعة الانتخابات، فينبغي ان تجري بالاجماع، والا فسيكون لها وقع الكارثة على المعارضة". وتعهد شريف الذي عاد الى البلاد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان قضى سبع سنوات في المنفى، بازاحة مشرف الذي اطاحه في انقلاب ابيض في تشرين الاول/اكتوبر 1999.

غير ان الصحافة اشتبهت عند عودته بوجود "صفقة" بين العدوين السياسيين السابقين يسمح مشرف بموجبها بعودة شريف لاثارة انقسامات في صفوف المعارضة في وقت كانت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو تسعى إلى حشدها. وقال احسان اقبال المتحدث باسم حزب شريف "بما ان حزب الشعب الباكستاني بزعامة (رئيسة الوزراء السابقة المعارضة بينظير) بوتو وتنظيمات اخرى لا تؤيدنا في مقاطعة الانتخابات، فلا يمكننا ان نترك الساحة خالية".

ولم يتمكن شريف وبوتو من الاتفاق الاسبوع الماضي على مقاطعة الانتخابات التشريعية التي ارادت بوتو في مطلق الاحوال المشاركة فيها لقطع الطريق على مشرف. وكانت بوتو عادت من المنفى في تشرين الاول/اكتوبر بعد ان اجرت مفاوضات على مدى اشهر لتقاسم السلطة مع مشرف لم تفض الى نتيجة في نهاية المطاف.

وقال شودري شوجات حسين رئيس الرابطة الاسلامية في باكستان المؤيدة لمشرف لدى اعلان مبادئه "امر جيد انهما قررا المشاركة في الانتخابات لان ذلك سيعزز مصداقيتها". وقال ان "اعلان المبادئ هذا يقوم على حقوق الانسان والتسامح والتوازن وحرية الصحافة".

وترأست الرابطة الاسلامية في باكستان الحكومة بين 2002 ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر قبل ان تحل محلها ادارة انتقالية مكلفة تنظيم الانتخابات المقبلة وهي تأمل في العودة الى السلطة. وقال الامين العام للحزب مشاهد حسين "اننا نؤمن بالديمقراطية التي تقوم عليها باكستان، وبالحق في اختلاف الرأي"، من دون ان يأتي على ذكر حال الطوارئ التي اعلنها مشرف في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر واكد الاحد رفعها في 15 كانون الاول/ديسمبر.

واثار فرض حالة الطوارئ موجة احتجاجات في صفوف الاسرة الدولية والمعارضة وتعهدت الرابطة الاسلامية في باكستان للمعارضة ب"نشر ثقافة المصالحة وعدم انتهاج سياسة انتقامية". وقال حسن عسكري الخبير السياسي المتقاعد في جامعة البنجاب ان مشاركة بوتو وشريف "تزيد من مصداقية الانتخابات ومشرف بحاجة الى انتخابات ذات مصداقية".

وختم انه بعد ان تخلى مشرف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عن قيادة الجيش ليصبح رئيسا مدنيا "فان الخيارات المتاحة له ضاقت (..) ولو قاطعت احزاب المعارضة الانتخابات لكان ذلك شكل ضربة لمصداقيته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف