أبو الغيط: توسيع الاستيطان قتل لعملية السلام

القاهرة: اعتبر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاثنين ان مشروع اسرائيل لتوسيع حي هار حوما (جبل ابو غنيم) الاستيطاني في القدس الشرقية بمثابة "قتل لعملية السلام". وقال ابو الغيط للصحافيين ان موضوع استمرار الاستيطان "سيطرح خلال الاجتماعات الدولية المقبلة" وخصوصا خلال الاجتماع المقرر عقده بين الدول الاعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وبين المجموعة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط على هامش مؤتمر باريس لدعم السلطة الفلسطينية الذي سيفتتح الاثنين المقبل.

واكد الوزير المصري انه "لا يمكن التحدث عن مفاوضات وعن تسوية وعن انهاء هذا النزاع في وقت تمضي فيه اسرائيل في طريق الاستيطان حتى لو كان ذلك بدعوى التوسيع الطبيعي للمستوطنات". وتابع "ليس هناك شيء اسمه التوسع الطبيعي للمستوطنات فذلك يعد اخلالا بخريطة الطريق ومتطلباتها وكأن هذا الامر يستهدف قتل عملية السلام".

وطرحت اسرائيل هذا الاسبوع استدراج عروض لبناء 307 وحدات سكنية اضافية في حي هار حوما الاستيطاني في القدس الشرقية ما اثار استنكار الفلسطينيين. ويقضي المشروع الاسرائيلي بان تضم المستوطنة التي بدأت اعمال البناء فيها منذ 1997 على جبل ابو غنيم على الحدود بين القدس الشرقية ومدينة بيت لحم الفلسطينية، 6500 مسكن.

وتم توسيع الحدود البلدية للمدينة بشكل كبير نحو الشرق بعد حرب حزيران/يونيو 1967 لضم الجزء العربي من المدينة المقدسة والقطاعات المجاورة وكلها تقع في الضفة الغربية. ولم تلق عمليات الضم هذه اي اعتراف من المجتمع الدولي. وكان الفلسطينيون والاسرائيليون اتفقوا خلال مؤتمر انابوليس الذي عقد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على اعادة اطلاق المفاوضات الثنائية حول تسوية نهائية للنزاع بينهما.

ومن المقرر ان تبدا هذه المفاوضات بعد غد الاربعاء باجتماع للجنة المتابعة التي يتراسها من الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين احمد قريع (ابو علاء) ومن الجانب الاسرائيلي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. واكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينينة من اجل الدخول في مفاوضات جدية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان "الامتحان الحقيقي للنوايا الاسرائيلية يتمثل بوقف فوري لجميع اعمال الاستيطان بكل اشكاله بما فيها ما يسمى النمو الطبيعي". ولكن الحكومة الاسرائيلية اعلنت انها لن تتوقف عن متابعة البناء في هار حوما.

ابو الغيط "لا يعنيه" الاحتجاج الاسرائيلي ضد مرور حجاج غزة من معبر رفح المصري

وأكد ابو الغيط للصحافيين انه "غير معني" بالاحتجاج الاسرائيلي ضد سماح مصر لفلسطينيي قطاع غزة بعبور معبر رفح البري لاداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية.وردا على سؤال حول احتجاج اسرائيل على فتح معبر رفح امام الحجاج من قطاع غزة، قال ابو الغيط "فليحتج من يحتج .. وان يقبل الاحتجاج او لا يقبل فذلك لا يعنيني ولكن ما يعنيني هو الالتزام (السماح لابناء قطاع غزة) باداء فريضة الحج".

واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية الخميس الماضي ان اسرائيل احتجت لدى مصر بسبب سماحها بعبور حوالى الفي فلسطيني من غزة الى مصر في طريقهم الى مدينة مكة في السعودية لاداء فريضة الحج. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة الى العالم الخارجي.

وكان معبر رفح اغلق منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو الماضي وتم فتحه استثنائيا بعد ذلك اياما معدودة لتمكين بعض الفلسطينيين العالقين في مصر من العودة الى ديارهم.