بدء اللقاء الثاني بين ساركوزي والقذافي في باريس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوشنير يدين تصريحات القذافي بشان حقوق الانسان باريس: وصل الزعيم الليبي معمر القذافي بعد ظهر اليوم الاربعاء الى القصر الرئاسي الفرنسي في باريس لاجراء جولة محادثاته الثانية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي خالفه علنا في مسالة موضوع حقوق الانسان الحساس. واستقبل ساركوزي ضيفه لدى وصوله الى باحة قصر الاليزيه على متن سيارة ليموزين بيضاء.
وتسبب القذافي الثلاثاء باحراج للاليزيه عندما نفى ان يكون تحدث مرتين مع ساركوزي بشان ملف حقوق الانسان في ليبيا الاثنين، في اليوم الاول من زيارته الى فرنسا. وفي مقابلة مع اسبوعية "لونوفيثل اوبسرفاتور" في عددها ليوم الخميس، اكد الرئيس الفرنسي انه "تحدث عن كل شيء بما في ذلك حقوق الانسان" مع العقيد القذافي.
واثناء خطاب في مقر اليونيسكو، اثار القذافي جدلا جديدا حول موضوع حقوق الانسان. وردا على سؤال بشان الانتقادات التي وجهها الى اوروبا وفرنسا حول احترام الحريات في بلاده قال القذافي "قبل التحدث عن حقوق الانسان، ينبغي التحقق من ان المهاجرين يستفيدون عندكم من هذه الحقوق".واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء ان تصريحات الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء بشأن حقوق الانسان في فرنسا واوروبا "تدعو للرثاء".
منظمة العفو الدولية تسائل ساركوزي حول زيارة القذافي الى فرنسا
وطالب الفرع الفرنسي في المنظمة "بصراحة، الا يتم تناسي حقوق الانسان اثناء هذه الزيارة الرسمية" واشار الى ان هذا الموضوع يقتصر حتى الان على "جدالات فحسب ولا يبدو انه يشهد اختراقات ملموسة".
واضاف البيان "ان احدى وسائل ليبيا لتعبر عن ارادة التعاون في موضوع حقوق الانسان هي الرد الفوري بالايجاب على مطالب منظمة العفو الدولية وعدة اجهزة تختص بحقوق الانسان تابعة للامم المتحدة لزيارة" هذا البلد.
وتتهم المنظمات الحقوقية ليبيا بارتكاب خروقات كثيرة، لا سيما اعتماد التعذيب، وغياب حرية التعبير، ومصير المهاجرين. وادت زيارة الزعيم الليبي التي تستغرق خمسة ايام الى فرنسا، الى سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية تصل قيمتها الى مليارات من اليورو، كما اثارت احتجاجات عديدة من المعارضة والجمعيات. ودان مكتب المنظمة الفرنسي قرار السلطات الفرنسية منع التظاهرات التي ارادت الجمعيات تنظيمها في الشارع ضد زيارة القذافي.
جمعية فرنسية تعلن انها قدمت شكوى ضد القذافي
من جانبها اعلنت جمعية "محامون بلا حدود - فرنسا" انها قدمت شكوى ضد الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يزور فرنسا بتهمة "التعذيب" بطلب من الطبيب البلغاري الفلسطيني الاصل الذي اعتقل سنوات في ليبيا مع الممرضات البلغاريات. ولم تكن النيابة العامة تبلغت الدعوى عصرا.
وقال المحامي فرنسوا كانتييه رئيس الجمعية في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس انه قدم الشكوى بصفة الادعاء المدني بطلب من الطبيب اشرف الحجوج الذي اعتقل اكثر من ثماني سنوات في ليبيا بتهمة حقن اطفال بفيروس الايدز عمدا في احد مستشفيات ليبيا.
واوضح ان الشكوى قدمت بحق القذافي وخمسة "شرطيين رفيعي الرتب" وطبيب ليبي بتهمة ممارسة "التعذيب" على الطبيب الذي حصل على الجنسية البلغارية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قام شخصيا بمساع من اجل الحصول على اطلاق سراح الفريق الطبي البلغاري قبل ان يزور طرابلس اخيرا بدعوة من القذافي.
ساركوزي: خطر الحرب مع ايران "قائم"
وعلى صعيد منفصل قال ساركوزي ان "خطر نشوب حرب قائم" مع ايران، مشيرا الى ان اسرائيل قد تعتبر امنها "مهددا فعليا" بسبب البرنامج النووي الايراني، وذلك في حديث تنشره اسبوعية فرنسية الخميس. واعلن ساركوزي استعداده لزيارة طهران بشروط معينة.
وقال لمجلة "لو نوفيل اوبسرفاتور" "اذا سمحت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تقوم بعمليات التفتيش، فسأكون على استعداد لزيارة طهران والبحث في تعاون على صعيد النووي المدني"، موضحا انه يحظى ب"ثقة الاسرائيليين والاميركيين في هذه المسألة".
واضاف "لم اكن يوما مع الحرب. المشكلة بالنسبة لنا ليست في احتمال ان يقوم الاميركيون بتدخل عسكري بل في ان يعتبر الاسرائيليون ان امنهم في خطر فعلا". وحذر من ان "خطر نشوب حرب قائم".
وعلى الصعيد النووي، قال ساركوزي ان "الجميع يتفق على ان ما يقوم به الايرانيون لا تفسير مدنيا له"، فيما يؤكد النظام الايراني ان برنامجه لتخصيب اليورانيوم له اهداف مدنية. وتابع "ان الجدل الوحيد القائم هو حول معرفة ما اذا كانوا سيتوصلون في غضون سنة او خمس سنوات الى امتلاك قدرة عسكرية".
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء ان ايران "خطرة" وستزداد خطورتها اذا امتلكت تقنية تخصيب اليورانيوم. وعلى الرغم من تاكيد وكالات الاستخبارات الاميركية في تقرير اصدرته في الثالث من كانون الاول/ديسمبر ان ايران علقت برنامجها النووي العسكري عام 2003، الا ان واشنطن ما زالت تدفع بدعم من باريس ولندن في اتجاه صدور قرار ثالث عن مجلس الامن الدولي ينص على فرض عقوبات جديدة على ايران.