العطية: دعوة نجاد تؤكد حرص السعودية على التضامن الاسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض:قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية اليوم ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الايراني محمود نجاد لأداء مناسك الحج هذا العام تؤكد حرص المملكة على التضامن الاسلامي.
واضاف في تصريح صحافي ان اهمية الدعوة تنبع من انها جاءت في توقيت مهم يشكل قمة تجمع المسلمين قيادات وشعوبا من مختلف انحاءالعالم وتنم عن رغبة صادقة في تعزيز التضامن الاسلامي في مناسبة مباركة لها مكانتها في قلوب وعقول المسلمين كافة". كما ذكر انها تكتسب أهمية اضافية لأنها جاءت بعد مشاركة الرئيس الايراني في قمة الدوحة الاخيرة.
وحول ما تردد من تعليقات متباينة تناولت مشاركة الرئيس الايراني في القمة الخليجية في الدوحة جدد العطية تأكيد انها جاءت بطلب منه "ولا يخفي على احد ان الايرانيين كانوا يعتبرون مجلس التعاون صيغة من صيغ التحالف مع الغرب". وقال "بيد ان مشاركة الرئيس نجاد اثبتت موقفا عكس الرؤية القديمة وشكلت اعترافا ايرانيا بدور مجلس التعاون في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة" معتبرا ذلك بأنه "يعد ميزة ايجابية لقمة الدوحة".
الا انه استهجن تصريح مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي اثر مشاركته في مؤتمر في البحرين قبل أيام بقوله "ان هناك تنافسا تحول الى نزاع بين السعودية وايران على الأرض العراقية".
ونوه العطية في ذات الوقت بتصريح لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في ذات الشأن نفي فيه وجود تنافس سعودي-ايراني في العراق ومؤكدا ان "أي حديث عن تصفية حسابات امر مرفوض".
ورأى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ان كلام الربيعي "لا يتسم بالموضوعية ويتجاهل حقائق التاريخ والواقع والعلاقة الخاصة بين دول مجلس التعاون والعرق العربي الشقيق" مؤكدا ان دول مجلس التعاون وبينها السعودية لم تكن يوما من الأيام من الدول التي أسهمت في حال عدم الاستقرار في العراق.
وقال في هذا الصدد "لا يخفى على احد ان أصحاب مشاريع التفتيت الطائفي في العراق معروفون وبياناتهم خير شاهد على ذلك" مشددا على أهمية تركيز العراقيين في هذه المرحلة على الوحدة الوطنية الشاملة لما فيه مصلحة العراق والعراقيين بعيدا عن دعاوى الطائفية لاسيما ما يصدر عن أولئك المتورطين في خدمة أهداف لا تمت الى مصلحة العراق بأي صلة.