روسيا تسلم أول شحنة وقود نووي إلى إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو، وكالات: قالت الوكالة الروسية التي تبني المحطة النووية الإيرانية في بوشهر يوم الإثنين أن روسيا سلمت أول شحنة وقود نووي للمحطة. وقالت وكالة أتومستروي اكسبورت المملوكة للدولة في بيان "استكملت المرحلة الأولى (من تسليم الوقود) في 16 كانون الأول/ديسمبر 2007. سلمت حاويات الوقود التي وضع عليها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية اختامهم إلى الموقع ووضعت في مخازن خاصة.
وأعلنت الشركة " باشرت اتوم سترويك اكسبورت تسليم الوقود في أول عملية تموين لمحطة بوشهر التي يبنيها اختصاصيون روس في ايران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتابع البيان أن "عملية التسليم ستجري على مراحل تستمر شهرين". واكدت الخارجية الروسية في بيان ان عملية التسليم بدأت الاحد وتجري "تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وجاء في البيان "ان الطرف الايراني قدم ضمانات خطية اضافية بان هذا الوقود سيستخدم حصرا لمحطة بوشهر".
واعلنت روسيا وايران الخميس الاتفاق على جدول زمني لانجاز محطة بوشهر (جنوب ايران) التي تثير مخاوف الغربيين، على ان يبدأ تسليم الوقود ستة اشهر قبل بدء تشغيلها. وتأخر انجاز محطة بوشهر مرارا على خلفية التوتر حول البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغربيون بانه يخفي شقا عسكريا. وكان مقررا ان يبدأ تشغيل المحطة في خريف 2007، لكن الموعد ارجىء عاما بعدما اشار الجانب الروسي الى مشكلات في التمويل نفتها طهران.
إيران والتخصيب
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول إيراني رفيع قوله إن بلاده لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم حتى وإن استلمت طهران الوقود النووي من روسيا لاستكمال بناء مفاعل بوشهر. وأضاف المسؤول الإيراني، الذي قال إنه لا يستطيع أن يؤكد استلام بلاده للوقود النووي من روسيا: "لا حديث عن إيقاف التخصيب. لا شيء له علاقة بتجميد التخصيب... لا لن نوقفه (تخصيب اليورانيوم) أبدا." وتابع المسؤول قائلا: "إن تسليم الوقود لا يدخل في إطار قرارات الأمم المتحدة أو إطار المحادثات."
وكانت روسيا وإيران قد توصلتا يوم الخميس الماضي إلى تسوية لخلافاتهما بشأن محطة بوشهر إذ اتفقتا على استكمال بناء المنشأة ضمن جدول زمني محدد وذلك بعد سنوات من التأجيل. وقال سيرجي شماتكو، رئيس أتوم تروي إكسبورت، بعيد تسوية الخلاف: " لقد تمكنا من حل كل المشكلات التي كانت قائمة مع الإيرانيين. واتفقنا مع زملائنا الإيرانيين على إطار زمني لاستكمال بناء المنشأة. وسنصدر إعلانا في هذا الصدد عند نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي".
وتزامن الإعلان عن تسوية الخلاف بشأن مفاعل بوشهر مع محادثات أجراها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وقد وقع متكي أيضا اتفاقا مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الروسية سيرجي كيرينكو.
شكوى إيرانية
وكانت إيران قد اشتكت مرارا من تأخر روسيا في استكمال بناء مفاعل بوشهر الواقع في منطقة جنوبي البلاد بينما اشتكت روسيا من تأخر إيران في سداد مستحقاتها المالية المتعلقة بالمشروع. ورفضت روسيا في السابق دعوات من قبل واشنطن بتعليق العمل في مفاعل بوشهر وذلك بسبب شكوك الولايات المتحدة في طموحات إيران النووية. إلا أن موسكو توسطت في النزاع الدائر بين إيران والمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتخشى الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية من أن تكون إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، لكن طهران تقول إن برنامجها مخصص بالكامل لإنتاج الطاقة لأغراض سلمية. وقد أقرت الأمم المتحدة حزمتين من العقوبات ضد إيران بسبب رفضها لإيقاف عمليات تخصيب اليورانيوم.
من جهته، أقرَّ آفي دختر، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يوم السبت الماضي بأن بلاده فشلت في إقناع أمريكا بأن برنامج إيران النووي يشكل خطرا جديا وفوريا. وانتقد الوزير الإسرائيلي تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية الذي نشر في الثالث من الشهر الحالي وتوصل إلى نتيجة مفادها أن إيران أوقفت العمل في برنامج تطوير الأسلحة النووية منذ عام 2003. وأضاف أن "سوء فهم" الولايات المتحدة للمشروع النووي الإيراني يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية.
وترى إسرائيل، التي يُعتقد بأنها الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في منطقة الشرق الأوسط، أن إيران قد تتمكن من امتلاك قنبلة نووية بحلول عام 2010، مضيفة أن من شأن ذلك تهديد وجود إسرائيل.