ارجاء المشاورات بشان فرض عقوبات على ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن-موسكو: ذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان الدول الكبرى التي تناقش مشروع قرار لفرض مجموعة جديدة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي، اجلت مشاوراتها التي كانت مقررة الثلاثاء.
وصرح توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الاميركية "لقد تم تاجيل المشاورات لاسباب تتعلق بالمواعيد. وسيجتمعون في وقت لاحق من هذا الاسبوع". وتشارك الولايات المتحدة في مشاورات طويلة مع روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا-- الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي-- اضافة الى المانيا.
وتؤيد واشنطن استراتيجية ذات شقين تهدف الى عرض حوافز اقتصادية وغيرها على ايران مقابل وقفها تخصيب اليورانيوم، والا فستفرض عليها مجموعة ثالثة من العقوبات. وقال كيسي الاثنين انه كان من المقرر ان يلتقي المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الخمس في اجتماع عبر الفيديو في وقت سابق من الثلاثاء.
وقال كيسي ان الدول الست ستجري مشاورات في وقت لاحق من الاسبوع، الا انها لم تقرر بالضبط اي يوم او موعد". واضاف ان تلك الدول "لا تزال تحاول تحديد ذلك". وكان المدراء السياسيين من تلك الدول الست عقدوا اجتماعا عبر الفيديو لمدة 90 دقيقة في 11 كانون الاول/ديسمبر حول برنامج ايران النووي، الا انهم لم يتمكنوا من الانتهاء من وضع مشروع قرار بشان فرض عقوبات على ايران.
واقرت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس عقب ذلك بوجود "خلافات تكتيكية" بين الولايات المتحدة وروسيا والصين حول "التوقيت، وطبيعة اي عقوبات اضافية سيتم فرضها". الا انها قالت في رد على سؤال حول تقرير الاستخبارات الاميركية الذي نشر في الثالث من كانون الاول/ديسمبر حول انهاء ايران برنامجها لامتلاك اسلحة نووية في عام 2003، ان "الاستراتيجية ذات الشقين لا تزال قائمة".
بليكس: لم يعد بامكان ايران المطالبة بتخصيب اليورانيوم بعد الحصول عليه من روسيا
من ناحية اخرى اعتبر رئيس فريق المفتشين الدوليين السابق هانس بليكس اليوم ان الشحنات الاولى من الوقود النووي الروسي الى ايران تسحب من طهران الذريعة التي تستخدمها لتقول ان عليها تطوير قدراتها الذاتية لانتاج اليورانيوم المخصب.
وقال بليكس بواسطة الدائرة المغلقة من ستوكهولم "لو رفضت روسيا تسليم الوقود الى بوشهر، لكنت اعتقدت ان الايرانيين يمكنهم القول أرايتم، نحن على حق، لا يمكننا ان نثق باحد ونحتاج الى قدراتنا الذاتية". واضاف "اني اتفهم هذه الشحنات من وجهة النظر هذه"، وقال "انه لا يرى شيئا في قرارات مجلس الامن الدولي يمكن ان يعيق" هذه الصادرات الروسية.
واعلنت روسيا الاثنين انها بدأت تسليم الوقود النووي لمحطة بوشهر الايرانية "تحت رقابة" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجددت دعوتها طهران الى وقف اي عملية لتخصيب اليورانيوم. وجدد بليكس، الرئيس السابق لفريق المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة، دعوته الى ضمان توازن بين "الجزرة" و"العصا" مع ايران التي يشتبه في انها تريد امتلاك السلاح النووي.
واضاف بليكس "يجب ان نرى ما هي الحوافز الايجابية، والجزرات التي يمكننا استخدامها لتامين التوازن مع ايران" وخصوصا عن طريق "عرض بدء علاقات دبلوماسية" مع الدول التي لا تقيم مثل هذه العلاقات مع طهران، وعن طريق "ضمانات بعدم شن هجوم" ضدها.
من جهته، اعلن في موسكو رالف ايكيوس الرئيس السابق لفريق المفتشين الدوليين لنزع الاسلحة "ان مفاعل بوشهر يجب ان يكون تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ان بوشهر لا تقلقني". واعلن اوزي اراد عميل الموساد السابق ومستشار السياسة الخارجية السابق لرئيس الوزراء الاسرائيلي من جهته "مع شحنات الوقود، لا تحتاج ايران بصورة عاجلة لتخصيب اليورانيوم، انها حجة قيمة جدا. ان منطقها قوي".
من جهته، اعلن الخبير الروسي فلاديمير دفوركين من اكاديمية العلوم والذي شارك في التحضير لمعاهدات دولية حول الاسلحة "ليس لدي ادنى شك تقريبا في ان ايران تملك كل شيء ما عدا ربما اليورانيوم المخصب" لتصنيع السلاح النووي.