قاعدة العراق ورئاسة لبنان وكاثوليكية بلير في الصحف البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان يرحب بتحول بلير من الإنغليكانية إلى الكاثوليكية
تركيا تشن غارات جديدة على شمال العراق
أما في الشؤون الدولية وخاصة الشرق الأوسط تنوعت الاهتمامات ما بين العراق ولبنان وفلسطين.
فصحيفة الصنداي تايمز نشرت تقريرًا لمراسلتها في العراق ماري كلوفين كتبته من محافظة ديالى شمال شرقي بغداد التي تشن فيها القوات الأميركية والعراقية عمليات عسكرية في محاولة للقضاء على تنظيم القاعدة بمساعدة العشائر السنية التي شكلت ما يسمى بقوات مجلس الصحوة.
فتحت عنوان "قرويون عراقيون في معركة لصد تنظيم القاعدة" قالت المراسلة إن ديالى هي خط المواجهة الأول مع القاعدة في العراق ، وأضافت أنه في مناطق أخرى مقاتلو القاعدة مثل الأشباح ينفذون هجماتهم بالسيارات المفخخة والقنابل التي تفجر بالتحكم عن بعد.
اما في ديالى فيظهر هؤلاء المقاتلون علنا بل ويفرضون سيطرتهم على بعض القرى.
وأضافت المراسلة أن ديالى تشهد حربًا غير معلنة حيث تقاتل عناصر القاعدة بشراسة وأحيانا من منزل إلى منزل للحفاظ على المناطق التي يسيطرون عليها.
وذهبت المراسلة إلى قرية دوجاما قرب بلدة الخالص بالمحافظة لتروي شهادات فارين من عنف مسلحي القاعدة ضد قرية أخرى تقطنها غالبية شيعية ونجحوا في السيطرة عليها.
أحد هؤلاء وهو صبي في العاشرة يدعى عبد الله خالد قال للمراسلة إن أحد عناصر القاعدة قتل عمه في الشارع امام منزله ، امرأة أخرى قالت إن مقاتلي القاعدة اجبروها وزوجها على مغادرة قريتهم.
وذكر التقرير أن زعماء العشائر في ديالى شكلوا ما يسمى بمجلس إنقاذ ديالى يخوض مسلحوه معركة يائسة ضد القاعدة، ومازالت القوات التابعة لهذا المجلس تحتاج مددا كثيرا لمواجهة مقاتلي القاعدة هو ما اكده أحد المسلحين للمراسلة ويدعى عمر حامد حيث قال إنه اضطر للفرار بعد ان نفدت ذخيرته.
ورغم ان القوات الأميركية تتقدم للقضاء على القاعدة في ديالى إلا انها لاتدخل القرى التي تقول المراسلة إن مقاتليها يلحون باستمرار على الأميركيين لتوفير السلاح والذخيرة لهم ولكن ذلك لم يتوفر حتى الآن.
وأضاف التقرير أن زعماء العشائر ذهبوا إلى بغداد فوعدهم رئيس الوزراء نوري المالكي بإرسال جنود عراقيين لدعمهم لكن هذه القوات لم تصل حتى الان .
ماريا امين
اما الديلي تلجراف فنشرت تقريرا لمراسلتها في القدس كارولين ويلر عن طفلة فلسطينية في السادسة من العمر تدعى ماريا أمين وهي التي أصيت في مايو/ أيار الماضي نتيجة تدمير سيارة عمها بشظايا صاروخ إسرائيلي كان يستهدف اغتيال أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
ماريا أصيبت باشلل وتتحرك حاليا بكرسي متحرك حيث تعيش في مركز إعادة تأهيل إسرائيلي بالقدس بعد ان تلقت علاجا مكثفا في مستشفى بتل أبيب نتيجة عدم توافر إمكانات علاجها بغزة.
وتقول المراسلة إن حالة الطفلة أثارت تعاطفا من الرأي العام الإسرائيلي ما شكل ضغطا على حكومة إيهود اولمرت لمساعدة الطفلة التي مازالت تواجه محنتها بروح معنوية عالية.
وقد تلقت ماريا الأسبوع الماضي نبأ طيبا فقد قررت السلطات الإسرائيلية لاسماح لها بالإقامة في مركز إعادة التاهيل لمدة عام على الأقل مع استكمال علاجها المكثف بينما التحقت بالمدرسة الوحيدة في القدس التي تدرس بالعبرية واليهودية .
حالة ماريا كما تقول المراسلة تعطي بصيص أمل في إمكانية تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقد تعاونت فرق طبية من الجانبين في علاجها وهي حاليا في مدرسة يتحدث مدرسوها العربية والعبرية.
واضاف التقرير ان ماريا بدأت تتعلم العبرية وقد أثارت أعجاب مدرسيها من العرب واليهود بثقتها القوية في نفسها.
بدون رئيس
إلى صحيفة الأوبزرفر التي اهتمت بالشان اللبناني حيث قال مراسلها في بيروت ميتشيل بروثيرو إن الأزمة السياسية هنا تفاقمت بعد الإرجاء العاشر لجلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس البلاد.
وأوضح تقرير المراسل أن فشل الفرقاء اللبنانيين حتى الآن في الاتفاق على انتخاب خليفة إميل لحود جعل بعض المراقبين يرون أن فرصة التوصل إلى حل قد ضاعت إلى الأبد.
وأشار التقرير إلى أن الخلافات استمرت رغم الضغوط المكثفة من الغرب بقيادة فرنسا والولايات المتحدة على اللبنانيين لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان ليشغل المنصب الشاغر منذ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الاتفاق على شخص العماد سليمان إلا ان الخلاف استمر بين الأكثرية النيابية المدعومة من الغرب والمعارضة المؤيدة لسورية بشأن عدة قضايا أهمها من سيتولى رئاسة الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية حيث مازالت المعارضة بقيادة حزب الله تتمسك بأن يمثلها 11 وزيرًا أو ما يسمى الثلث المعطل الذي يسمح برفض أي قرارات .
واوضح التقرير ان حالة من التشاؤم تسير على الشارع اللبناني انعكست حتى على كلمة البطريرك الماروني نصر الله صفير بمناسبة عيد الميلاد. كما تزايدت المخاوف من انزلاق البلاد مرة إلى حرب اهلية دموية.
عيد الميلاد
ومن الموضوعات المرتبطة بأعياد الميلاد ما نشرته الأوبرزفر ايضًا عن الهدايا المرسلة إلى الجنود البريطانيين في افغانستان والعراق وهي هدايا بكميات كبيرة ومتنوعة تتراوح بين الديكة الرومية حتى الجوارب.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع البريطانية أن القوات في أفغانستان تلقت زهاء 21 طنًا من الطرود والرسائل، كما تم توفير جميع الإمكانات للجنود للحديث مع ذويهم في ليلة عيد الميلاد.
كما أكد الليفتنانت كولونيل سيمون ميللر من قيادة القوات البريطانية في إقليم هلمند أن كل جندي تسلم على الأقل طردين يحملان توقيع " الشعب البريطاني" واسم المرسل إليه " جندي بريطاني" . وقد أعرب ميللر عن سعادته بهذه الروح تجاه الجنود البريطانيين في الخارج بغض النظر عن موقف الرأي العام تجاه طبيعة مهمته.
وتنوعت هذه الطرود في محتوياتها فهي قد تشمل كتبا أو ألغازا أو أكلات محببة مثل فطائر اللحم إضافة إلى متعلقات شخصية مثل الجوارب.
بلير كاثوليكيا
وإلى الموضوع الرئيس وهو تحول بلير إلى الكاثوليكية، وقد اختلفت الزاوية التي عالجت بها كل صحيفة الموضوع، فالصنداي تايمز قالت إن المبعوث الحالي للجنة الرباعية للسلام سيتعرض لضغوط جديدة من الكاثوليك بصفة عامة والمعارضة بقيادة حزب المحافظين بصفة خاصة لإعادة طرح موقفه من قضايا مثيرة للجدل مثل المثلية الجنسية وبحوث الخلايا الجذعية.
وكان بلير خلال فترة تولية منصبه قد أثار غضبا بين الكاثوليك بموافقته على علاقات الشراكة المدنية بين المثليين جنسيا والسماح لهم بتبني الأطفال وبدفاعه عن بحوث الخلايا الجذعية، وقد أصبح بالتالي مطالبا بالكشف صراحة عما إذا كان متمسكا بهذه المواقف بعد التحول للمذهب الكاثلويكي.
وقالت صنداي تايمز أيضا أن التساؤلات ثارت بشأن الدور الذي لعبته شيري قرينة بلير في إقناع زوجها بالمذهب الكاثوليكي.
اما الأوبزرفر فقد ركزت في تقريرها على أن استعدادات بلير للتحول للكاثوليكية بدأت قبل أربعة أشهر تقريبا من مغادرة منصبه، وقالت الصحيفة إنه منذ فبراير/ شباط الماضي بدأ بلير يتلقى الدروس الخاصة بالمذهب الكاثلوييك وتولى عملية الإعداد العقائدي له السكرتير الخاص لأسقف كنيسة ويستمينستر مورفي اوكونور.