إستئناف مفاوضات الوضع النهائي حول المستوطنات اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقتل فلسطينيين في قصف اسرائيلي شرق مخيم البريجالقدس، وكالات: تعقد في القدس اليوم الجولة الثانية من مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أجواء متوترة إثر إعلان إسرائيل مؤخرا عن خطط لتوسيع مستوطنات. وكانت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية قد كشفت معلومات أكدها وزير شؤون القدس في حكومة إيهود أولمرت بأن الحكومة خصصت نحو 98 مليون شيكل( زهاء 25 مليون دولار) في ميزانية 2008 لبناء 750 منزلا في مستوطنتين بالضفة الغربية .
وتتضمن الخطط بناء 250 منزلا في مستوطنة معاليه أدوميم، و500 منزل في مستوطنة حار هوما بالقدس الشرقية وهي المنطقة التي يطلق عليها الفلسطينيون جبل أبو غنيم. وقال وزير شؤون القدس رافي إيتان في تصريح لراديو الجيش الإسرائيلي إنه يمكن توسيع مستوطنة حار هوما لأنها تقع داخل " داخل الحدود الإدارية لبلدية القدس"، ونفى في هذا السياق موافقة إسرائيل على وقف البناء داخل حدود هذه البلدية. وأضاف انه قد تكون هناك بعض المشكلات فيما يتعلق بمعاليه ادوميم موضحا ان إسرائيل تريد مواصلة" التوسيع الطبيعي للمستوطنات الكبرى".
وفي هذا السياق أعلن عضو وفد المفاوضات الفلسطيني ياسر عبد ربه أن الوفد سيثير مسألة الاستيطان خلال مفاوضات اليوم. وقال عبد ربه "حتى الآن ما زالنا ننتظر موقف إسرائيلي واضح بشأن تجميد الاستيطان". وكان موضوع توسيع مستوطنة حار هوما قد هيمن على الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في القدس في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري حيث طالب الوفد الفلسطيني بوقف كامل للاستيطان. لكن إسرائيل تعتبر حار هوما ضمن حدود بلدية القدس وبالتالي لاتصنف البناء فيها على أنه استيطان.
عباس يحذر من تعثر المفاوضات
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد حذر من تعثر المفاوضات بسبب الخطط الإسرائيلية. وقال في تصريحات أمس الاحد: "اننا لا يمكن ان نتفهم هذه الانشطة الاستيطانية في وقت نتحدث فيه عن مفاوضات الوضع النهائي". واضاف عباس في لقاء مع مسؤولين بحركة فتح التي يتزعمها "لقد بدأنا المفاوضات وهي تواجه صعوبات، ابرزها موضوع المستوطنات الذي اعاق تقدم المفاوضات لفترة طويلة".
وكانت إسرائيل قد اعلنت منذ أيام التخلي عن خطط بناء مستوطنة جديدة في عطاروت بالقدس الشرقية ، وهي الخطوة التي أشادت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وصفتها بانها "جيدة".وأعلنت ايضاعن خطط لبناء 740 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية في العام 2008. وتضمن مشروع ميزانية وزارة الإنشاءات الإسرائيلية للعام 2008 بناء 500 شقة في حي "هار حوما" المعروف عن الفلسطينيين باسم "جبل أبو غنيم" في القدس الشرقية. وسبق أن ألمحت الحكومة الإسرائيلية بأنها تعتزم الإبقاء على جميع المستوطنات اليهودية في القدس، عندما اقترح أحد كبار مساعدي أولمرت، تخلي إسرائيل عن "مناطق" في القدس الشرقية، التي تعتزم السلطة الفلسطينية إعلانها عاصمة لدولتها المستقبلية المزمعة.
ودعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، حاييم رامون، إلى التخلي عن أجزاء من القدس الشرقية للفلسطينيين، تجنباً لفقدان الدعم الأمريكي، غير أنه في الوقت ذاته أكد تصميم بلاده على عدم التخلي عن مستوطنة "هار حوما" المعروفة أيضاً باسم "أبو غنيم."
وكان قد تم الإعلان عن بناء 340 شقة جديدة في المنطقة نفسها في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو ما أثر إرباكاً كبيراً في الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تعطلت في السنوات السبع الأخيرة.
فقد أعلنت إسرائيل عن عزمها إنشاء أكثر من 300 وحدة استيطانية جديدة بإحدى مستوطناتها في القدس الشرقية، فيما يُعد أكبر عملية توسع استيطاني إسرائيلي، بعد أسبوع واحد من إحياء مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في "أنابوليس" بالولايات المتحدة الأميركية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الإسكان أن الحكومة الإسرائيلية طرحت مناقصة لبناء 307 وحدات في القدس الشرقية، والتي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية منذ عام 1967، والتي يعتزم الفلسطينيون اتخاذها عاصمة لدولتهم المزمعة.
ونشرت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء تفاصيل المناقصة، الخاصة ببناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوما"، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات حادة من الجانب الفلسطيني. كذلك تخطط إسرائيل لبناء 240 شقة أخرى في "معاليه أدوميم" على تخوم القدس الشرقية، والتي تعتبر واحدة من المستوطنات الإسرائيلية الكبيرة في الضفة بعدد سكانها البالغ 30 ألفاً، والتي تحاول إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام نهائي.
وفي سياق آخر تناولت صحيفة الغارديان البريطانية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت بحث أي هدنة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران الماضي. وأوضح تقرير المراسل انه خلال الأسابيع الماضية تردد أن حماس هي التي تسعى لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأضاف أن رئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية أثار هذه المسالة في مقابلة نادرة بالهاتف مع صحفي بالتلفزيون الإسرائيلي.
وذكرت الغارديان انه تردد ان مصر نقلت اقتراح الهدنة نيابة عن حماس إلى إسرائيل لكن أولمرت قال إنه لن تكون هناك أي محادثات مع أي جماعة مطالب اللجنة الرباعية وهي الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن عن العنف وقبول اتفاقات السلام السابقة. وأشار التقرير إلى انه من الواضح ان حكومة اولمرت مازالت تتمسك بسياستها الساعية لعزل حماس مع محاولة وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة من خلال تكثيف ضرباتها التي تستهدف الناشطين الفلسطينيين في القطاع.
اسرائيل قد تخفف شروط الافراج عن معتقلين فلسطينيين
من جهة ثانية اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة الاثنين ان اسرائيل قد تخفف شروط الافراج عن معتقلين فلسطينيين في اطار عملية تبادل للاسرى. وستبحث خلال اجتماع وزاري مخصص لهذا الغرض يعقد الاثنين في امكانية تعديل وضع السجناء المتورطين في هجمات دامية. ومن شأن هذه الخطوة ان تسمح للسلطات بالافراج عن عدد اكبر من المعتقلين في حال حصول تبادل للاسرى في حين تجري اتصالات مستمرة للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت المحتجز في قطاع غزة.
وفي هذا الاطار يريد نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي الافراج عن امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في اسرائيل. وصرح للاذاعة العامة "من الممكن الافراج عن البرغوثي لان يديه غير ملطختين بالدماء ولانه احد القياديين البارزين" في حركة فتح.
وكان وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر اقترح في ايلول/سبتمبر الافراج عن البرغوثي في اطار اتفاق لتبادل الاسرى يشمل شاليت. وكان بن اليعازر العضو في الحكومة الامنية اعلن ان "لدى مروان البرغوثي كل الفرص لكي يصبح الزعيم المقبل للفلسطينيين. قد يسمح الافراج عنه باحراز تقدم في المفاوضات السياسية وبتحرير الجندي جلعاد شاليت".
واعتقل الجيش الاسرائيلي مروان البرغوثي في 2002 وصدرت بحقه في حزيران/يونيو 2004 خمسة احكام بالسجن المؤبد بتهمة الضلوع في اربعة هجمات دموية على اسرائيل. ويتمتع البرغوثي بشعبية كبيرة في اوساط الفلسطينيين وغالبا ما يتم تقديمه كخلف محتمل للرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس. ودان البرغوثي من سجنه "الانقلاب العسكري" الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة منتصف حزيران/يونيو وفرضت سيطرتها عليه.