أخبار

باراك يصل إلى شرم الشيخ لتهدئة التوتر مع مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شرم الشيخ (مصر)، القدس: وصل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك صباح الاربعاء الى شرم الشيخ حيث سيجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وسط توتر بين البلدين بشأن تهريب اسلحة على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وسيجري باراك خلال زيارته محادثات ايضا مع نظيره المصري محمد حسين طنطاوي ورئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الاحمر.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية يرافق باراك في زيارته ان الاسرائيليين سلموا اجهزة الامن المصري "سلسلة من الادلة وتقارير الاستخبارات حول تهريب الاسلحة الى غزة".

واضاف هذا المسؤول الذي كان يتحدث لصحافيين ان "المصريين لم يفاجأوا بالادلة".
وسيكون لقاء باراك مع الرئيس المصري الاول له منذ تسلمه حقيبة الدفاع في حزيران/يونيو.
وتتهم اسرائيل مصر بعدم مكافحة تهريب الاسلحة عبر انفاق من سيناء الى قطاع غزة بشكل كاف.

وسيبحث باراك ايضا في الجهود التي تبذلها مصر للتوصل الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسرته مجموعة مسلحة فلسطينية في حزيران/يونيو 2006 على حدود قطاع غزة.

ورفضت مصر يوم الثلاثاء الاتهام الاسرائيلي بأن أداءها "رديء" في مواجهة تهريب السلاح وتشعر القاهرة بضيق بالفعل من مطالبة الكونجرس الاميركي إدارة الرئيس جورج بوش بتقليص المساعدات العسكرية لمصر بسبب تهريب السلاح من صحراء سيناء الى غزة بالاضافة الى مخاوف بشأن حقوق الانسان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي في بيان صدر يوم الثلاثاء أن ما قالته الوزيرة الاسرائيلية "مرفوض شكلا وموضوعا." وأضاف أن ليفني "تلقي الكلام جزافا في موضوعات لا يصح لها أن تتناولها دون دراية كافية." ولمح المتحدث الى أن ما نسب الى ليفني هو جزء من ضغط اسرائيلي أفضى الى قرار في الكونجرس الامريكي بتعليق 100 مليون دولار من المعونات السنوية التي تقدمها واشنطن لمصر منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 الى أن تبذل مصر جهدا يوقف تهريب السلاح الى قطاع غزة بالاضافة الى اجراء اصلاحات ديمقراطية.

وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران مما دفع اسرائيل لاحكام حصارها العسكري والاقتصادي حول القطاع. وتقول اسرائيل أن حماس تمكنت من تهريب أسلحة وذخائر معظمها من خلال أنفاق تمر من تحت ما يسمى محور فيلادلفي الذي يفصل مصر عن قطاع غزة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الاسرائيلية أن اسرائيل أرسلت تسجيلا مصورا الى واشنطن يظهر قوات الامن المصرية وهي تساعد ناشطي حماس على تهريب السلاح عبر الحدود.

وتقول الحكومة المصرية أنها تبذل قصارى جهدها لمنع التهريب في حدود عدد أفراد الشرطة وقوات حرس الحدود المسموح لها بنشرهم في هذا الجزء من سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية واتفاق تال بين البلدين.

ابو الغيط يوجه اتهامات قاسية لاسرائيل قبل اللقاء بين باراك ومبارك
هذا ووجه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاربعاء اتهامات قاسية لاسرائيل، قبيل اللقاء في شرم الشيخ بين الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، وسط توتر بين البلدين حول تهريب الاسلحة الى قطاع غزة.

وقال ابو الغيط في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة قبل حوالى الساعة من وصول باراك الى شرم الشيخ الاربعاء ان "الحملة الاسرائيلية الموجهة ضد مصر كشفت عن نفسها في مواقف بعض دوائر الكونغرس الاميركي في الشهور الاخيرة".

ويشير ابو الغيط بذلك خصوصا الى رفض الكونغرس الاميركي التصديق على المعونات التي تمنحها الولايات المتحدة لمصر سنويا وتبلغ قرابة ملياري دولار، وتعليق مئة مليون دولار منها حتى تؤكد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان مصر تبذل جهودا كافية لوقف تهريب السلاح الى قطاع غزة.

واضاف وزير الخارجية المصري ان "اللوبي الاسرائيلي لدى الكونغرس (الاميركي) دفع بمواقف كانت اسرائيل وراءها".

ورأى ان "الحملة الاسرائيلية والتهكمات والاشارات الواردة في الاعلام الاسرائيلي على مدى الشهور القليلة الاخيرة تأتي في هذا السياق"، مؤكدا ان "مصر لا يمكن ان تسمح الا بالرد على التهكمات".
كما اكد ان مصر "تقوم بدورها بتأثير واضح في مجالين محددين اولهما المشاركة في عملية السلام وبذل الجهد كي لا تضيع ولا تفلت من ايدي اصحابها وثانيهما انها تتصدى لكل الخروقات التي قد يحاول البعض القيام بها على الحدود المصرية الفلسطينية".

واشار خصوصا الى ان مصر تتصدى للانفاق التي يتم حفرها بشكل سري على الحدود بين مصر وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي.

أولمرت وعباس يلتقيان الخميس

من جهة ثانية ذكر مسؤول في الحكومة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقيان في القدس الخميس لمحاولة تحريك محادثات السلام التي تعثرت بسبب مسالة المستوطنات. وصرح المسؤول ان "رئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس محمود عباس سيلتقيان الخميس في مقر رئيس الوزراء" في القدس. واكد المسؤول الفلسطيني صائب عريقات انه من المقرر عقد اللقاء الخميس.

وسيناقش الزعيمان محادثات السلام بين الجانبين والتي اعيد اطلاقها في مؤتمر انابوليس بالولايات المتحدة اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الا انها توقفت بعد جلستين بسبب مسالة المستوطنات الاسرائيلية. وقال المسؤول الاسرائيلي انه من المتوقع ان يبلغ اولمرت عباس انه "ستكون بيننا الكثير من الخلافات على طول الطريق ولكن علينا ان نركز على المفاوضات بدلا من العوائق التي يمكن ان تظهر".

ويطالب الفلسطينيون اسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية. الا انه ومنذ اعادة اطلاق المحادثات في انابوليس بعد سبع سنوات من توقفها، اعلنت اسرائيل مرتين عن توسيع مستوطنات في القدس الشرقية التي ضمتها في عام 1967 في الضفة الغربية المحتلة.

وكان الجانبان تعهدا عند اعادة اطلاق المحادثات في انابوليس بالالتزام بخارطة الطريق التي اطلقت قبل اربع سنوات وتدعو اسرائيل الى تجميد نشاطاتها الاستيطانية بينما تدعو الفلسطينيين الى العمل على تحسين الوضع الامني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دائما سباقة!!
محمد عبدالسميع عامر -

وزيرة الخارجية الاسرائيلية .... شخصية غير عادية .. وهجومية .. ولا تنتظر الفعل ليكون لديها الدفاع ورد الفعل .. بل هي التي تصنع الحدث والفعل وتترك الاخرين يحسبون ويدرسون كيف يردوا عليها !! واتهام مصر بأنها وراء تهريب اسلحة لقطاع غزة ليس جديد ولكن توجيه اللوم المباشر لمصر هو الجديد.. فهل آن الاون للخارجية المصرية أن تكون سباقة ....