إيران تحمي برنامجها النووي بصواريخ روسية

طهران، موسكو: صرح وزير الدفاع الإيراني بأن بلاده ستحصل من روسيا على صواريخ مضادة للطائرات من نوع "س 300" في وقت لاحق. وفي معلومات صحيفة "كوميرسانت" إن إيران وروسيا لم توقعا صفقة صواريخ من هذا النوع حتى الآن لكن مباحثاتهما بهذا الشأن دخلت المرحلة الختامية.

وكانت روسيا قد انتهت من تسليم إيران صواريخ من نوع "تور م 1" تعاقدت طهران على شرائها في ديسمبر 2005، وهي صواريخ مدعوة لحماية الأنظمة الصاروخية "س 300".

وكان من المفروض أن توقع إيران صفقة صواريخ "س 300 ب م أو 1" مع روسيا في مارس 2006، لكن الجانب الروسي أوقف المباحثات في يناير 2006 لأسباب تتعلق بمشكلة طهران النووية.

ويرى المراقبون أن تسليم روسيا إيران صواريخ "س 300" سيتسبب في تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. واتسم رد فعل واشنطن على تزويد طهران بصواريخ "تور م 1" بالتحفظ لأن مدى هذه الصواريخ لا يزيد على 12 كلم كما أنها لا تصيب الأهداف الجوية على ارتفاع يزيد على 6 كلم، أي أنها تستطيع التصدي لما تطلقه الطائرة المهاجمة من صورايخ وقنابل موجهة لكنها لا تستهدف الطائرة نفسها. أما صاروخ "س 300" فإنه يستطيع إسقاط الطائرة المهاجمة لأن مداه يبلغ 300 كلم وهو يستطيع إصابة الأهداف الجوية على ارتفاع 27 كلم.

ويرى الخبير إيفان سافرانتشوك، رئيس مكتب موسكو لمعهد الأمن الدولي، أن "روسيا تعمل على زيادة إمكانيات سوريا وإيران لحمايتهما من الهجوم الجوي" معتبرا أن هذا "يهدف إلى مواجهة نية الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية في الشرق الأوسط". ويضيف الخبير أن موسكو تقدم على خطوات من هذا القبيل حالما تجد الولايات المتحدة مستعدة لضرب إيران، لكنها تشترط أن تواصل إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.