ثلاث روايات مختلفة لإغتيال بوتو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دار نشر تعجل بنشر كتاب ألفته بوتو إسلام آباد:تتضارب التقارير حول ملابسات اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بنظير بوتو، التي بلغت ثلاث روايات مختلفة خلال 72 ساعة، آخرها إشارة الحكومة الباكستانية أن أسباب الوفاة كسر بالجمجمة إثر اصطدام رأسها بسقف السيارة التي كانت تقلها الخميس، وفي الغضون تشير أصابع الاتهام إلى حركة طالبان وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال أوّل رئيسة وزراء مسلمة في تاريخ باكستان والعالم.
وجاء آخر تفسير للحكومة الباكستانية لأسباب وفاة بوتو على لسان الناطق باسم وزارة الداخلية، العميد جاويد إقبال شيما، قائلاً إن إصابة بالجمجمة تسبب بها اصطدام رأس بوتو، 54 عاماً، بقطعة معدنية ملحقة بسقف السيارة المتحرك، كانت سبب الوفاة.
وتناقض تصريحات شيما ما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية عن الوزارة في وقت سابق بأن شظية من انفجار قنبلة أودت بحياة بوتو، بجانب أكثر من 20 آخرين، فضلاً عن إصابة 100، على الأقل بجراح.
وكانت الوزارة قد أعلنت قبيل ذلك أن طلق ناري في عنق .بوتو أدى لوفاتها.
وفي المقابل وصف حزب بوتو - حزب الشعب الباكستاني - تفسيرات الحكومة الباكستانية بأنها "حزمة أكاذيب."
وقدمت فرزانا راجا من الحزب تفسيراً مغايراً وأن "إصابة قناص" كانت وراء مقتل بوتو، متهمة الحكومة بالتقصير في التدابير الأمنية.
وإلى ذلك، أعرب محلل الأمن القومي كين روبنسون، الذي عمل سابقاً في وكالة الاستخبارات الأميركية في باكستان إبان عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، عن شكوكه من محاولات أعداء بوتو إحكام السيطرة على ميراثها بالتقليل من شأن أسباب وفاتها.
وأضاف قائلاً: "يحاولون حرمانها من الموت كشهيدة، وهذا أمر مهم"، مشيراً إلى مخاوف العديد من أن تصبح وفاتها أكثر تأثيراً من حياتها "فستظل دوماً الشجاعة التي تحدت الجيش والمتشددين المسلحين."
وأورد أن إجراء تشريح على جثة بوتو سيتيح للعالم فرصة الوقوف على أسباب وفاتها، إلا أن مصادر باكستانية أشارت إلى رفض زوج بوتو، آصف علي زرداري، السماح بتشريح جثمان زوجته قبيل مواراتها الثرى الجمعة.
وكان مئات الآلاف من أنصار بوتو قد شاركوا في دفن جثمانها في مسقط رأسها بإقليم السند.
وقد ووري الجثمان الثرى في مدفن عائلة بوتو في قرية "غاري خودا باكش" بالقرب من والدها رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو. وكان قد تم نقل جثمانها من منزل عائلتها إلى المدفن الذي يبعد عنه 7 كيلومترات، وسط نحيب الآلاف من أنصارها.
هذا وقد أشارت الحكومة الباكستانية إلى الزعيم القبلي في مناطق جنوبي البلاد والمرتبط بتنظيم القاعدة، بيت الله محسود، كمشتبه رئيسي في اغتيال بوتو.
ومن جانبه أيد مسؤول أميركي بارز اتهامات إسلام أباد قائلاً "هناك معلومات تقودنا للاعتقاد بأنه (محسود) هو الشخص المسؤول."
واستطرد المسؤول الأميركي أن محسود كان يسعى لاقتناص بوتو "منذ فترة من الوقت" واصفاً إياه بـ"أحد اللاعبين الكبار" وراء اغتيالها.
وكانت الداخلية الباكستانية قد أعلنت في وقت سابق أن معلومات استخباراتية تم اعتراضها تشير إلى الزعيم القبلي.
كما زعمت وكالة الأنباء الرسمية في باكستان " الجمعة أن تنظيم القاعدة تبنى مسؤولية اغتيال بوتو، إلا أنه لم يتسن التأكد بصورة قاطعة أو مستقلة من تلك المزاعم.
وبدورهما أصدرت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالية في واشنطن نشرة الخميس جاء فيها أن القاعدة تبنت العملية، إلا أن مصادر أمنية مسؤولة رفضت التعقيب بالإشارة إلى أن المزاعم لا أساس لها.
وكانت وكالة الأنباء الدولية الإيطالية "أدنكرونوس" قد أشارت إلى تلقيها مكالمة هاتفية من مصطفى أبو اليزيد، قيادي التنظيم في أفغانستان والناطق باسمها، أعلن خلالها مسؤولية القاعدة عن اغتيال بوتو.
ونقلت الوكالة عن أبو اليزيد قوله "لقد أنهينا أثمن الأرصدة الأميركية لهزيمة المجاهدين."
وذكرت الوكالة الإيطالية إن الرجل الثاني في التنظيم، أيمن الظواهري، تحدث عن استعدادات لاغتيال بوتو في أكتوبر/تشرين الأول.