عطري: غياب فرص السلام يزيد صعوبة الاوضاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
العطري في عمان ليرأس وفد دمشق عمان: قال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري اليوم ان غياب فرص السلام العادل والشامل وتعطيل قرارات الشرعية الدولية يزيد اوضاع المنطقة صعوبة وتعقيدا.وفي كلمة بمناسبة افتتاح اجتماعات اللجنة الاردنية-السورية برئاسة رئيسي وزراء البلدين اعرب عن قناعته بأن السلام الحقيقي في اطار ايجاد حل عادل وتسوية شاملة للصراع العربي-الاسرائيلي تصنعه الافعال لا الاقوال.ومضى يقول "السلام بحاجة الى شجاعة عملية ومصداقية اخلاقية وان الدعوة الى السلام لا تستقيم وتكريس سياسة الاحتلال وممارسة الابتزاز والتهديد والعدوان".
واكد التزام سوريا بنهج السلام العادل على ان يشمل جميع المسارات مرتكزا الى قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام وفحوى المبادرة العربية بما يضمن عودة الحقوق لاصحابها". واضاف ان العالمين العربي والاسلامي يقفان امام تحديات ومخاطر جسيمة داعيا الى اقامة حوار عقلاني وموضوعي نهجا لحل قضايا المنطقة وصراعاتها الشائكة.
وقال "لا سلام يمكن ان تنعم به المنطقة وينعكس على امن مجتمعاتها ورفاه شعوبها ما لم يضمن عودة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 وما تبقى من الاراضي اللبنانية وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لاسيما حق العودة وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
واكد عطري ان سوريا وهي تدافع عن مواقفها الوطنية وثوابتها ستظل ثابته على نهجها الوطني والقومي حريصة على وحدة الموقف العربي ساعية الى رأب الصدع في العلاقات العربية-العربية وتعزيز التضامن العربي لمواجهة استحقاقات المرحلة وضمان امن المنطقة واستقرارها.
وقال ان سوريا تحملت تضحيات جسيمة من اجل استقرار لبنان وهي تؤكد اليوم دعمها لما يجمع عليه اللبنانيون عبر توافقهم الوطني "لان الوفاق هو الوسيلة الوحيدة لضمان وحدة لبنان ويعزز دوره الوطني وانتماءه العربي". واكد حرص سوريا على تشجيع الحوار والتفاهم بين القوى والفصائل الفلسطينية بما يشكل قوة تعزز صمود الشعب الفسطيني لنيل حقوقه المشروعه.
وقال ان بلاده وقفت الى جانب العراقيين وتحملت جراء ذلك تبعات اقتصادية وضغوطا سياسية كبيرة واكدت في مناسبات عدة دعمها وتشجيعها جهود المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي واطيافه السياسية والاجتماعية.وذكر ان تعميق اوجه التعاون الثنائي بين سوريا والاردن يقتضي اجراء وقفة مشتركة عند الاتفاقيات المبرمة وتقويم آثارها وتفعليها والعمل على رفدها باتفاقيات جديدة.
ودعا الى ترجمة كل ذلك الى اجراءات وبرامج عمل مرتبطة بجداول زمنية في مجال الاعتراف المتبادل بمطابقة المواصفات وشهادات المنشأ ومجالات الاسكان والتعمير والمشاريع المائية والنقل والتدريب البحري والشهادات البحرية اضافة الى مجالات رياضية ومهنية ومشاريع المياه والصرف الصحي والميادين الصحية والثقافية والاجتماعية.
رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي اكد بدوره تطلع بلاده الى متابعة ما اتفق عليه البلدان في اجتماعات الدورة ال11 التي عقدت العام الماضي مؤكدا اثرها في تعزيز التبادل التجاري وازالة الصعوبات غير الجمركية التي كانت تحد من انسياب السلع.وقال ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 488 مليون دولار خلال الاشهر العشرة الاولى من عام 2007 بزيادة 43 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
واثنى على النتائج التي توصلت اليها اعمال اللجان الفنية والتحضيرية التي عقدت في اكتوبر الماضي منها الاتفاق على مواصلة بيع القمح السوري الى الاردن وتوقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية واتفاقيات في مجالات التعاون الثقافي والرياضي والتدريب المهني والثقافة والاسكان والشؤون الاجتماعية والصحة. وحول موضوع المياه الذي يعد من القضايا الشائكة بين الجانبين دعا الذهبي الى مواصلة الجهود الرامية الى وضع حلول عملية وقابلة للتطبيق.
وعلى المستوى الاقليمي اكد تطلع بلاده لانضمام سوريا الى (اتفاقية اغادير) التي تضم الاردن ومصر وتونس والمغرب "لما توفره من فرص لزيادة صادراتها الى اسواق الاتحاد الاوروبي. كما اعرب عن اهمية انضمام سوريا الى منظمة التجارة العالمية "بهدف اقامة تكتل اقتصادي قوي للدول العربية".
وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي قدم عرضا مفصلا لنتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية واللجان الفنية للجنة العليا الاردنية-السورية المشتركة موضحا ان هذه اللجان التي انعقدت برئاسة وزير الصناعة والتجارة في البلدين توصلت الى توصيات في اربع من مجالات التعاون ابرزها التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والتعاون في مجال المياه والري وفي مجال الصحة والدواء والطاقة والثروة المعدنية والكهرباء.
واكد الاتفاق على ازالة التجاوزات اسفل سد (الوحدة) من الجانبين اضافة الى ازالة التجاوزات الموجودة تحت منسوب 250 مترا اعلى السد. وقال انه وكمحصلة للنقاشات في اجتماعات اللجنة التحضيرية اتفق الجانبان على الصيغ النهائية ل12 مشروعا لاتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تغطي معظم مجالات التعاون. ومن المقرر ان يوقع الجانبان غدا مذكرات تفاهم واتفاقيات اقرتها اللجان الفنية وعددها 12 اتفاقية وبروتوكولا ومذكرة تفاهم تؤطر العلاقات في مختلف المجالات.