تقرير: اختلالات كبيرة في حراسة معسكرات إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: فتح توقد شعلة في كل منزل بذكرى انطلاقتها
أبوالغيط يؤكد أهمية الدعم الأميركي لدفع عملية السلام
خلف خلف من رام الله: قدم مراقب جهاز الأمن الإسرائيلي، العميد احتياط يوسي باينهورن مؤخرا تقريراً شديدًا إلى رئيس الأركان غابي اشكنازي يتصل بتقصيرات الحراسة في المعسكرات وقواعد الجيش الإسرائيلي. ولخصت جهة أمنية إسرائيلية تفاصيل التقرير بقولها: "إن دخول مجمع تجاري أصعب من دخول بعض القواعد التي تم فحصها"، وكانت بعض المعسكرات شهدت خلال الفترة الماضية العديد من السرقات، من أسلحة ورصاص، وطالت السرقات كذلك صواريخ من نوع لاو.
قدم مراقب جهاز الأمن الإسرائيلي، العميد احتياط يوسي باينهورن مؤخرا تقريراً شديدًا إلى رئيس الأركان غابي اشكنازي يتصل بتقصيرات الحراسة في المعسكرات وقواعد الجيش الإسرائيلي. ولخصت جهة أمنية إسرائيلية تفاصيل التقرير بقولها: "إن دخول مجمع تجاري أصعب من دخول بعض القواعد التي تم فحصها"، وكانت بعض المعسكرات شهدت خلال الفترة الماضية العديد من السرقات، من أسلحة ورصاص، وطالت السرقات كذلك صواريخ من نوع لاو.وبينت صحيفة يديعوت الصادرة اليوم ونشرت مقتطفات من التقرير أن التقرير توصل لاستنتاج مفاده "يعاني الجيش الإسرائيلي من مشكلة تنظيمية في الدفاع عن المعسكرات". وفي المعلومات فأن كل من خدم في الجيش الإسرائيلي تقريبا أو دخل القواعد العسكرية يمكنه بسهولة لا تحتمل دخول القاعدة من غير أن يجتاز فحصا شديدا. وكانت لسنين طويلة أجريت فحوص مختلفة في الجيش الإسرائيلي لكشف مستوى الحراسة في القواعد العسكرية، ووجدت اختلالات كثيرة وخاصة في التفتيشات المفاجئة.
ولكن مراقب جهاز الأمن الإسرائيلي قرر هذا العام أن يقوم بفحص شامل للموضوع وضمنه عددا من القواعد العسكرية لكي يفحص في المستوى التنظيمي عن قضية حراسة المعسكرات. ونقلت يديعوت عن جهة أمنية إسرائيلية قولها إن الحديث عن إحدى الرقابات الأكثر فنية وعمقا التي تمت في المجال انه أثناء الرقابة وصل أناس إلى أبواب القواعد وحاولوا الدخول، بعرض بطاقات مزورة لم يفحصها الحراس عند الباب كما ينبغي.
وفي حالات أخرى تم مراقبة الحراس وطريقة عملهم، وبعد ذلك وجهت إليهم أسئلة في التوجيهات التي حصلوا عليها من قادتهم. وإحدى المشكلات الرئيسة التي كشف عنها التقرير كانت دخول مقدمي خدمات القواعد العسكرية حيث لم يتم فحصهم في حالات كثيرة البتة. ووجد مثلا أن شخصا رفض دخوله إحدى القواعد حصل على إذن بدخول قاعدة أخرى، ولم تنقل المعطيات التي تخصه بين وحدات الحراسة المختلفة. ووجدت أيضا خروق في الجدران المحيطة بجزء من المعسكرات يستطيع شخص أن يدخل منها بسهولة.
كما أنه وفق التقرير في جميع المعسكرات تقريبا تمت ملاحظة مشكلة في مستوى التدرع الشخصي للحراس الذين كانوا بغير دروع وفي مواقع غير محمية. ووجدت الرقابة أن خبرة الفاحصين على الأبواب ضئيلة - فقد دخل أناس لم يحملوا رخص دخول ملائمة بسهولة.
وكتب المراقب في التقرير النهائي أن جزءا كبيرا من الحراس في القواعد لم يتموا الإرشاد المطلوب، ولم يعطوا الأدوات المطلوبة للقيام بعملهم. ويقرر المراقب أنه "يوجد فرق بين توجيهات شعبة التنفيذات وبين تطبيق الوحدات الميداني".
وكتبوا أيضا في التقرير إنه "لا توجد خطة مبلورة موحدة لتصور الحراسة في جميع معسكرات الجيش الإسرائيلي". وكذلك لا توجد جهة مسؤولة واحدة. وهكذا نشأت حرية عمل كبيرة جدا للقادة في كل وحدة بحيث يعملون على حسب تقديرهم.
وقرر المراقب في التقرير النهائي أن الحديث عن "مشكلة تنظيمية في الجيش الإسرائيلي في حراسة المعسكرات". وبحسب يديعوت فليست مشكلة الحراسة في القواعد العسكرية جديدة، لكن الرقابة لم تجد التحسين المأمول.
وكان قبل سنة تم رقابة مفاجئة في قاعدة معسكر هيئة القيادة العامة للجيش الإسرائيلي. ومن بين اختلالات الحراسة الشديدة التي كشف عنها آنذاك أن عدسات تصوير الحراسة وجهت إلى الأشجار، وان صفارة الجدار لم تكن سليمة، وان الضابط المسؤول عن جهاز رقابة الأبواب لم يكن على علم البتة بالاختلالات. وتقرر في التلخيص آنذاك أن "القاعدة غير مستعدة لمنع عملية تفجير أو تفجير ضخم".
وجاء عن المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي أمس ردا على ذلك أن "الحديث عن تفتيشات تتم بمبادرة جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي من أجل تحديد وإظهار التقصيرات والاختلالات وإصلاحها. وكل تقرير يعرض استنتاجات يحظى بتناول جدي في الجيش الإسرائيلي، وفي بعض التقارير يكون رئيس الأركان هو الذي يوجه سبل الرد وعلاج إصلاح الاختلالات وكذلك أيضا في الحالة المذكورة".