عباس مستعد لفتح صفحة جديدة مع حماس ويندد بالاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خمسةقتلى في مواجهات بين الحركتين الفلسطينيتين
عباس مستعد لفتح صفحة جديدة مع حماس ويندد بالاستيطان
غزة: فتح توقد شعلة في كل منزل بذكرى انطلاقتها
إجراءات أمنية مشددة إستعدادا لزيارة بوش الفلسطينية
رام الله: اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين استعداده لفتح صفحة جديدة مع حماس شرط " تراجعها عن الانقلاب " الذي نفذته في قطاع غزة، داعيا من جهة اخرى اسرائيل الى وقف الاستيطان لاعطاء فرصة لنجاح مفاوضات السلام. وقال عباس في خطاب القاه في رام الله بمناسبة الذكرى ال43 لاطلاق عناصر من حركة فتح الثورة الفلسطينية المسلحة " ادعو من بادروا الى الانقلاب او ما اسموه الحسم العسكري الى فتح صفحة جديدة مبنية على شراكة في الحياة على ارض الوطن، والكفاح من اجل تحريره " . واضاف " لا مجال لاي طرف ان يكون بديلا عن الطرف الآخر، ولا مجال لمصطلح الانقلاب او الحسم العسكري، بل الحوار " . وتابع "وانا اعتبر هذا التوجه مبادرة باسم كل الشعب الفلسطيني وباسم كل اشقائه واصدقائه والحريصين على مصالحه " .وقال "ان التراجع عن الانقلاب اسهل وافضل الف مرة من استخدامه كمطلب للحوار". وكانت حركة حماس سيطرت عسكريا في منتصف حزيران/يونيو على كامل قطاع غزة وطردت القوى الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة عباس منه. واشترط عباس ايضا قبول حماس بالقرارات الدولية وبمبادرة السلام العربية التي تقول بتطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب الاخيرة من الاراضي العربية التي تحتلها.
وقال "لا بد من التراجع عن الانقلاب والاعلان عن الالتزام بالشرعيات الفلسطينية وبمبادرة السلام العربية وبالشرعية الدولية". وعلى الرغم من هذه الدعوة فان عباس لم يتوان عن مهاجمة حماس بشدة منتقدا "الممارسات الاجرامية والمناقضة لتراث شعبنا وقيمه، من قبل قيادات حماس وميليشياتها التي تواصل الاعتقالات والقتل والتعذيب، وتحاول بالقوة منع المهرجانات والاحتفالات بذكرى انطلاقة ثورتنا".
وعمد انصار حركة فتح في قطاع غزة، الذين منعتهم حركة حماس من التجمع، الى اشعال الشموع واطلاق الاسهم النارية احتفالا بذكرى انطلاقة العمل المسلح على ايدي عناصر من حركة فتح التي اسسها الرئيس الراحل ياسر عرفات ويتراسها حاليا محمود عباس. وردا على دعوة عباس، رحبت حركة حماس بالحوار مشددة في الوقت عينه على ضرورة ان يتم هذا الحوار "من دون اشتراطات مسبقة".
وقال اسماعيل رضوان القيادي في حماس "نرحب باي حوار للملمة الصف الفلسطيني" مؤكدا ان الحوار "يجب ان يكون من دون اشتراطات مسبقة". واضاف "للاسف ان الذي يعطل بدء الحوار هي الاشتراطات التي قدمها الرئيس ابو مازن بفعل الضغوط الاميركية". من جهة اخرى اعلن الرئيس الفلسطيني ان مفاوضات السلام في الشرق الاوسط لا يمكن ان تستمر ما لم توقف اسرائيل النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال "لا يمكن لعملية تفاوض جدية تقود الى تحقيق هذا الهدف، ان تستمر، اذا لم يتوقف الاستيطان". واضاف "ان استمرار الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري، من شانه ان يقوض حتما اسس قيام الدولة الفلسطينية ويمنع حل الدولتين، الذي عبرت المجموعة الدولية عن قناعتها به وسعيها لتحقيقه".
وقال "ان الاستيطان هو بؤرة الشر وجوهر العدوان وعنوان الاحتلال". وندد الفلسطينيون في الاسابيع الاخيرة بمواصلة اسرائيل مشاريع توسيع المستوطنات في الاراضي المحتلة، اثر اجتماع انابوليس للسلام الذي عقد برعاية الولايات المتحدة قرب واشنطن واعاد احياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل المجمدة منذ سبع سنوات. وقال الرئيس الفلسطيني "يملؤنا الايمان والامل، بان هذا العام سيكون باذن الله تعالى عام النصر والحرية، عام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها قدسنا الشريف".
وبغية المحافظة على الدفع الذي منحه هذا الاجتماع لهذه المفاوضات قرر الرئيس الاميركي جورج بوش القيام بجولة على الشرق الاوسط اعتبارا من التاسع من كانون الثاني/يناير. وفي النهاية اكد عباس ان مؤتمر فتح الهادف الى تجديد الحركة "سيعقد مع بداية الربيع القادم".
خمسةقتلى في مواجهات بين فتح وحماس في جنوب قطاع غزة
الى ذلك افادت مصادر طبية وشهود عيان انخمسة فلسطينيين قتلوا مساء الاثنين بينهمخلال مواجهات اندلعت في شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة بين عناصر من حركة فتح والشرطة التابعة لحركة حماس. وقال مصدر طبي "وصل الى مستشفى ناصر بخان يونس ثلاثة شهداء احدهم شرطي تابع لحماس والاخر فتى في الثانية عشرة من عمره نتيجة للمواجهات في بلدة عبسان شرق خان يونس" بين الشرطة التابعة لحماس وناشطين من فتح.واشار الى نقل قرابة ثلاثين جريحا الى المستشفى "اكثر من نصفهم اصيبوا بالرصاص".
وقال اسلام شهوان المتحدث باسم الشرطة التابعة لحركة حماس "اثناء قيام افراد الشرطة بتفريق تجمع غير قانوني (لعناصر من حركة فتح) فوجئنا باطلاق النار على افراد الشرطة ثم حصل تبادل لاطلاق النار ادى الى مقتل ثلاثة بينهم شرطي كما سقط عدد من الجرحى من افراد الشرطة".
واوضح شهوان ان افراد شرطة حماس "احتجزوا واعتقلوا عشرات الشبان" في مناطق مختلفة "لخرقهم القانون" مؤكدا ان "الهدوء سيد الموقف".وذكر شهود عيان ان افرادا من شرطة حماس احتجزوا لبعض الوقت مصورين صحافيين يعملان مع وكالة رويترز. الا ان شهوان اوضح انه "تم اخلاء سبيلهما على الفور".
واكد شهود عيان ان المواجهات اندلعت اثناء تفريق الشرطة التابعة للحكومة المقالة لعناصر من فتح كانوا يحتفلون بالذكرى ال43 لاطلاق حركة فتح العمل المسلح ضد اسرائيل. وذكر شهود عيان ان مواجهات مماثلة اندلعت في مناطق اخرى في شمال قطاع غزة اسفرت عن وقوع جرحى. واوضح الشهود ان عشرات الافراد من شرطة حماس انتشروا على المفترقات والشوارع واقاموا حواجز تفتيش في مدن قطاع غزة.
وفي رام الله بالضفة الغربية دانت حركة فتح "هذه الجريمة" وقال احمد عبد الرحمن في بيان "هذه الجريمة الجديدة تضاف الى السجل الحافل لحركة حماس وميليشياتها". واعتبر عبد الرحمن المواجهات التي اندلعت في غزة "بمثابة رد على دعوة الرئيس محمود عباس الى فتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية والعودة إلى مائدة الحوار".
شرطة حماس تعتقل قياديا بارزا في حركة فتح بغزة
افادت عائلة القيادي البارز في حركة فتح رئيس الهيئة القيادية للحركة في قطاع غزة ابراهيم ابو النجا ان الشرطة التابعة لحركة حماس اعتقلته مساء الاثنين من منزله في غزة. وقال نجله وائل ابو النجا "عشرين عنصرا على الاقل من عناصر حماس غالبيتهم من الملثمين داهموا المنزل في مدينة غزة وقاموا باعتقال والدي".
ونفى متحدث باسم الشرطة التابعة لحماس وهو اسلام شهوان ان تكون الشرطة وراء عملية الاعتقال، وقال لفرانس برس "لا علاقة للشرطة او لوزارة الداخلية (التابعة للحكومة المقالة) باعتقال ابو النجا". واوضح شهوان ان الشرطة "تبحث عن ابو النجا وتحقق حول كيفية ما حدث معه".
وابراهيم ابو النجا هو المسؤول عن الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة التي شكلها الرئيس محمود عباس بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو الماضي وهو ايضا امين سر هيئة العمل الوطني التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقتل اربعة فلسطينيين بينهم طفل وشرطي تابع لحماس في مواجهات بين عناصر من الشرطة التابعة لحماس وعناصر من حركة فتح تظاهروا مساء الاثنين بمناسبة الذكرى ال43 لاطلاق حركة فتح العمل الفلسطيني المسلح.