أحمدي نجاد في ذكرى الثورة : ايران تتحول الى دولة عظمى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هيرالد تريبيون:شيراك قلل من أهمية امتلاك ايران لقنبلة ثم تراجع يوسف عزيزي من طهران: اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم لدى اطلاقه الاحتفالات بذكرى الثورة الاسلامية ان ايران لن تتأثر بالعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وقال احمدي نجاد لدى زيارته ضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني في اليوم الاول من "عشرية الفجر" "ان لغة العقوبات باتت من الماضي". واضاف "ان العقوبات لن تؤثر على امة كبيرة. لدينا علاقات تجارية متنامية وجل ما يمكن ان تفعله (العقوبات) هو اثارة استياء الناس".
وافتتحت العشرية في الساعة 9.33بالتوقيت المحلي، وهي تحديدا الساعة التي حطت فيها طائرة تقل آية الله الخميني في طهران قادمة من باريس. واطلقت في هذه اللحظة صفارات المصانع واجراس المدارس وابواق القطارات والسفن الايرانية في جميع انحاء البلاد. ومن المطار توجه مؤسس الجمهورية الاسلامية مباشرة الى مقبرة بهجت الزهراء في طهران وخطب هناك في الحشود معلنا سقوط حكومة الشاه وقيام حكومة اسلامية، وقد اقيم نصب في الموقع الذي القى فيه كلمته، يزين كل سنة في هذه الذكرى بالزهور. والقى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني صباح الخميس خطابا عند الضريح خصصه لموضوع "وحدة" الايرانيين.
و قال احمدي نجاد ان ايران تتحول و بسرعة الى دولة عظمى مضيفا: ان هذه الدولة العظمى لاتعتمد على السلاح ولا حتى على العلاقات و القدرات الاقتصادية بل نحن دولة عظمى ثقافيا و انسانيا نؤثرفي روح البشر حيث هم (الاعداء) يخشون ذلك و لهذا يواجهوننا. وتابع احمدي نجاد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في ضريح اية الله الخميني: لم يستطع الاعداء أن يضربونا من الداخل، ولهذا يلجأون إلى الحرب النفسية و يطرحون فرض العقوبات. واضاف ldquo; اننا دولة مقتدرة في الوقت الحاضر ولنا علاقات واسعة مع العديد من الدول و الحكومات حيث هناك العديد من الدول تساند حاليا الجمهورية الاسلامية ولم تخف ذلك على الرغم من الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها من قبل الدول العظمى الظالمة.
وتطرق احمدي نجاد الى ما وصفه بالحرب النفسية الاميركية ضد ايران قائلا: جميع المحللين و العالم يعلمون ان الولايات المتحدة الاميركية تواجه ازمات كبيرة في داخلها و في المنطقة حيث ادى ذلك الى فقدان صوابها الفكري و الاخلال في صفها السياسي ضد شعبنا. واكد احمدي نجاد: ان الاميركيين ليسوا بحاجة الى ذرائع للاضرار بالشعب الايراني مضيفا: فهم اذا تمكنوا سيوقعون بنا الاضرار في اي لحظة حيث فعلوا ذلك خلال الاعوام السبعة والعشرين الماضية لكنهم حاليا لايستطيعون ان يفعلوا شيئا.
واضاف ان الموضوع النووي الايراني ليس قضية قانونية و فنية بل و من وجهة نظر القوى العظمى الفاسدة انها قضية سياسية لكنها من جهة نظرنا قضية ايمانية و تعد حقا طبيعيا للشعب الايراني. وقلل من اهمية السلاح في العلاقات الدولية قائلا: لايشكل السلاح اليوم عاملا اساسيا في العلاقات بين الشعوب ولذا نشاهد بعض الدول على الساحة الدولية تملك السلاح النووي لكن لاشأن لها يذكر في المعادلات الدولية. واضاف الرئيس الايراني: يخشى الاعداء التطور العلمي لايران حيث حاول الماركسيون في الماضي و يحاول الليبراليون حاليا ان يؤكدوا و بادواتهم الدعائية ان السلطة القائمة على الدين تتعلق بالماضي ولاتستطيع ان تتجاوب و حاجات البشر اليوم. فهم حاولوا جاهدين وعبر الاعوام السبعة و العشرين الماضية ان يثبتوا هذه الادعاءات الواهية.
واضاف: "ان الاعداء يريدون بث الفرقة في صفوف شعبنا و تخويفه" قائلا: ان شعبنا سيرد عليهم و سيخيب آمالهم في 11 فبراير (ذكرى قيام الثورة).وهاجم احمدي نجاد الليبرالية قائلا: مثلما التحقت الماركسية الى التاريخ فان الليبرالية ايضا وصلت اليوم الى طريق مسدود على الساحة الدولية حيث لاوظيفة لهذه المدرسة حاليا، لا في العائلة و لا في الاقتصاد و لا في مجال الثقافة. فأينما جاءت الليبرالية تنحت الانسانية و الاخلاق. فقد سئم البشر اليوم هذه المدارس ويرغب في اختيار الطريق القائم على الحقائق و القيم حيث تعد الثورة الاسلامية نبراسا لمثل هذه القيم.
من جهته قال رفسنجاني "ان المسألة النووية هي حجة تستخدم ضدنا ومثلما توافقوا ضدنا، علينا ان نتحد ونستخدم هذه الوحدة ضدهم". ووجه الرئيس السابق نداء مماثلا الى الوحدة للتصدي لما وصفه ب"محاولة تقوم بها الولايات المتحدة لزرع الشقاق بين الشيعة والسنة في المنطقة وفي بلادنا". وذكر مثال العراق "حيث تتقاتل مجموعات متشددة مختلفة" ولبنان "حيث نشاهد اليوم اختلافات بين المذاهب المختلفة والاديان". وتتهم الولايات المتحدة ايران بتاجيج النزاع في العراق بدعمها ميليشيات شيعية وهو ما تنفيه طهران على الدوام. وستبلغ احتفالات ذروتها الاحد في 11 شباط/فبراير في التاريخ الرسمي لذكرى الثورة حيث سيلقي الرئيس احمدي نجاد كلمه في ساحة ازادي (الحرية).
ومن المتوقع ان يعلن احمدي نجاد "خبرا سارا" بشأن البرنامج النووي الايراني، فيما تعزف فرقة اوركسترا من مئة موسيقي بهذه المناسبة سمفونية "نووية" في الساحة. ومن المحتمل ان يتناول هذا الاعلان المرتقب تثبيت ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي لانتاج اليورانيوم المخصب في موقع نطنز (وسط) حيث تقوم ايران حتى الان بتشغيل ما لا يزيد عن 328 جهازا. وتسمح عمليات تخصيب اليورانيوم بانتاج الوقود لمحطة نووية، غير انه يمكن استخدام اليورانيوم في حال تخصيبه بنسب عالية لصنع قنبلة ذرية. وتبقى قدرة ايران الحالية على التخصيب محدودة جدا وتقتصر على اغراض البحث العلمي غير ان القوى الغربية الكبرى تخشى ان يبدأ النظام الايراني بالتخصيب على نطاق واسع في حال سيطر على دورة الوقود النووي.
ولم تبد ايران اي نية في الامتثال إلى مطالب مجلس الامن بتعليق تخصيب اليورانيوم، ما يعرضها لعقوبات جديدة اعتبارا من منتصف شباط/فبراير عند تسليم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريره الى مجلس الامن لتقويم التزام طهران بواجباتها.