السلطات السورية احبطت محاولة تهريب اسلحة الى لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سوريا تنفي اتهامات العراق بالسماح لارهابيين بدخول اراضيه
دمشق-صور: احبطت السلطات الامنية السورية محاولة لتهريب اسلحة الى لبنان عبر معبر العريضة الشمالي المؤدي الى مدينة طرابلس الشمالية. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم "ان عناصر الجمارك احبطت مؤخرا محاولة تهريب اسلحة الى لبنان بواسطة شاحنة عراقية كانت متجهة عبر معبر العريضة الغربية الى مدينة طرابلس ليتم تسليمها الى صاحب مطعم هناك" من دون ذكر اسمه مكتفية بالرمز اليه ب(م.ع.م) ونقلت سانا عن مصدر مسؤول في مديرية الجمارك قوله ان الشاحنة العراقية تحمل الرقم (58774-الانبار) وانه "تم العثور على مخبأ سري في اسفل ارضية الشاحنة مملوء بكميات الاسلحة".
واوضح المصدر ان الاسلحة التي ضبطت عبارة عن 95 مسدسا حربيا ماركة (كلوك) من عيار 9 ملم نمساوية الصنع ومسدس حربي ماركة (براونينغ) من عيار 9 ملم نمساوي ورشاش سموبال حربي عيار 9 ملم اضافة الى بارودة روسية و190 طلقة و290 ممشطا مختلفا وادوات لتنظيف الاسلحة.
واشار المصدر الى انه تم توقيف المهربين وتسليمهم مع الاسلحة والذخائر للجهات المختصة لاستكمال التحقيق وقد نظمت قضية بهذأ الشأن لدى امانة جمارك العريضة حيث تم الادعاء من قبل الجمارك سندا لقانون الجمارك باعتبار ان البضاعة المعنية ممنوعة واكتشفت ضمن مخبأ سرى وطالبت مديرية الجمارك الموقوفين بغرامة تقدر بثمانية امثال القيمة والرسوم وفق الحد الاعلى القانوني بسبب وجود الاسلحة في مخبأ سرى معد للتهريب.
السلام لا يزال هشا في جنوب لبنان
وفي نفس الوقت وبعد ستة اشهر من الهجوم الاسرائيلي، تحول جنوب لبنان مساحة امنية بامتياز انتشر فيها 12 الف جندي دولي الى جانب عناصر الجيش اللبناني، وذلك للسهر على سلام لا يزال هشا. ففي بلدة الطيري القريبة من الخط الازرق الذي يشكل حدودا بين لبنان واسرائيل، يواصل جنود فرنسيون تابعون لقوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) اقامة منشآتهم داخل منطقة شهدت في تموز/يوليو وآب/اغسطس مواجهات بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله اللبناني الشيعي.
وتتجه دورية تحمل مثلثا احمر، وهو اشارة نزع الالغام، الى بلدة برعشيت التي طلب سكانها مساعدة العناصر الدوليين بعدما عثروا على قنابل عنقودية في احد الحقول. ويوضح الضابط جان مارك بلوبو الذي يقود العملية ان "تفكيك الالغام ليس مدرجا في مهماتنا، باستثناء ما نقوم به لحاجاتنا الخاصة، لكننا نتجاوز صلاحياتنا قليلا لمساعدة سكان المنطقة".
وهذه المرة، تمكن خبراء الالغام من تفكيك سبع قنابل عنقودية القيت في حقل زيتون. وبذلك، تشارك قوة اليونيفيل يوميا في تنظيف الاراضي من مئات الاف القنابل العنقودية التي خلفتها اسرائيل والتي تشكل تهديدا قاتلا لسكان القرى يحول دون معاودتهم الحياة الطبيعية. لكن المهمة الاولى للجنود الدوليين الذين وصلوا تدريجا الى لبنان منذ ايلول/سبتمبر تكمن في السهر على احترام الهدنة والتحقق من عدم قيام اي تنظيم مسلح بتحركات في المنطقة.
ويقول الكولونيل اوليفييه دو كوفان قائد الكتيبة الفرنسية "لم نلاحظ منذ خمسة اشهر اي نشاط غير قانوني، هذا لا يعني ان نشاطا مماثلا غير موجود ولكن لا علاقة له بما كان يحصل قبل اندلاع الحرب". ورغم عدم تسجيل اي حوادث كبيرة، لا يزال السلام هشا في جنوب لبنان الذي انتهت فيه الحرب بموجب وقف للاعمال الحربية وليس استنادا الى وقف رسمي لاطلاق النار.
ويعتبر دو كوفان ان "قوة اليونيفيل تقوم بدور الاطفائي، ولكنها لن تبقى بالضرورة وقتا طويلا في غياب الحل السياسي". وفي هذا الاطار، عمدت القوة الدولية الى فرض وجودها تدريجا في منطقة غالبية سكانها من المسلمين الشيعة ويسيطر عليها حزب الله الذي لم يتخل عن ترسانته العسكرية ولا يزال يتمتع بنفوذ سياسي واسع.
ويوضح دو كوفان "لا ننتمي الى المنطق نفسه، فالحزب في المعارضة في حين اننا نعتبر داعمين للحكومة" اللبنانية، لافتا الى ان "حزب الله ليس هنا لتسهيل مهمتنا رغم التزامه الهدوء". الجنود الدوليون يتهمون دائما بتخريب الطرق وازعاج الناس بضجيجهم، وهي "امور صغيرة يمكن ان يستغلها اناس يريدون الاضرار بنا"، على قول الجنرال الفرنسي الان بيليغريني الذي غادر منصبه كقائد لليونيفيل الجمعة الفائت.
من هنا، قرر الجنود الاسبان ان يكتفوا بتسيير دوريات راجلة في بلدة الخيام (جنوب شرق)، وذلك بعد مشاورات مع البلدية التي كانت منعتهم من دخول البلدة. والمقر العام للكتيبة الاسبانية ليس بعيدا من الخيام، فمنازل الجنود الجاهزة وطرقهم المعبدة تنتشر على مساحة 500 الف متر مربع في معسكر بلاط المترامي.
ويؤكد المتحدث باسم الوحدة الاسبانية اللفتنانت كولونيل خوسيه لويس بويغ ان "معظم الناس ادركوا معنى مهمتنا والفوائد التي قد يجنوها من وجودنا، وخصوصا لجهة انعاش الاقتصاد المحلي". ويوضح ان نحو مئة من السكان المحليين يعملون في المعسكر الذي تعاقد مع مؤسسات محلية لتأمين حاجاته.