رابطة علماء فلسطين تدعو لتجنيد الاستشهاديين لحماية الأقصى

بشار دراغمه من رام الله: قالت رابطة علماء فلسطين أنه فلابد من الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى ولو بجيش من من "الاستشهاديين" من جميع الفصائل الفلسطينية لصد الإسرائيليين عن المساس بالأقصى المبارك
وقالت الرابطة في بيان تلقته (إيلاف) :" ننظر بخطورة بالغة للإجراءات الاحتلالية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، ونحذر سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة مواصلة أعمال الحفريات الرامية إلى طمس الهوية العربية الإسلامية في المدينة المقدسة؛ لأن من شأن ذلك أن يفضي إلى نتائج وخيمة على المنطقة برمتها في حال مس أولى القبلتين وثالث المسجدين".

وأضاف البيان:" ترى الرابطة أن الاحتلال الإسرائيلي يؤجج نار الفتنة بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، ويُشغل فصائلنا الوطنية والإسلامية بصراعات جانبية بما يجعل الفرصة سانحة أمامه لكي يستفرد بالمسجد الأقصى المبارك وينقض عليه في ظل غفلة من شعوبنا العربية والإسلامية وصمت رسمي مطبق من قبل الحكام والزعماء".

وأكد البيان أن الخطر بدأ الآن يظهر بوضوح تجاه الأقصى المبارك. وقالت:" فأين حماة الدين وأصحاب الجيوش؟!!، وأين الغيورون على المقدسات والحرمات ؟!!، وأين الأمة العربية والإسلامية ؟!!، وإلى متى سيبقى المسجد الأقصى رهينة بيد المحتل الذي يسعى لاستبداله بكنس يهودية ؟!!!، وإلى متى سنبقى في هذه الغفلة ؟!!، وإلى متى سنظل نتباكى ونجتر الماضي والأحزان ؟!!، وأين نحن من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية العطرة التي تدعونا للمحافظة على المقدسات وعلى الحرمات ؟!!".

وناشدت الرابطة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بالعمل الحثيث والجاد من أجل استنهاض العلماء أولا والحكام ثم الشعوب العربية والإسلامية كلها، للدفاع عن حرمة المسجد الأقصى.
وقال البيان:" إن الرابطة، وفي ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الإسلامية على أرض مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ظل الكشف عن مساعي لبناء كنيس يهودي على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك، لتدعو لجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التداعي فوراً والاجتماع لبحث هذه التهديدات التي تحيق بالمسجد الأقصى واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز صمود أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التيقظ والتنبه لكافة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف النيل من المسجد الأقصى المبارك، وتدعو جميع الفصائل الوطنية والإسلامية إلى ضرورة نبذ الخلافات الجانبية والتفرغ لصد المؤامرات الاحتلالية المتواصلة ليل نهار، وتؤكد أيضا ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والرسمية من أجل استكمال مسيرة التحرر الوطني والخلاص من نير الاحتلال الإسرائيلي.