قبيل عودته الى بيروت: عمرو موسى في موسكو اليوم

فالح الحمراني من موسكو: يصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم لموسكو في زيارة رسمية تستغرق 3 ايام يعقد خلالها سلسلة من المباحثات مع كبار المسؤولين الروسي ويلتقي يالرئيس فلاديمير بوتين. واعرب موسى في تصريح لوكالة ايتار تاس عن ارتياحه التام لكون ان زيارته الرسمية الى روسيا ستجري "في وقت هام بالنسبة الى العالم العربي".

وقال ان ما سيشغل حيزا كبيرا اثناء لقاءاته في موسكو هو مناقشة الوضع في منطقة الخليج. فهذا الموضوع يتسم بآنية مضاعفة عشية زيارة الرئيس الروسي المقبلة الى العربية السعودية وقطر والاردن. واضاف " ولو تحدثنا حول الخليج فلا يمكننا بالطبع اغفال الوضع في العراق ومختلف المبادرات الهادفة لبلوغ التسوية في هذا البلد وآفاق نجاحها". واكد انه ستجري كذلك مناقشة الوضع في فلسطين والنزاع العربي - الاسرائيلي والوضع في لبنان ودارفور والصومال. وتعليقا على المقترح الذي طرحه سكرتير مجلس امن روسيا ايغور ايفانوف مؤخرا حول استحداث منظومة الامن الاقليمي في منطقة الخليج مع الاخذ بمصالح كافة بلدانه قال عمرو موسى ان "أية مبادرة متعلقة بالدفاع يجب ان تعتمد على المبدأ الاقليمي كمنطلق وان تنفذ في اطار منظومة الامن العام في الشرق الاوسط". وأضاف رئيس الجامعة العربية "واعتقد بانني وإيفانوف سنناقش بشكل اكثر تفصيلا هذا المقترح في موسكو".

وأكد موسى "اننا ندرك تماما ان روسيا تضطلع بدور كبير في المنطقة. ونفهم بدقة قضاياها وميزاتها حين تتبع هنا / في المنطقة/ سياستها غير المتحيزة خلافا لعدد من البلدان الاخرى التي لا تثير ممارساتها الارتياح لدينا". ونوه عمرو موسى "بأن ما يربطنا وروسيا هو التعاون في العديد من القضايا. والدليل على ذلك هو واقع ان زعماء الاقطار العربية يزورون موسكو باستمرار لغرض التنسيق وحل مختلف المسائل".

ولدى التطرق الى حصول روسيا على صفة المراقب لدى جامعة الاقطار العربية في عام 2005 كأول دولة اجنبية اكد موسى ان هذا الامر قد ابدى " تأثيرا ايجابيا على تطوير العلاقات بين روسيا والبلدان العربية. وقال ان "زيارة الرئيس الروسي للجامعة العربية كانت حدثا تاريخيا حقا". واضاف ان "التعاون
بين الدبوماسيتين العربية والروسية هام للغاية بالنسبة الى حل مشاكل الشرق الاوسط". واكد موسى في معرض رده على سؤال انه "ان لم تجر خطوات جدية وفعلية بخصوص اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 فان حل مشكلة القدس واللاجئين وضمان الامن في الشرق الاوسط سيبقى اشكاليا للغاية".

وحسب رأي عمرو موسى فان على حماس ان تعلن عن موافقتها على مبادرة التسوية العربية مع اسرائيل ويجب ان يشكل ذلك نقطة انطلاق لاستئناف العملية السلمية. ولدى التطرق الى القرار الذي اتخذ في خاتمة جلسة " رباعي" الوسطاء الدوليين للتسوية الشرق اوسطية في واشنطن اكد عمرو موسى ان " القضية ستتوقف على تطور الوضع في فلسطين ذاتها وليس على الوثائق الصادرة". واعرب عن تقييمه العالي لتصريح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف فقال انه سيهم بمناقشة هذا الموضوع تفصيليا معه في موسكو. وافاد موسى بأنه سيتوجه خلال بضعة ايام الى لبنان بمهمة وساطة تستند الى المبادرة التي طرحها مؤخرا. وتتلخص فكرتها في "توازن طموحات ومواقف ورغبات واهداف كافة اطراف النزاع الداخلي اللبناني.

ودعا الامين العام للجامعة العربية لدراسة مشكلة ايران النووية بالربط مع التحضيرات النووية الاسرائيليةوقال " ولا اعتقد بأن هذه المشكلة هي مشكلة ايران لوحدها. فهي مرتبطة عموما بالملف النووي في الشرق الاوسط". واكد "ولا ينبغي على وجه التحديد استثناء مسالة تحضيرات اسرائيل النووية باعتبارها احد بلدان المنطقة ، من مناقشة الموضوع النووي". وواصل الامين العام تصريحه بالقول ان أي برنامج نووي عسكري سيثير حتما المخاوف في العالم.غير ان دول هذه المنطقة المنضمة الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية تتمتع بحق تطوير برامجها النووية السلمية. وهذا حق كل دولة من دول