أخبار

هنية: ذاهبون الى مكة المكرمة بارادة صادقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هنية سيشارك في لقاء عباس ومشعل الثلاثاء في مكة

دعوة لإنجاح مبادرة مكة وهدوء حذر في غزة

مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة

غزة -بيت لحم، الدوحة:اكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم "اننا ذاهبون الى مكة المكرمة بارادة صادقة" للتوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين على قاعدة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.وقال هنية في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الفلسطينية "اننا ذاهبون الى مكة المكرمة الى البلد الحرام بارادة صادقة للتوصل لاتفاق فلسطيني فلسطيني ينهي حالة الاحتقان ويعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

وكان مسؤولون في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكدوا ان الحركة "لديها الارادة والقرار" لانجاح حوار مكة المكرمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والتوصل الى اتفاق مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح "ان الوفد الفتحاوي الذي يشارك بالحوار يحمل تفويضا كاملا من المجلس الثوري للحركة الذي انهى اجتماعاته امس الاحد في رام الله، وهو اعلى هيئة قيادية للحركة للتوصل الى اتفاق".واكد "ان ذلك ضرورة وطنية" مضيفا "يجب ان نتفق على حكومة وحدة وطنية تستجيب للاستحقاقات على المستويات الفلسطينية والاقليمية والدولية لضمان اعادة القضية الفلسطينية للصدارة".

من جانبه قال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد والذي سيشارك في وفد فتح "ان جلسات الحوار ستبدأ مساء يوم غد الثلاثاء في مكة المكرمة بوفدين من حركتي فتح وحماس وبحضور الرئيس محمود عباس".وقال "ان قداسة مكة المكرمة للمسلمين يجب ان توفر الارادة لدى الجميع لانجاح الحوار، وهذه الارادة متوفرة لدى حركة فتح ونامل ان تكون ارادة انجاح الحوار متوفرة ايضا لاخوتنا في حركة حماس حتى ننجح في التوصل لاتفاق على اساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية بغض النظر عن شروط (اللجنة) الرباعية الدولية".

وشدد على انه "يجب ان نتفق لقطع الطريق على اسرائيل التي تقول انه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام، ومن اجل ذلك يجب ان نعزز وحدتنا الوطنية والانطلاق نحو اعادة هيكلة منظمة التحرير ومؤسساتها لتوحيد الطاقات والمضي نحو هدفنا الاساسي بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وتابع "اننا نسعى لحكومة فلسطينية تلتزم بقرارات المجالس الوطنية والاتفاقيات الموقعة وعندها نكون قادرين على فك الحصار الدولي السياسي والاقتصادي واخراج القضية الفلسطينية من حالة الجمود التي تواجهها".

من جهته قال السفير الفلسطيني في السعودية جمال الشوبكي "ان الوفود ستصل الثلاثاء مساء من دمشق والقاهرة وعمان وستبدأ جلسات الحوار ليلا". واوضح ان "المملكة العربية السعودية جهزت الامكانيات اللازمة لانجاح الحوار" مشددا انه لم "يتم تحديد سقف زمني للحوار وانه سيتواصل حتى يتم الاتفاق بين الجميع".

وفي غزة عبرت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس عن املها الاثنين في ان ينجح اجتماع مكة المكرمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في التوصل الى اتفاق مؤكدة ان "الاجواء ايجابية جدا". وأكدت مصادر فلسطينية ان وفد حركة حماس الى حوار مكة المنطلق غدا يضم 15 شخصاً يمثلون الحركة والحكومة وقيادات الداخل والخارج والضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك مشعل ونائبه موسى ابو مرزوق ورئيس الحكومة اسماعيل هنية ووزير الخارجية محمود الزهار واعضاء المكتب السياسي نزال وعزت الرشق ومحمد نصر بغياب وزير الداخلية صيام.

واضافت المصادر لـصحيفة "الحياة اللندنية"، ان وفد فتح سيضم ثمانية اعضاء برئاسة عباس وعضوية نبيل عمرو ورئيس الكتلة البرلمانية للحركة عزام الاحمد ودحلان.

وفي السياق ذاته، اعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان رئيس الوزراء اسماعيل هنية سيرأس وفد الحكومة المشارك في قمة مكة المكرمة التي تعقد غداً. وقال في تصريح صحفي "ان الحكومة ستعمل كل ما في وسعها لإنجاح الحوار الوطني في مكة المكرمة ووضع كل الامكانات لتسهيل وصول الاطراف المعنية كافة الى صيغة توافق وطني في شأن القضايا الخلافية وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

فيما اعلنت مصادر فلسطينية ان وفد الحكومة سيضم رئيس الوزراء اسماعيل هنية، ونائبه ناصر الدين الشاعر، ووزير الخارجية محمود الزهار، والمالية سمير ابوعيشة.

هذا و قال غازي حمد ان"هناك امل كبير ان تنتهي جميع نقاط الخلاف في اجتماع مكة" المزمع عقده الثلاثاء. واضاف "حتى الان الاجواء ايجابية جدا ومريحة ولدى جميع الاطراف جدية كبيرة في التوصل الى اتفاق، ونحن لدينا امل هذه المرة ان يتم انهاء كل القضايا العالقة ونتوقع النجاح في هذا اللقاء".

واكد حمد ان "لا احد يرغب بان يستمر هذا الوضع من الاقتتال والصراع والتوتر والاحتقان وبالتالي واضح ان هناك قرارا ان لا يفشل هذا اللقاء لان فشل هذا الحوار يعني عودة الاحتقان".واضاف "ان كل القضايا ستكون مطروحة في لقاء مكة، موضوع البرنامج السياسي (لحكومة الوحدة الوطنية) وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وموضوع اعادة تشكيل منظمة التحرير والوضع الداخلي. كل هذه القضايا ستناقش بجدية واذا تم الاتفاق على كل هذه القضايا سنعلن الاتفاق في مكة" مشيرا الى ان "مدة الحوار مفتوحة".

وكان خالد مشعل دعا من دمشق الاحد الى "تهدئة دائمة وليس موقتة" بين حركتي فتح وحماس لوقف الاشتباكات الدائرة في الاراضي الفلسطينية بين الطرفين والتي اودت حتى الان بحياة عشرات القتلى.وكان العاهل السعودي وجه الاحد الماضي نداء الى المسؤولين في حركتي فتح وحماس دعاهم فيه الى حقن الدماء والحضور الى مكة المكرمة لعقد "لقاء عاجل" ومناقشة امور الخلاف بينهم "من دون تدخل اي طرف آخر".

بان كي مون

بدوره حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الفلسطينيين على وقف المواجهات الداخلية والعمل على استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط في كلمة القيت باسمه في افتتاح ندوة دولية لمساعدة الشعب الفلسطيني في الدوحة. وقال بان كي مون في كلمة القتها باسمه مساعدته للشؤون السياسية انجيلا كاين "من الضروري ان يحل الفلسطينيون خلافاتهم الداخلية عبر السبل السلمية ويستعيدوا وحدتهم الوطنية".

ووجه رئيس لجنة الامم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة بول باجي نداء مماثلا امام المشاركين في "ندوة الامم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني" التي تستمر يومين في الدوحة. وقال باجي "يجب تحسين الامن بشكل عاجل للسماح بحصول استثمارات" في الاراضي الفلسطينية التي انهار الاقتصاد فيها منذ تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة حماس في 2006 وهي تعاني من مقاطعة اسرائيل وغربية.

واضاف امام نحو مئة شخصية بينهم نواب اسرائيليون شاركوا في الندوة "على الفلسطينيين ان يجدوا بانفسهم سبلا سلمية لتجاوز خلافاتهم واستعادة وحدتهم الوطنية وهو امر ملح جدا".

وتهدف الندوة الى العمل من اجل "زيادة المساعدات المقدمة الى الشعب الفلسطيني" و "البحث في الالية الاوروبية الموقتة" التي وضعت لتجاوز "الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني الذي زاد بنسبة 70% من حدة الفقر في قطاع غزة" على ما افاد المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف