شيراك: الخطة المغربية للصحراء الغربية بناءة

اعتقال مغربي في اسبانيا للاشتباه في علاقته بالقاعدة

صدور صحيفة لو كانار ليبيري الساخرة الناطقة بالفرنسية في المغرب

باريس، الجزائر: اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاثنين لدى استقباله وفدا وزاريا مغربيا في باريس ان الخطة المغربية للصحراء الغربية "بناءة". وافادت الرئاسة اثر اللقاء ان "رئيس الجمهورية شكر الوفد المغربي لانه خص فرنسا بالاولوية في عرض مشروعه حول مستقبل الصحراء الغربية والخطة المرفقة به والتي قال انها بناءة".

ويتكون الوفد من وزير الداخلية شكيب بن موسى والوزيرين المنتدبين للشؤون الخارجية والداخلية. وسيرفع مشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي لم تكشف تفاصيله بعد على الامم المتحدة في نيسان(ابريل) المقبل. لكن وزير الاعلام المغربي نبيل بن عبد الله اعلن انه يقوم على "ثلاثة محاور: وهي سيادة المغرب والاخذ في الاعتبار خصوصيات المنطقة الاجتماعية والثقافية للمنطقة والمعايير الدولية في مجال الحكم الذاتي".

وكانت الرباط ضمت عام 1975 الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية سابقا. لكن جبهة البوليساريو الحركة المسلحة التي تطالب باستقلاله مدعومة بالجزائر رفضت الحكم الذاتي في اطار السيادة المغربية الذي اقترحته الرباط عام 2004. واعرب شيراك ايضا عن ارتياحه "لنجاح اللقاءات الاخيرة الفرنسية المغربية" التي قال انها "تعكس حيوية وكثافة شراكتنا المتميزة" لا سيما خلال اللقاءات الفرنسية المغربية الثامنة بين رئيسي الحكومتين في كانون الاول(ديسمبر) في باريس.

البوليساريو: المشروع باطل

في المقابل اعلن وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك في الجزائر ان مشروع الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية الذي عرض الاثنين على الرئيس الفرنسي جاك شيراك "باطل ولاغ". واعتبر الوزير في مؤتمر صحافي ان "مشروع المحتل باطل ولاغ وقد مات قبل ان يولد وهو هروب الى الامام لانه ينتهك الشرعية الدولية". وعرض وفد وزاري مغربي يقوده وزير الداخلية الحبيب بن موسى الاثنين في باريس هذا المشروع على الرئيس شيراك الذي اعتبره "بناء".

وسيرفع مشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي لم تكشف تفاصيله بعد الى الامم المتحدة في نيسان(ابريل) المقبل. لكن وزير الاعلام المغربي نبيل بن عبد الله اعلن انه يقوم على "ثلاثة محاور: وهي سيادة المغرب والاخذ في الاعتبار خصوصيات المنطقة الاجتماعية والثقافية والمعايير الدولية في مجال الحكم الذاتي". وحذر ولد السالك من ان "الشعب سيقاوم ويقاتل ويكافح حتى استكمال حقه في تقرير المصير مهما كلفه ذلك من ثمن".

واعتبر ان هذا المشروع "خطوة احادية الجانب لان لا الجمعية العامة للامم المتحدة ولا مجلس الامن الدولي ولا امينها العام طلبوا من طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليسارو تقديم اقتراحات جديدة". وشدد على انه "لا مجال لحل سياسي سلمي للقضية الصحراوية دون ممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره بنفسه. نحن مع الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

وحذر الوزير الصحراوي من ان "النظام المغربي الذي تشجعه فرنسا مع الاسف، هوالمسؤول الوحيد عن التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية" متهما فرنسا بانها "انحازت بشكل كامل الى المعتدي المغربي". واعرب عن رغبته في ان يتفهم الرئيس (او الرئيسة) الذي سيفوز بالانتخابات في فرنسا بان "استقرار المغرب العربي يقوم على ممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره وان فرنسا يجب ان تساهم فيه".

وفي الختام دعا ولد السالك "المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على المغرب لتفادي المزيد من التوتر في المنطقة وابعاد خطر الحرب". وكانت الرباط ضمت عام 1975 الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية سابقا التي تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها مدعومة بالجزائر.