منافسة شرسة بين مصانع الحرب الاوروبية والاميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نظام جديد في المانيا للبحث عن ارهابيين هاربين اعتدال سلامه من برلين: تبحث اتحادات الصناعات الحربية في العالم عن السبل الكفيلة لزيادة ارباحها وتوقيع المزيد من عقود البيع لمنتجاتهم في الوقت الذي يسقط في العراق وفي اماكن اخرى في العالم مئات الابرياء من ضحايا الحرب. وفي هذا الصدد اشارت دراسة المانية الى ان ارباح اتحاد مصانع الاسلحة الاميركي Lockheed Martin وصل في الربع الاخير من عام 2006 الى 729 مليون دولار اي بزيادة قدرها 28% وحققت نفس التقدم شركة Northrop الاميركية التي تمكنت من رفع ارباحها الى 37% لتصل الى 453 مليون دولار، وفي فرعها العسكري سجلت بوينغ مليار دولار اي نموا يعادل 10% عن عام 2005.
وحسب قول محلل في الدويتشه بنك لم يذكر اسمه فان هذا النمو لا ياتي من العدم بل من الميزانية العسكرية الاميركية التي خصصت للحربين في العراق وافغانستان ولمحاربة الارهاب، كما ان وزارة الدفاع الاميركية تتقدم دائما بطلبات لشراء اسلحة. وذكرت الدراسة التي قامت بها مجلة المانية متخصصة بشؤون التسلح ان الميزانية العسكرية التي خصصتها الادارة الاميركية لعام 2006 وصلت الى 420 مليار دولار،عادت معظمها بالفائدة على المصانع الحربية الاميركية. وهذا انعكس على الاسهم ، فاسهم شركة Lockheed Martin التي تصنع طائرة اف 16 المقاتلة زادت في الاعوام الثلاثة الاخيرة حوالي 140%.
وقد دفعت هذه الارباح بالكثير من البلدان الصناعية الاوروبية منها المانيا الى البحث عن مدخل للمشاركة في قطعة الحلوى، فحتى الان تشتري الولايات المتحدة 2% فقط من سلاحها ومعداتها من حلفائها ، والجزء الاكبر من بريطانيا حليفها القوي . وتريد المانيا اليوم التنافس على السعر او نقل جزء من صناعاتها الى الولايات المتحدة نفسها من اجل كسب ارضية متينة هناك والتسريع في تلبية طلب الزبون الاميركي.
فبعد تحقيق المجموعة الفرنسية Thales-Group زيادة في الارباح تعدت ال20% منذ ان نقلت مصانعها عام 2002 الى الولايات المتحدة يريد الاتحاد الاوروبي للصناعات الفضائية والجوية EADS الابحار في البحر الاميركي، وبالفعل تمكن العام الماضي من الحصول على عقود قد تكون تمهيدا لطريق الدخول. ففرعه Eurocopter حصل على عقد من الجيش الاميركية لبناء 320 طوافة نقل عسكرية سوف تسلم العام القادم بقيمة ملياري دولار.
وحسب رأي نيقولا شورنينغ من مؤسسة بحوث النزاعات والسلام في ولاية هسن حتى ولو ارخي الستار على الحرب في العراق سيواصل سوق السلاح ازدهاره ولمدة طويلة، واهم العوامل شعور الولايات المتحدة بعدم الامان لكن ايضا سعيها لامتلاك السلطة في العالم وهذا يحتاج لسلاح ومعدات حربية. لكن ضد من؟ الامر بكل بساطة ليس سرا وورد في عدة تقارير للبنتاغون: انها الصين الشعبية كما يقول شرونينغ. وعليه فان التسارع على التسلح رغم انتهاء الحرب الباردة قد بدأ لذلك يمكن لاتحادات مصانع الاسلحة النوم على حرير