موسى في موسكو: رهان عربي على إيفانوف

موسكو:يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في موسكو بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط. وكان عمرو موسى قد عبر في تصريح لـه امس عن قلقه بشأن الوضع في المنطقة مشيرا إلى أن ثمة حاجة إلى جهود دولية جدية لتطبيع الوضع في الأراضي الفلسطينية وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي .

وأضاف" أن الوضع في المنطقة لا يجوز بحثه منفصلا عن القضية العراقية وما طرح من مبادرات لإعادة الوضع في العراق إلى طبيعته. وعبر عن قلقه من تفاقم الوضع في لبنان أيضا. "وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية إن روسيا تعلب دورا هاما في المنطقة كونها تدرك خصوصية الوضع القائم في المنطقة وتتخذ الموقف غير المتحيز. وأضاف أن لدى العالم العربي مشاعر ودية تجاه روسيا.

وقد ازدادت موسكو نشاطا في الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة حيث زار أمين مجلس الأمن الروسي إيران والتقى في موسكو رئيس الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب اللبناني سعد الحريري. وسيزور الرئيس الروسي قطر والأردن والسعودية خلال فترة ما بين 11 و13 فبراير. هذا مع العلم بأنه بمقدور طهران والرياض بالذات أن تؤثرا تأثيرا جديا على الوضع في لبنان وفلسطين والعراق.

ويرى عمرو موسكو أن "روسيا تعلب دورا هاما في المنطقة لأنها تدرك خصوصية الوضع القائم". ويتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية مع روسيا على أنه يصعب توفير الأمن لمنطقة الشرق الأوسط ما لم يتم تطبيع العلاقات بين العرب والإسرائيليين.

ويُتوقع أن يكون النزاع بين قوتين سياسيتين فلسطينيتين رئيسيتين - فتح وحماس - موضع اهتمام خاص خلال محادثات عمرو موسى في موسكو. وكان سيرغي لافروف قد أكد قبل أيام أن موسكو تستمر في إجراء الاتصالات بحماس مشيرا إلى أن سورية أيضا تبذل جهودها في هذا الاتجاه "بالاتفاق مع روسيا".