أخبار

بوتين في السعودية وقطر والأردن مناطق النفوذ الأميركي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بوتين يناقش مع موسى مسائل التسوية في الشرق الأوسط

بوتين مستقبلا موسى خارج موسكو

موسكو: يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاحد جولة تقوده الى السعودية وقطر والاردن حيث النفوذ الاميركي كبير، في محاولة لجعل روسيا المتجددة والقوية بمحروقاتها واسلحتها، تتمتع بوزن اكبر. وهذه الجولة التي تستمر ثلاثة ايام هي الاولى لرئيس روسي الى هذه الدول في الشرق الاوسط. وفي العام 2005، كان بوتين اول مسؤول روسي على هذا المستوى يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

ويتوجه بوتين الى السعودية في 11 و12 شباط/فبراير. ويتوقف خلال هذه الجولة بضع ساعات في قطر التي تملك ثالث اكبر احتياط غاز في العالم (بعد روسيا وايران)، قبل ان ينتقل الى عمان لاجراء مشاورات يومي 12 و13 من الشهر الحالي مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. واذا كانت اللقاءات مع العاهل الاردني الذي وقعت بلاده ومصر اتفاقيتي سلام مع اسرائيل تكتسي طابعا مهما، فان المحادثات بين بوتين والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ستكون ابرز ما في جولة الرئيس الروسي في المنطقة.

ويتوقع ان تكون الازمات الدولية والنفط ومكافحة الارهاب ومبيعات الاسلحة الروسية في صلب محادثاتهما. ورحب الرئيس الروسي اخيرا "بمستوى التعاون الجديد" بين روسيا والسعودية. وقال "نلاحظ اهتماما في اوساط الاعمال (السعودية) لتطوير علاقات مع الشركاء الروس". كذلك عبر عن ارتياحه لان مواقف روسيا ودول الخليج "متقاربة جدا ومتطابقة حتى" في ما يتعلق بالازمات الدولية الكبرى.

واكد الرئيس الروسي الذي يشتبه في انه يسعى الى خرق النفوذ الاميركي في المنطقة، ان روسيا لا تعتزم "الدخول في منافسة مع اي كان" في الخليج.
وهذا مبدأ اساسي اختصره الثلاثاء رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ الروسي) ميخائيل مارغيلوف. وقال مارغيلوف ان "فكرة التنافس بين واشنطن وموسكو في الشرق الاوسط واجهة موروثة من الحرب الباردة. يمكننا بالتأكيد الدخول في منافسة حادة في المجال الاقتصادي لكن على الصعيد الجيوسياسي، لدينا المصالح نفسها".

وبعد 15 سنة على انهيار الاتحاد السوفياتي، تعود روسيا بقوة الى الشرق الاوسط وتشن هجوما واسع النطاق لتنشيط صناعتها العسكرية والفوز بعقود جديدة في المنطقة. من جهتها تسعى السعودية، الزبون التقليدي للصناعات العسكرية والصناعية الاميركية، الى تنويع مصادر التزود بالسلاح وقد تكون مهتمة بالدبابات الروسية"تي-90" والمروحيات الروسية "ام اي-17" (التي تستخدم لنقل الجنود والحمولات الثقيلة).

وكان سكرتير مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف اكد في نهاية كانون الثاني/يناير اثر لقاء مع نظيره السعودي الامير بندر بن سلطان "لا يمكنني ان اؤكد ان امرا ما سيتم التوقيع عليه، لكن تفاهمات في هذا المجال ممكنة".

وسيتطرق المسؤولان الروسي والسعودي ايضا الى تكثيف تعاونهما في مجال مكافحة الارهاب، بحسب ايفانوف. وقد يعني ذلك خصوصا بالنسبة الى روسيا، الحصول من الرياض "على اسماء الاشخاص او المنظمات التي تساعد الانفصاليين في الشيشان ماليا وفي كل القوقاز الشمالي"، كما قال اندريه شوميلين الخبير في مركز التحليلات حول النزاعات في الشرق الاوسط. وقد اتهمت روسيا لوقت طويل الرياض بالتساهل حيال قيام منظمات خيرية بتمويل انفصاليين متمردين في الشيشان. لكن العلاقات بين البلدين تحسنت اعتبارا من 2003 وزيارة الملك عبد الله الى موسكو.

وتسعى موسكو كذلك الى الوقوف الى جانب دول اكثر "احتراما" بعدما منحت الافضلية لدولتين "منبوذتين" جدا في نظر الاميركيين، هما سوريا وايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف