بغداد: اعتقال وكيل وزارة الصحة وإطلاق أحد متهمي الدجيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
البرلماني العراقي المطلوب للعدالة
سبعة قتلى في تحطم مروحية أميركية في العراق
أسامة مهدي من لندن-وكالات : اعتقلت قوات عراقية أميركية مشتركة في بغداد اليوم وكيل وزارة الصحة العراقي حاكم الزاملي المنتمي إلى التيار الصدري بينما تم إطلاق سراح محمد عزاوي أحد متهمي قضية الدجيل الذي حكمت المحكمة الجنائية العراقية ببراءته مؤخرا .فقد اعتقلت قوات أميركية وعراقية وكيل وزارة الصحة السيد حاكم الزاملي عندما دهمت منزله في بغداد. ورغم ان قناة العراقية الرسمية التي اذاعت الخبر لم تذكر اسباب الاعتقال الا أنه من المعروف ان الزاملي ينتمي الى التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي توجه إلى جيش المهدي التابع له اتهامات بقتل واختطاف وتهجير مواطنين .
ومن المنتظر ان يستوجب مجلس النواب العراقي اليوم وزير الدفاع الفريق عبد القادر العبيدي عن اسباب الانهيار الخطر في الاوضاع الامنية وعدم السيطرة على تحركات المسلحين الذين زادوا من عمليات تفجير المفخخات التي اودت الاسبوع الماضي وحده بحياة ألف عراقي . ومن جهة اخرى اطلقت السلطات العراقية سراح محمد عزاوي وهو احد ثمانية متهمين بقضية الدجيل التي ادين فيها الرئيس السابق صدام حسين ونفذ فيه الاعدام بالاضافة الى اخيه غير الشقيق ورئيس جهاز استخباراته السابق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة عواد البندر .وكانت المحكمة قد برأت عزاوي في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وحكمت على الثلاثة بالاعدام وعلى الاخرين بالسجن فيما ينتظر نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان حكم الاستئناف على قرار سجنه المؤبد وذلك يوم الاثنين المقبل .
التطورات الأمنية والعسكرية
قالت القوات المتعددة الجنسيات انها ستنظم مراسم تغيير قيادتها السبت المقبل حيث يسلمالجنرال جــورج كايـسي هذه القـيادةَ في العـراق إلى الجـنرالِ ديفيد إتش بـيـتريـس القائد الجـديـد .وعلى صعيد العمليات قالت القوات في بيان الى "إيلاف" انها قامت بتنفيذ ضربة جوية تستهدف خلية لتنظيم القاعدة في العراق لها علاقة بصناعة العربات المفخخة قرب منطقة عرب جبور جنوب بغداد.
وكانت التقارير الاستخباراتية قد أشارت الى ان تلك الخلية مسؤولة عن تنفيذ عدد من الهجمات بالسيارات المفخخة في بغداد كما ان الخلية مسؤولة عن القيام بهجمات بالعبوات الناسفة وعمليات القنص ضد العراقيين المدنيين وقوات الإئتلاف. وعندما اقتربت قوات الإئتلاف من الهدف تعرضت الى إطلاق نيران كثيف. وقد قدرت القوات البرية وجود سبعة إرهابيين مشتبه فيهم داخل البناية. وقد رأت قوات التحالف ان القوات البرية غير كافية لصد النيران المعادية لذلك قامت بطلب الإسناد الجوي. وتم توجيه ضربتين جويتين بالأسلحة الدقيقة الموجهة حيث تم تدمير البناية المستهدفة وملحقاتها.واشارت القوات الى انها مستمرة بتمزيق قيادة القاعدة في العراق وان العملية المذكورة ستعمل على تقليص قابلية الشبكة الإرهابية على شن الهجمات بالسيارات المفخخة وزيادة الأمن للمواطنين العراقيين والقوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات.
واضافت انها شكلت وقوات الامن العراقية فريقاً لتطهير أحياء شمال شرق بغداد من النشاط التمردي . وقد تم تنفيذ الغارات من قبل جنود الجيش العراقي من اللواء الاول , الفرقة التاسعة في الجيش العراقي وثلاثة أفواج من فرقة المشاة الثانية ونتج منها اعتقال 20 إرهابيا وعدة أسلحة شخصية ووثائق دعائية مناوئة . ويقول آمر فريق لواء سترايكر القتالي الثالث , فرقة المشاة الثانية العقيد ستيف تاونسيند ,"لقد كانت عمليات اليوم التطهيرية ضربات دقيقة استهدفت أوكار إرهابية معروفة أو مشتبهًا بها ومواقع لمخابئ اسلحة ." وتم احتجاز المعتقلين في مركز اعتقال تابع للتحالف لغرض إجراء المزيد من الاستجواب كما عثر جنود عراقيون وجنود من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد على مخبأ أسلحة في منطقة صناعية شمال أبو غريب غرب بغداد . وكان جنود عراقيون من اللواء الثالث من الفرقة السادسة في الجيش العراقي وجنود من الفوج الثاني , كتيبة الفرسان الخامسة يقومون بتأدية دورية مشتركة عند العثور على المخبأ .أثمر المخبأ عن 250 قذيفة هاون من عيار 81 ملم , 100 قذيفة هاون من عيار 120 ملم وسبطانة هاون واحدة من عيار 81 ملم .
واشنطن تطالب العراق بالتحرك ضد نائب متهم بتفجيرين في 1983
وعلى صعيد آخر صرح البيت الابيض ان الحكومة العراقية مدعوة لاتخاذ إجراءات ضد نائب في البرلمان العراقي متهم منذ اكثر من عقدين بالتخطيط لهجومين استهدفا السفارتين الاميركية والفرنسية في الكويت في 1983 . وقال المتحدث باسم البيت الابيض جون سنو إن "الامر الذي قلناه بوضوح للحكومة العراقية ورئيس الوزراء (نوري المالكي) هو ان لديكم حكومة ملتزمة بالسلام".واضاف ان الحكومة العراقية مدعوة لذلك "التحرك ضد الاشخاص الذين كانوا يعملون خارج اطار القانون ويرتكبون اعمال عنف".
وذكرت شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" انه يعتقد ان محمد الذي انتخب عضوا في البرلمان العراقي في كانون الاول/ديسمبر 2005 ويتمتع بالحصانة النيابية يعمل لمصلحة ايران في العراق ويدعم مرتكبي اعمال عنف شيعة. اما صحيفة "نيويورك تايمز" فقد كتبت ان السلطات الاميركية شبه متأكدة من هذا الامر وتناقشه مع العراقيين منذ اشهر. واضافت الصحيفة نفسها نقلا عن مساعدين للنائب ان محمد الذي كان في العراق منذ اسبوع، موجود حاليا في ايران.