بلير: الكويت من أقرب حلفائنا وأميرها نموذج للاعتدال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية على طاولة البحث:
بلير: الكويت من أقرب حلفائنا وأميرها نموذج للاعتدال
أمير الكويت يصل لندن ويعرب عن سعادته بزيارته الأولى لبريطانيا
أمير الكويت يتوجه الى بريطانيا في زيارة رسمية
لندن : أعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن امله فيأن تسهم زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى بريطانيا على مدى خمسة ايام في تعزيز العلاقات المتينة بين البلدين.وقال بلير في حديث خاص لوكالة الانباء الكويتية "نعتبر الكويتيين من بين اقرب حلفائنا في المنطقة كما ان حكومة امير دولة الكويت تقدم نموذجا يحتذى به في الاعتدال والتسامح بالاضافة الى تمتع البلاد بالديمقراطية البرلمانية".واعرب عن امتنانه للثقة التي اولاها الكويتيون لبريطانيا من خلال برامج الاستثمار الضخمة في المملكة المتحدة التي لا يوازيها الا عدد قليل من الدول.
وتطرق بلير الى العلاقات الثنائية في المجال التعليمي بقوله "ان حرص العديد من الكويتيين على تلقي العلم في بريطانيا كما ان تمويل وزارة التعليم العالي للبعثات الدراسية التي تضم مئات الطلبة للدراسة في المملكة المتحدة يعدان مؤشرا جيدا للعلاقات الجيدة والصحية في هذا المجال".واضاف رئيس الوزراء البريطاني ان المجلس البريطاني في دولة الكويت نشط جدا في المجال التعليمي.
واوضح أن محادثات الطرفين ستتناول البرنامج النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط اضافة الى الوضع السياسي السائد في لبنان منوها بالمساهمات الكبيرة التي قدمتها دول الخليج العربي الى لبنان خلال مؤتمر (باريس - 3) التي تعد دليلا على دعمها القوي للشعب اللبناني.واعتبر الزيارة للقاء القيادات الاقتصادية وخاصة الناشطة في القطاع النفطي مضيفا ان الشركات البريطانية تتطلع دوما الى الحصول على فرص استثمارية في دولة الكويت.
واشار الى ان الشركات البريطانية المختصة بتقديم الخدمات في المجال النفطي لمست زيادة كبيرة في العلاقات التجارية بين البلدين في السنوات الاخيرة حيث بلغ حجم العقود في مجال الخدمات النفطية حوالى 500 مليون جنيه استرليني.من جهة اخرى تحدث رئيس الوزراء البريطاني عن الوضع في العراق بالقول ان المحافظات العراقية الجنوبية المتاخمة للحدود الكويتية حيث تتمركز القوات البريطانية تشهد تقدما كبيرا معتبرا ان معظم هذا التقدم يعد مستحيلا لولا المساعدات الكويتية في تسهيل تحرك امدادات التموين والقوات البريطانية المتجهة من والى العراق.وقال ان القوات البريطانية والعراقية قامت في الاشهر الماضية بعمليات مشتركة متعددة المراحل اطلق عليها اسم (عملية سندباد) وهي تشارف على نهايتها.
واضاف ان العملية حققت نجاحا وفقا للتقويم الاولي في اعداد محافظة البصرة لعملية نقل المسؤوليات الامنية الى السلطات العراقية مشددا على انه لا يقلل من مقدار التحديات الحقيقية التي تواجه الجميع في العراق مؤكدا التزام بلاده الكامل بالوعود التي قطعتها للشعبين الكويتي والعراقي لتحقيق الاستقرار والرخاء في المنطقة.
وعلى صعيد الازمة النووية الايرانية اوضح بلير ان بريطانيا توافق على ان "ايران النووية ستكون خطرا فادحا على منطقة الشرق الاوسط" مؤكدا ان الجانب البريطاني كان وسيبقى دوما راغبا في حل القضية عن طريق المفاوضات السلمية والدبلوماسية.وتعهد مواصلة العمل بالتعاون مع مجلس الامن والمجتمع الدولي للضغط على النظام الايراني للوفاء بالتزاماته الدولية ومن ضمنها الوقف الكامل لبرنامج التخصيب النووي والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واستبعد توجيه ضربات عسكرية الى طهران بقوله "لا يوجد احد يتحدث او يعتزم التدخل عسكريا في المسألة الايرانية على الاطلاق" مشددا ان هذا امر لا يرغب فيه المجتمع الدولي او بريطانيا.ودعا ايران "لأن تدرك ان المجتمع الدولي لا يمكنه تقبل امرين اولهما تطوير القدرات النووية تحديا لقرارات الامم المتحدة وثانيهما تعمد التحريض الطائفي والصراع في المنطقة".
واشار الى ان مجلس الامن الدولي بدأ تطبيق اجراءات تتوافق مع القرار رقم 1737 القاضي بفرض عقوبات على طهران كما ان المجتمع الدولي سيناقش الخطوات التالية في حال استمرار ايران في تحدي القرار الدولي.واعرب عن امله في ادراك ايران ان التعاون مع مجلس الامن الدولي مهم جدا لمصالحها القومية.
وفي ما يتعلق بالتعهد بتكريس الفترة المتبقية من ولايته لتحقيق تقدم في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي اشار الى انه لمس لدى الجانبين خلال الزيارات التي قام بها اخيرا أملا واحباطا في الوقت نفسه.واوضح ان الامل منعقد في القيادات ذات التفكير العملي التي تستطيع رؤية الخطوط العامة لما يجب القيام به من اجل تحقيق تقدم باتجاه اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية جنبا الى جنب.
من جهة اخرى بين بلير ان الاحباط جاء نتيجة العقبات التي يجب التغلب عليها من اجل التوصل الى سلام شامل وعادل في الشرق الاوسط معربا عن اعتقاده بأنه يمكن تحقيق ذلك في حال وجدت الارادة السياسية مؤكدا عزمه على القيام بكل ما في وسعه لتحقيق ذلك في ما يتعلق بهذا الشأن - وقال ان بلاده ترفض السماح باتخاذ قرارات امنية في العراق بناء على جدول زمني معلنا عزم المملكة المتحدة تسليم المسؤوليات الامنية المنوطة بقواتها الى الحكومة العراقية عندما يكون العراقيون على اتم استعداد لذلك وعندما تسمح الظروف وليس قبل ذلك.
وفي ما يتعلق بالوضع في لبنان ودعم المجتمع الدولي للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة اكد بلير ان الدعم المقدم الى لبنان من خلال مؤتمر (باريس - 3) وفي مجالات اخرى هو "دعم لكل الشعب اللبناني".وقال ان بريطانيا تعتبر ان الحكومة اللبنانية المنتخبة بشكل ديمقراطي تمثل كل الشعب اللبناني معربا عن اسفه لاختيار عدد من الوزراء الانسحاب من تلك الحكومة مشيرا الى ان الحل يتمثل في عودة هؤلاء الوزراء لاستئناف حوار هادف بين كل الاطراف لحل المشاكل العالقة.
وحذر من ان اعمال العنف التي وقعت هناك منذ نحو اسبوعين تهدد بأخذ الشعب اللبناني الى اتجاه لا احد يرغب في الذهاب اليه اذ ان احدا لن يستفيد من ذلك الامر مؤكدا ان المجتمع الدولي لا يقف بجانب طرف لبناني ضد اخر.وشدد بلير في ختام حديثه على "اننا نقف مع فئات الشعب اللبناني كافة ونحثهم على حل مشاكلهم من خلال الحوار وتفادي حلها عبر الطرق الخطرة والعقيمة المتمثلة بالعنف في الشوارع".
الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اثناء استقبال رئيس حزب الديمقراطيين الاحرار السيد مانسز كامبل