مليون و400 ألف لاجئ عراقي في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجنوبية لمزار السيدة زينب في سوريا بهية مارديني من دمشق: أكدت مصادر سورية رسمية لـ"إيلاف" "ان سورية تستضيف حوالى مليون و400 الف لاجئ عراقي "، فيما تتواصل اتصالات اميركية سورية بشأن قضية وجودهم في سوريا. وقالت المصادر ان "العراقيين يتوزعون في المحافظات السورية، لكن أغلبهم ينتشرون في دمشق وريفها ما ادى الى ضغط في شوارع العاصمة".
وتوقعت المصادر ارتفاع هذا العدد "رغم الاجراءات الاخيرة لتنظيم وجود العراقيين في سوريا"، واضافت "ان حوالى 45 الف لاجئ وسطي يدخل شهريا الى الاراضي السورية". وتؤكد أحدث الإحصائيات المعلنة أن سورية تستضيف من مليون الى مليون و200 الف لاجئ عراقي في اراضيها.
وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اكد خلال لقائه انطونيو غوتيرس المفوض العام لشؤون اللاجئين امس "إن لجوء العراقيين فرض أعباء كثيرة اقتصادية وأمنية واجتماعية، والولايات المتحدة الأميركية المسؤولة الأساسية عن هذه الكارثة الإنسانية"، فيما شدد اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية السوري خلال لقائه غوتيرس أن الإجراءات التي اتخذتها سورية حيال اللاجئين العراقيين تهدف إلى " تنظيم أمور إقامتهم وإحصاء أعدادهم بدقة بعد تدفق مئات الآلاف منهم إلى البلاد". وقال عبد المجيد إن الأعداد الكبيرة للاجئين العراقيين "فرضت على سورية أعباء اقتصادية وأمنية واجتماعية" ، وأفاد أنه " لا يوجد حتى الآن أي إجراء قسري بحقهم وإنما تم الطلب إليهم القيام بتقديم طلبات إقامة نظامية على مبدأ المعاملة بالمثل". وأضاف أن "سورية لم تقم حتى الآن بطرد أو ترحيل احد عن أراضيها سواء كان عراقيا أو غير عراقي إلا لمن يخالف الأنظمة والتعليمات النافذة".
وأضاف أن "سورية تعامل الأشقاء العراقيين اللاجئين إليها معاملة لائقة وتعتبرهم ضيوفا أعزاء, وبإمكان أي من المواطنين العراقيين الدخول إلى سورية دون تأشيرة دخول كأي مواطن عربي آخر على أن يتقدم بطلب إقامة نظامية خلال خمسة عشر يوما من تاريخ دخوله".
رايس: واشنطن تناقش مسألة اللاجئين العراقيين مع سوريا اما فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري فأوضح خلال لقائه غوتيرس "ان سورية تعاملت مع مسألة اللاجئين فى سورية انطلاقا من مسؤولياتها القومية والوطنية والتزاماتها الدولية الا انه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الانسانية والتعاقدية والسياسية فى هذا الاطار". كما اوضح الجهود التي" تبذلها الحكومة السورية للتخفيف من معاناة الشعب العراقي الناتجة من الاحتلال الاميركي"
بدوره دعا غوتيرس خلال لقاءاته المسؤولين السوريين "المجتمع الدولي إلى إدراك مسؤوليته الكاملة في تقديم الدعم والعون لسورية التي تحتضن القسم الأكبر من اللاجئين العراقيين". واعلن أن المفوضية ستدعو إلى عقد مؤتمر دولي في جنيف خلال شهر نيسان(ابريل) المقبل لبحث مشكلة اللاجئين العراقيين.
وتعقد اليوم مفوضية اللاجئين مؤتمرا صحافيا من المتوقع ان يدور في الاطار السابق ، فيما كشفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن تكليفها رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في دمشق إجراء اتصالات مع المسؤولين السوريين حول قضية اللاجئين العراقيين في سورية ، واكدت رايس في شهادة لها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ امس إن" المسؤول عن البعثة الأميركية في سورية يجري مناقشات مع السوريين بشأن عدد كبير من الأشياء, إلا أنني أبلغته بضرورة الحديث معهم عن قضية اللاجئين" ، وقالت ان الولايات المتحدة خصصت "مبلغ 95 مليون دولار ضمن الميزانية الفيدرالية لعام 2008 لمعالجة مشكلة اللاجئين العراقيين, ومساعدة الدول المجاورة للعراق على التعامل مع هذه المشكلة".
ونوهت بأن "ضغط اللاجئين المتدفقين من العراق يقع على سورية والأردن بشكل رئيس وليس على إيران". وقالت انها ستلتقي غوتيريس الأسبوع المقبل في واشنطن لمناقشة مشكلة تدفق اللاجئين من العراق.