أخبار

أميركا تدرج روسيا ضمن محور الشر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الصراع بين واشنطن وطهران.. اين تقف موسكو؟ فالح الحمراني من موسكو-اشبيلية-وكالات: اثار ادراج وزير الدفاع الاميركي ريتشارد غيتس روسيا ضمن الدول التي تشكل مصدر خطر على اميركا ردود فعل سلبية في روسيا. وقال غيتس في كلمة له في الكونغرس ان روسيا من بين الدول التي تشكل خطرا على اميركا.واعتبر مراقبون روس التصريحات بانها بمثابة ادراج روسيا في لائحة محور الشر. وتزامنت الاقوال مع نصب اميركا اكبر محطة رادار ذات مرابطة بحرية على القرب من سواحل روسيا الشرقية حيث توجد قاعدة للغواصات الاستراتيجية في كامتشاتكا. وتنظر روسيا بشك لخطط اميركا بنصب مكونات نظام الدفاع المضاد للصواريخ في اوربا الشرقية. ولاتثق موسكو بان نصب مكونات نظام الدفاع المضاد للصواريخ موجه لحماية اميركا وحلفاؤها من هجوم محتمل من ايران وكوريا الشمالية. ويرى الخبراء الروس ان طهران وبيونغ يانغ لاتملكان الصواريخ العابرة ولايمكن ان تحصلان عليها في غضون السنوات العشر القادمة. ويعربون عن القناعة بان الخطط الاميركية تستهدف روسيا.

في غضون ذلك اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فى مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية بث نصها فى موقع وزارة الخارجية الروسية الالكتروني على شبكة الانترنت اليوم أن موسكو "لا ترى بواعث موضوعية لنصب عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ فى اوربا". وقال لافروف "ان الحضور العسكري الاميركي فى اوربا لأول مرة فى التاريخ يكتسب عنصرا استراتيجيا. وحسب معلوماتي فان الاتفاقات التى تم التوصل اليها بشأن نشر مكونات منظومة أمريكية للدفاع المضاد للصواريخ فى شرق اوربا وضمنا نصب محطة رادار فى تشيكيا والموقع الثالث في بولندا تفترض انشاء انفاق للصواريخ الاعتراضية شبيهة تماما بتلك التى كانت مخصصة للصواريخ الباليستية. وعليه يظهر في هذا الشأن غير القليل مما هو جديد في مجال الامن". وأضاف لافروف "نحن نجري حوارا عن هذه القضايا مع شركائنا الاميركان ، ونتحدث عن ذلك فى اطار مجلس روسيا - الناتو ، ونود أن تكون في هذه القضايا شفافية تامة لكيلا تكون هناك اية حالات كتمان في الكلام ولكي نتلقى بشكل مفهوم توضيحات عن سبب كافة هذه المسيرات".

وتابع لافروف قوله "فيما يخص على سبيل المثال المنظومة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ فان موسكو لا ترى حتى الان ان هناك بواعث موضوعية لنشر هذه العناصر فى اوربا. ونحن لا نرى ان تلك الاخطار التى جرى ايرادها بمثابة اسباب لنشر كهذا وبالذات (الخطر الكوري الشمالي والايراني) تعتبر كافية لمثل هذا النوع من التطورات الجذرية في الاستقرار الاستراتيجي". وفي معرض رده على سؤال عن الخطوات الجوابية من جانب روسيا أورد سيرغي لافروف ما قاله الرئيس فلاديمير بوتين - "روسيا لن تندفع ببساطة الى سباق آخر للتسلح ولن تنفق على احداث زيادة اخرى لا معنى لهذه الانواع من الاسلحة أو تلك. فنحن سنعمل على البحث عن جواب مناسب وقد اخذنا فى البحث فى هذا المجال ونجد ما يمكن اعتباره "ردا ذهنيا".

غيتس يقول إن اميركا تحاول تخفيف لهجتها في النزاع مع ايران

نفى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس يوم الجمعة تكهنات بأن واشنطن صعدت لهجتها ضد ايران قائلا ان ادارة بوش تحاول تخفيف النبرة في حين تتزايد حدة التوتر مع ايران. وقال "انطباعي ان هناك جهدا في واشنطن في الاسابيع القليلة الماضية لتخفيف حدة التصعيد..." وأضاف "لا أعرف كم عدد المرات التي كان على الرئيس ووزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس) وأنا أن نكرر اننا لا ننوي مهاجمة ايران."

وتأتي تصريحات غيتس للصحفيين في اجتماع لحلف شمال الاطلسي باسبانيا بعد يوم من اعلان مسؤولين ايرانيين بانهم اجروا تجربة على صواريخ قادرة على اصابة السفن الحربية في الخليج والتهديد بضرب المصالح الاميركية اذا تعرضت ايران للهجوم. وحذر غيتس الذي عين في ديسمبر كانون الاول مرارا من مهاجمة ايران لكن بعض محللي الدفاع أشاروا الى دلائل مثل ارسال حاملة طائرات اميركية اخرى الى الخليج.

وقال غيتس يوم الجمعة إن الغرض من ارسال حاملة الطائرات الثانية هو "طمأنة حلفائنا والاشارة ايضا الى اننا كنا في الخليج منذ عقود واننا ننوي البقاء هناك." وقال "اعتقد ان هذه تصريحات بسيطة الى حد ما." وزادت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وايران في الاشهر الماضية.

وتقول الولايات المتحدة واخرون إن ايران تسعى للحصول على قدرات على انتاج اسلحة نووية تحت ستار برنامج للطاقة النووية لكن طهران تدحض الادعاء. ويقول مسؤولون اميركيون إن ايران تعمل على اذكاء العنف في العراق من خلال تقديم التكنولوجيا ووسائل الدعم الاخرى إلى الجماعات الشيعية. وقال غيتس إن هناك بعض الادلة على أن ايران هي مصدر التكنولوجيا لنوع القنابل المتطورة التي تنفجر على جوانب الطرق.

وقال "بصراحة لست متأكدا على وجه التحديد من التفاصيل لكنني اعلم ان هناك ادلة قوية الى حد ما على ارتباط (تكنولوجيا القنابل) بالايرانيين." واشار جيتس ايضا الى انه "فوجيء" حين عثرت القوات الامريكية على ايرانيين في العراق خلال حملة استهدفت جماعات يشتبه في قيامها بصنع القنابل التي تزرع على جوانب الطرق. واضاف "لا اعتقد أنها كانت مفاجأة بشأن ضلوع الايرانيين. اعتقد ان المفاجأة كانت في أننا اعتقلنا بعضهم بالفعل."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف