السيستاني يرفض جعل العراق ساحة لصراعات اجنبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علاوي ينفي أي علاقة مع مجموعة جند السماء
السيستاني يرفض جعل العراق ساحة لصراعات اجنبية
أسامة مهدي من لندن: اكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني انه لن يسمح بتحويل العراق الى ساحة للصراعات الاجنبية وخاصة بين الولايات المتحدة وايران او سوريا.. بينما نفى زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي أي علاقة له مع مجموعة جند السماء .. في وقت بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع القائد الجديد للقوات المتعددة الجنسيات الجنرال ديفيد بيتريوس وسائل انجاح الخطة الامنية الجديدة .
وشدد ممثل السيستاني في النجف (160 كم جنوب بغداد) صدر الدين القبنجي فى خطبة الجمعة اليوم إن العراق لن يسمح بأن يكون مسرحا لصراع أميركى إيرانى أو صراع أميركى سورى . واقر بوجود في العلاقات العراقية السورية لكنه دعا القيادة السورية الى مراجعة موقفها مشيرا الى انه ليس من مصلحة سوريا ان تخسر العراق كما انه ليس من مصلحة العراق أن يخسر سوريا . وقال "ننتظر من سوريا ان تكون حليفة الشعب العراقي المظلوم."
ان العراق لايقبل في الوقت نفسه ان يكون مسرحا للصراع السوري الاميركي لانه ليس ساحة ميدان للصراعات الاجنبية . واوضح ان هناك ازمة حقيقية بين ايران واميركا على الساحة العالمية وهناك حرب باردة بين الطرفين والعراق لايريد التدخل في الشأنين الاميركي والايراني لانه يمكن ان يلعب دور الوسيط بينهما . وحذر قائلا "اذا دخل الطرفان في صراع عسكري فكلاهما خاسر ، وستكون المنطقة كلها في حالة خسارة وخطر" . وقال " نحن لا نقبل أن يكون العراق مسرحا للصراع الامريكي الايراني ..فكما لايران وامريكا اولويات فنحن ايضا لدينا اولويات وطنية .." وعن العلاقات العراقية العربية قال القبنجي " هناك حركة واسعة ونشطة لقيادات عراقية على الساحة العربية ولابد من توطيد العلاقات العراقية العربية."
وحول معسكر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة فى العراق قال القبنجي" قررت الحكومة العراقية اجلاء ما يسمى بمنظمة مجاهدي خلق من العراق .. وليس من المقبول في أي دولة في العالم اعطاء لجوء سياسي أو إنساني لمنظمة ارهابية لضرب دولة مجاورة .. واضاف القبنجي في الخطبة التي نقلتها وكالة اصوات العراق "نحن لانقبل ان تبقى منطمة مجاهدي خلق لضرب ايران أو منطمة لضرب اميركا أو غيرها " . وفيما يتعلق بالخطة الامنية الجديدة فى العراق قال " نحن مع الخطة الامنية التي يجب ان تبسط الحكومة فيها سيطرتهاعلى عموم بغداد مادام هناك ارادة عراقية لهذه الخطة".
وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد) دعا احمد الصافي ممثل السيستاني الى احياء الذكرى الاولى لتفجير مرقدي الامامين العسكريين في مدينة سامراء شمال بغداد والذي كان شرارة اندلاع العنف الطائفي في العراق .
وقال خلال خطبة الجمعة ان مسيرة ستخرج في كربلاء من اجل ادامة التواصل الجماهيري مع الأئمة والذي أبقى الشيعة بهذه القوة والكيان رغم كل المآسي والتحديات التي واجهتهم وقال "ان وعي الجماهير بدرجة أعلى من قادتهم وأن هذا الوعي يحملهم على التواصل مع أئمتهم من خلال هذه الفعاليات".
وحول الخطة الأمنية الجديدة حث الصافي المسؤولين العراقيين على" التصريح علنا بأي معوق يعرقل تنفيذ الخطة الأمنية من أي جهة كانت لكي يكون الشعب على بينة من أمره". وانتقد " صمت دول الجامعة العربية أزاء ما يجري في العراق" وذلك . وانتقد تحركات بعض السياسيين العراقيين خارج العراق "بما يتلائم وستراتيجيتهم الخاصة لا بما يتلائم وستراتيجية الحكومة".
ودعا الى العمل من اجل التقريب بين المذاهب الاسلامية و"التقليل من حجم التوترات الناجمة عن بعض التجاذبات السياسية لئلا تؤدي الى مزيد من التفرق و التبعثر و تفسح المجال لتحقيق مآرب الاعداء الطامعين في الهيمنة على البلاد الاسلامية والاستيلاء على ثرواتها".
واشار الى أن بعض الاشخاص والجهات يسعون الى تكريس الفرقة والانقسام وتعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين وقد زادوا من جهودهم في الآونة الأخيرة بعد تصاعد
الصراعات السياسية في المنطقة واشتداد النزاع على السلطة والنفوذ فيها . واكد منهج المرجعية الدينية في التعاطي مع أتباع سائر المذاهب ونظرتها اليهم" .
وأكد أن "الصراع الآن في العراق ليس طائفيا، بل هو صراع سياسي، لان اختلاف المذاهب حالة صحية مادام الجميع يحافظون على اللغة العلمية."منوها إلى إن "هناك جهات تستغل بعض الأشياء الموجودة في الكتب المزورة أو تزيد عليها من اجل زيادة الاحتقان الطائفي."
علاوي ينفي أي علاقة بمجموعة "جند السماء"
نفت القائمة العراقية الوطنية وحركة الوفاق العراق اللتان يتزعمهما رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي أي علاقة له بمجموعة جند السماء واصف تقارير حول ذلك بانها خبيثة داعيا الى تحقيق باشراف الامم المتحدة لكشف ملابسات احداث النجف الاخيرة ومن يقف وراءها .
وقال بيان للقائمة والحركة ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم" ان تصريحات محافظ النجف اسعد ابو كلل بان مكتب علاوي في لندن على علم بعمليات "الزركة" قرب النجف بجنوب العراق والتي شهدت قيام القوات الاميركية والعراقية بمهاجمة مجموعة دينية تدعى "جند السماء" مؤخرا هي جزء من خطة خبيثة تستهدف النيل من سمعة شخصية وطنية سياسية يعلق عليها الجميع الامال الكبيرة لانقادهم من المحنة التي يعاني منها العراق والعراقيون واكدا ان مثل هده التصريحات والتخرصات الرخيصة لاتخدم العملية السياسية . وحذرتا من انهما لن تقفا مكتوفتي الايدي امام مثل التلفيقات والاكاديب وتحتفظا بحقهما في اللجوء الى كافة الوسائل القانونية لدحضها ومحاسبة من يقف خلفها .. وفيما يلي نص البيان :
بيان صادر عن الناطق الرسمي للقائمة العراقية
الوطنية وحركة الوفاق الوطني العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
"بل نقدف بالحق على الباطل فيدمغه فادا هو زاهق"
صدق الله العظيم
ورد خبرعلى فضائية الحرة العراق يفيد بان محافظ النجف "اسعد ابو كلل" قد صرح "بان الحلاق الخاص بزعيم تنظيم ما يسمى " بجند السماء" قد اعترف بان مكتب الدكتور اياد علاوي في لندن على علم بعمليات الزركة الاخيرة.
اننا في الوقت الدي نؤكد فيه بانه لاوجود لاي مكتب للدكتور اياد علاوي في لندن, فاننا ننفي و نكدب هدا الخبر جملة و تفصيلأ. و نحن واثقون ان مثل هده التصريحات هي جزء من خطة خبيثة تستهدف النيل من سمعة شخصية وطنية سياسية يعلق عليها الجميع الامال الكبيرة لانقادهم من المحنة التي يعاني منها العراق و العراقيون.
ان مثل هده التصريحات والتخرصات الرخيصة لاتخدم العملية السياسية و نعلم جيدا من يقف وراءها, وما المقصود من نواياها في الظرف الراهن.
اننا نحدر محافظ النجف ومن يقف خلفه من اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام مثل التلفيقات والاكاديب و نحتفظ بحقنا باللجوء الى كافة الوسائل القانونية لدحضها و محاسبة من يقف خلفها.
وفي عين الوقت نؤكد مرة اخرى ما سبق وطالبنا به في اجراء تحقيق دولي وباشراف مباشر من الامم المتحدة لكشف ملابسات احداث النجف الاخيرة ومن يقف ورائها و اعلان نتائج التحقيق للراي العام المحلي و الدولي.
ومن الله التوفيق
القائمة العراقية الوطنية وحركة الوفاق الوطني العراقي
بغداد في 9 شباط 2007
طالباني يبحث توفير الامن مع القائد الجديد للمتعددة الجنسيات
بحث الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم مع الجنرال ديفيد بيتريوس القائد الجديد لقوات المتعددة الجنسيات في العراق بحضور عادل عبدالمهدي والدكتور طارق الهاشمي نائبي الرئيس الجهود التي تبذل الآن لانجاح الخطة الامنية الجديدة وتوفير الامن والاستقرار في المناطق الساخنة.
وقال بيان رئاسي الى "ايلاف" انه تم التأكيد على الاستمرار في تقوية القوات المسلحة العراقية ورفع قدراتها وتدريبها وتجهيزها لكي تتمكن القيام بواجباتها وتنفيذ مهامها بشكل جيد. وشدد الرئيس طالباني على ضرورة حشد كل الطاقات المخلصة والكفوءة لتوفير الامن والاستقرار ودعا الى معالجة النواقص والسلبيات التي حصلت في الماضي اثناء حفظ الامن وتوفير الامان, مشيرا الى اهمية بناء الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة والمواطنين عند تنفيذ الخطة الامنية.
وقد وصل ديفيد بيتريوس إلى بغداد لاستلام مهامه من القائد الحالي الجنرال جورج كيسي في حفل يقام غدا في معسكر النصر بالقرب من مطار بغداد الدولي غرب بغداد . وسيحضر مراسم التسليم مسؤولون عسكريون وسياسيون عراقيون وقادة من القوات المتعددة .
ويأتي تسلم القائد العسكري الأميركي الجديد مهامه في العراق متزامنا مع بدء تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة الهادفة الى وقف التدهور الأمني الخطر في البلاد وخاصة في العاصمة . وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قرر الشهر الماضي إرسال قوات إضافية يبلغ عديدها 21 الفا و500 عسكري الى العراق .
ومن جهة اخرى قال الجنرال كيسي في مؤتمر صحفي في بغداد اليوم إن إعتقال وكيل وزارة الصحة العراقية حاكم الزاملي امس تم "بتوجيه من الحكومة" نافيا أن تكون القوات الأمريكية لعبت أي دور في إختطاف الدبلوماسي الإيراني من بغداد الإسبوع الماضي .
وأضاف كيسي خلال المؤتمر الصحفي وهو الأخير له قبل تسليمه مهام منصبه غدا إلى خلفه الجنرال بيتر يوس "عملية إعتقال وكيل وزارة الصحة حاكم الزاملي ،أمس الخميس من مبنى الوزارة وسط بغداد ، نفذتها قوات عراقية... وليس القوات المتعددة الجنسيات." واضاف
انه " تم اعتقاله بتوجيه من الحكومة العراقية وليس من القوات المتعددة الجنسيات
والحكومة العراقية ملتزمة بتطبيق حكم القانون."