الفلسطينيون يأملون أن يؤسس اتفاق مكة لعهد جديد

خلف خلف من رام الله-مسفرغرم الله الغامدي من الرياض: تواصلت الأصوات الفلسطينية المرحبة في اتفاق حركتي فتح وحماس في مكة برعاية خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، فيما يأمل الفلسطينيون أن يتوج الاتفاق في رفع الحصار الدولي المفروض عليهم، وبأن تكون حكومة الوحدة قادرة على تأمين حياة كريمة واستقرار للمواطنين وأن تنهي حالة الفلتان الأمني الحاصلة في الأراضي الفلسطينية، وعبر العديد من المراقبين والمحللين والكتاب الفلسطينيين عن أمنياتهم في أن يؤسس الاتفاق لعهد جديد.

تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية خلال أيام

الرئاسة العراقية تثمن دور السعودية بانجاز الاتفاق الفلسطيني

الشرطة الاسرائيلية تتصدى للمصلين في الاقصى

ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أن الاتفاق هو بمثابة إنجاز لكل فلسطيني، وأنه سيكون مقدمة لعهد جديد، وقالت الحركة في بيان لها وصل إيلاف نسخة منه: "كما هو عهد شعبنا دوما بقيادته الحريصة وفصائله الوطنية التي تستشعر عظم المسؤولية وجسامة الأخطار المحدقة بشعبنا وقضيته العادلة، فقد كانت ليلة أمس ليلة تاريخية بكل معنى الكلمة، حين علا صوت المصلحة الوطنية على ما سواها، وارتقى وفدا حركتي حماس وفتح إلى ذروة المسؤولية الوطنية، لتتوج المفاوضات الماراثونية التي جرت في رحاب البيت العتيق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في إطار اتفاق وطني شامل يحقن الدماء الفلسطينية الغالية، ويدفع باتجاه العمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، وحماية الحقوق والثوابت الوطنية".

وأضافت الحركة: "لقد شكل ميلاد حكومة الوحدة الوطنية برعاية خادم الحرمين الشريفين إنجازا تاريخيا وانتصارا حقيقيا لشعبنا ووطننا وقضيتنا في ظل التحديات التي تستهدفنا جميعا، وتحاول شطبنا عن الخارطة الإقليمية والدولية، ومسخ حقوقنا الوطنية في زاوية إنسانية بائسة لا تعرف سوى استقبال المعونات الإغاثية المساعدات الإنسانية، ناهيك عن كونه ضرورة وطنية قصوى لإنهاء الأزمة الداخلية التي حرفت مسارنا الوطني إلى صراعات دموية خطيرة واقتتال فصائلي مؤسف، والتكاتف سويا لفك الحصار الخارجي المضروب، وإنهاء المعاناة الاقتصادية التي يرزح تحت نيرها كافة شرائح وقطاعات شعبنا الفلسطيني".

وقال البيان: "إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إذ نبارك لشعبنا الفلسطيني المرابط اتفاق مكة المكرمة التي امتزجت فيه النية المخلصة والإرادة الصادقة بطهارة وحرمة وقداسة المكان، ونعلن التزامنا التام به نصا وروحا".و اكدت حماس في بيانهاب"أن توقيع اتفاق تشكيل الحكومة الجديدة يشكل إيذانا بعهد جديد من الإخاء والتلاحم والتلاحم الوطني، ويحمل بشريات طيبة حول طبيعة وآفاق العمل الوطني الفلسطيني إبان المرحلة المقبلة التي تتطلب وحدة الصف والكلمة والموقف في مواجهة مختلف التحديات".

و اعتبرت هذا الاتفاق "خطوة متقدمة نحو إنجاز اتفاق آخر لإعادة صياغة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على طريق تحقيق الشراكة السياسية الكاملة"، مؤكدة على "ضرورة الإسراع والتعجيل في إنجاز هذه الخطوة الهامة لطيّ آخر الملفات ذات العلاقة بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، والتفرغ الكامل لمواجهة تحديات جدار الفصل العنصري وتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى وتكثيف الاستيطان وكافة القضايا المصيرية التي عانت طويلا من تشتت الجهد الفلسطيني وانشغال فصائلنا وأبناء شعبنا في خلافات داخلية غير مبررة".

و اوضحت حماس ان "تشكيل حكومة الوحدة قد قطع دابر كافة المحاولات التي استهدفت جر الشعب الفلسطيني إلى أتون حرب أهلية مدمرة، وأحبط كافة المخططات لتفجير الوضع الداخلي وإغراق الساحة الفلسطينية في بحر من الدماء". كما اكدت أن "الدم الفلسطيني سوف يبقى مقدسا طاهرا على الدوام، ولا يمكن التفريط به أو السماح بإراقته إلا في ميادين الشرف والمواجهة مع الاحتلال الغاصب".

و جاء في البيان "إن ميلاد حكومة الوحدة العتيدة يشكل إنجازا وطنيا وتاريخيا فلسطينيا غير مسبوق، فهي المرة الأولى في التاريخ الفلسطيني المعاصر التي تتشكل فيها حكومة وحدة وطنية بأجندة فلسطينية، مؤكدين أن هذا الإنجاز يسجل في صحائف حركة حماس المشرقة التي كرست مبدأ الشراكة السياسية فعلا وواقعا لا قولا وكلاما فحسب، وصحائف كافة القوى السياسية التي تعاونت سويا لإنجاح وإنجاز هذا المشروع الوطني الكبير".

كما توجهت حماس بأرفع معاني الشكر والعرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه في قيادة المملكة العربية السعودية "الذين دعوا ورعوا اتفاق مكة المكرمة، ووفروا الأجواء الطيبة والمناخات المؤاتية للأخوة المتحاورين، وبذلوا كل جهد مستطاع في سبيل إنجاح الحوارات الخاصة بتشكيل الحكومة، وأعلنوا دعمهم الكامل للاتفاق، واستعدادهم لعمل كل ما من شأنه إنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".

و دعت حماس الحكومات العربية والإسلامية كافة إلى التحرك العاجل في كافة المحافل والميادين الإقليمية والدولية بغية تأمين الإفراج عن النواب والوزراء الذين اختطفتهم اسرائيلو على رأسهم عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي. و حول الوضع الخطير في المسجد الأقصى المبارك، قالت حماس"إن إنجازنا الكبير بتشكيل حكومة الوحدة يجب ألا يغطي على حقيقة المخطط الإجرامي الذي يستحثه الاسرائيليون بحق المسجد الأقصى المبارك، وما أقدمت عليه قوات الاحتلال من قمع وإطلاق النار بحق أبناء شعبنا الذين توافدوا من كل حدب وصوب للذود عن مسرى نبيهم رغم المنع والإعاقة، داعين كافة أبناء شعبنا للنفير نحو المسجد الأقصى، والدفاع عنه مهما كانت الآلام والتضحيات".

واختتمت حماس بيانها بإهداء اتفاق حكومة الوحدة الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وأطيافه السياسية والاجتماعية، وعلى رأسهم الأسرى في السجون الإسرائيلية، ولكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية الذين آلمتهم فرقة الأخوة في فلسطين.

تأكيد دولي وعربي على نجاح الدور السعودي في اتفاق مكة

هذا و وصل الى العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الى الرياض اليوم قادما من جدة . وقد ادى قادة الشعب الفسطيني المشاركين في لقاء الوفاق الفلسطيني الذي اختتم اعماله مساء امس في مكة المكرمة مناسك العمرة اليوم يتقدمهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وعدد من المسئولين في حركتي فتح وحماس.

على صعيد متصل، رحب وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط بتوصل حركتى فتح وحماس الى اتفاق بينهما بمكة المكرمة ليلة امس الخميس مشيدا بهذا الاتفاق واعتبره خطوة كبيرة فى الاتجاه الصحيح نحو المصالحة والوفاق ووضع حد للازمة الفلسطينية وحث طرفى الاتفاق على الالتزام بما تعهدا به.
كما رحب وزير الخارجية المصري في بيان له اليوم بالتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة فلسطينية يمكنها صيانة وحدة الصف الفلسطينى وتعزيز مؤسساته وتعمل على فك الحصار عن شعبها داعيا كافة الاطراف الى نبذ الخلافات بينهم وضرورة عدم العودة الى الاقتتال الداخلى مؤكدا أهمية اعتماد لغة الحوار كمنهج لحل الخلافات.

وأعرب الوزير أبوالغيط عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق خطوة فى طريق رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى والتخفيف من معاناته بالاضافة الى تحسين القدرات الفلسطينية استعدادا لاستغلال المناخ المناسب لاستئناف الحوار ومفاوضات مسار السلام وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جانبة أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الجمعة تأييده للاتفاق الذي وقعته حركتا حماس وفتح الفلسطينيتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية وطالب المجتمع الدولي بدعم الحكومة الجديدة. وقال دوست بلازي في بيان " أحيي الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني الذي أبرم في مكة أمس لتشكيل حكومة وحدة وطنية". وأضاف " ادخال في برنامج هذه الحكومة احترام القرارات الدولية والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الالتزام الكامل بمطالب المجتمع الدولي".

ومن جانبها أشادت روسيا بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ورأت فيه خطوة في اتجاه "استقرار" الوضع في الاراضي الفلسطينية. ونقلت وكالتا الانباء الروسيتان "انترفاكس" و"ايتار-تاس" عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين ان "موسكو ترحب بالاتفاق حول تشكيل حكومة وحد وطنية" فلسطينية.

واضاف " نعتقد ان مثل هذا السبيل وحده يمكن ان يؤدي الى الاستقرار في الاراضي الفلسطينية والمنطقة المحيطة بها".

وفي برلين رحبت ألمانيا اليوم الجمعة بالاتفاق الذي وقعته حركتا حماس وفتح الفلسطينيتين امس لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ووصف المتحدث الحكومي الألماني أولريتش فيلهيلم // الاتفاق بأنه خطوة أولية في الاتجاه الصحيح // .

كما رحبت دولة الامارات العربية المتحدة باتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس. وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان دولة الامارات تابعت باهتمام بالغ المباحثات التي جرت في مكة المكرمة برعاية الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود والتي أدت الى الاتفاق بين الحركتين الفلسطينيتين / فتح وحماس/ . وأضاف ان هذا الاتفاق يشكل بداية لترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وانطلاقة لتحرك فلسطيني وعربي ودولي جاد وفعال من اجل انهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته والى تفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط.

وعبر عن تقدير دولة الامارات العربية المتحدة العميق للجهود الخيره للملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود والتي كان لها الدور الفعال في التوصل الى هذا الاتفاق معربا سموه عن ثقته بان الشعب الفلسطيني الشقيق سيحمي هذا الاتفاق وان الايام القادمة ستشهد خطوات ملموسه لتترجم هذا الاتفاق وتكرسه على ارض الواقع مؤكدا ان دولة الامارات ستقف مع الدول العربية الشقيقة الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته ممثله بالرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل تحقيق اهدافه الوطنية في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ورحبت مملكة البحرين بالاتفاق الذى تم التوصل اليه بين حركتى فتح وحماس فى مكة المكرمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية برعاية خادم الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وأعرب وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفه عن أمله فى ان يشكل هذا الاتفاق خطوة هامة على طريق وحدة الصف والكلمة وانهاء الاقتتال بين الاخوة الفلسطينيين بما يحقق للشعب الفلسطينى الشقيق طموحاته واماله ويحفظ وحدته الوطنية.

واشاد الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفه بالدور الفاعل والجهود الخيرة التى بذلتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين والتى ساهمت فى التوصل الى هذه الخطوة الهامة. ودعا المجتمع الدولى الى دعم ومساندة هذا الاتفاق والتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطينى على تجاوز محنته وايجاد حل عادل لقضيته ورفع الحصار المفروض عليه.

هذا وقد عبر وزير خارجية دولة فلسطين رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي عن للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد للدور الرئيسي الذي قامت به المملكة العربية السعودية من أجل التوصل الى اتفاق مكة المكرمة بين القادة الفلسطينيين.

ورحب قدومي في بيان أصدره اليوم في مقر الدائرة السياسية للمنظمة في تونس باتفاق مكة المكرمة الذي تم توقيعه أمس برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز . وبارك للشعب الفلسطيني هذا الاتفاق الذي يوقف الاقتتال بين الاخوة والإنفلات الامني في غزة والضفة الغربية. وحيا الجهود التي بذلتها جميع الاطراف لتحقيق هذا الوفاق معربا عن امله في ان يعود الامن والهدوء الى الاراضي الفلسطينية بين الاخوة. وافاد بان فصائل المقاومة الفلسطينية ستجتمع قريبا في دمشق للاطلاع على تفاصيل الاتفاق والمساهمة والتعاون.

من جانبة اعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن ترحيبه البالغ بالتوصل الى الاتفاق الخاص بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والذى تم التوصل اليه الليلة الماضية بمكة المكرمة. وعبر موسى فى بيان صادر اليوم عن امله وثقته بان هذا الاتفاق سينهى حالة الاحتقان السياسى ومختلف تبعياته بما يسمح للفلسطينيين بالعودة الى التركيز على قضيتهم الاساسية وهى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وحيا موسى دور الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الذى رعاالمفاوضات ومكن لها ان تستمر وتنجح داعيا المجموعة الرباعية الدولية ان تأخذ فى اعتبارها هذه الخطوة الهامة المتعلقة بترتيب البيت الفلسطينى وضرورة رفع الحصار وانهاء كافة اشكال المقاطعة تمكينا للشعب الفلسطينى من العودة الى منطلقات التنمية وتحقيق الاستقرار.

ودعا الامين العام لجامعة الدول العربية الى استئناف العملية السلمية فورا فى اطار ما دعا اليه بيان اللجنة الرباعية مؤخرا كما دعا مجلس الامن الدولى والامين العام للامم المتحدة لمتابعة الموقف والتصورات الخاصة بعملية السلام ضمانا لجديتها.

ورحبت بلجيكا رسميابالاتفاق الموقع مساء امس في مكة المكرمة بين الفصائل الفلسطينية وأشادت بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية للتوصل الى صياغة التفاهم وإرساء التوافق الفلسطيني.

واصدر وزير الخارجية البلجيكي كارل ديغوت بيانا مساء اليوم في بروكسل اعتبر من خلالهان اتفاق مكة المكرمةالذي تم برعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود خطوة حاسمة ورئيسة على طريق ارساء المصالحة الفلسطينيةالمنشودة وتطورا ايجابيا بالنسبة لإنعاش عملية السلام في الشرق الاوسط.

وقال رئيس الدبلوماسية البلجيكية انهيوجه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لهذا الدور الكبير الذي قامت به حكومة المملكة العربية السعودية والنتائج الايجابية التيتمخضت عنه .

واكد الوزير البلجيكي انه وبعد هذا التطور الهام فان على الدبلوماسية الاوروبية وضمن الرباعية الدولية ان تترجم التزاماتها لصالح السلام وعلى ارض الواقع.
وكان الاتحادالاوروبي رحب اليوم الجمعة رسميا بنتائج لقاء مكة المكرمة للمصالحة الفلسطينية واشاد بالدور الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية من اجل تحقيق هذا الهدف. وقالت ايما ادوين المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الاوروبي ان دور المملكة العربية السعوديةكان محوريا وهاما وان الاتحاد الاوروبي يستخلص خلال اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الاثنين القادم في بروكسل كافة التداعيات الايجابية لاتفاق مكة المكرمة والتفكير في اعادة هيكلة تعامله مع الفلسطينيين بشكل جوهري وعلى عدة مستويات.

وقالت المتحدثة ان اوروبا تنتظر تفاصيل الاتفاق وتتابعردود فعل الاطراف المعنية وانها تعتقد ان التطور المسجل في مكة المكرمة على قدر كبير من الاهمية.

وفي بكين أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو اليوم في بكين ان الصين ترحب بالتوصل الى اتفاق مكة المكرمة بين حركتي المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الذي تم تحت رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود.

وشددت المتحدثة الصينية على ان بلادها تواصل التزامها بالجهود التي تبذلها الفصائل الفلسطينية لضمان الوحدة الوطنية والمصالحة كما ترحب بالتوصل الى اتفاق مكة المكرمة وتشيد بالدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية لتحقيق ذلك معربة عن امل بلادها في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية في اقرب وقت ممكن واستئناف محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في اسرع وقت ممكن.

رحبت سوريا وسلطنة عمان اليوم في دمشق بتوصل القادة الفلسطينيين خلال اجتماع مكة المكرمة الى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتحريم الاقتتال الفلسطينى. جاء ذلك خلال مباحثات جرت اليوم في دمشق بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الشؤون الخارجية فى سلطنة عمان يوسف بن علوى بن عبدالله والوفد المرافق له.

ورحب بن علوى في تصريح لوكالة الأنباء السورية بالاتفاق الذى تم توقيعه امس بين حركتى فتح وحماس فى مكة المكرمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرا الى انه تم التأكيد على تقديم كل مساعدة للاخوة الفلسطينيين لتحويل هذا الاتفاق الى برنامج عمل من شأنه رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى واستكمال مسيرته لتحقيق اماله فى تحرير ارضه وبناء دولته المستقلة.

بدوره قال المعلم فى تصريح مماثل انه تم خلال اللقاء تناول الوضع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة واضاف لقد اعربنا عن ارتياحنا للاتفاق الذى تم التوصل اليه فى مكة المكرمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحريم الاقتتال الفلسطينى كما اتفقنا على بذل الجهود لرفع الحصار عن الشعب الفلسطينى.

الي ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الاتفاق الذي جرى مساء امس بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتان في مكة المكرمة تحت رعاية سعودية وانتهى بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ووقع في أقدس مدينة اسلامية من المحتمل أن ينهي على الأقل في الوقت الحالي عمليات القتال التي امتدت لاسابيع ومزقت الضفة الغربية وقطاع غزة.. ولكن يبدو أن هذا الاتفاق لن يلبي بشكل كامل مطالب المجتمع الدولي المتعلقة باستئناف العلاقات ودعم السلطة الفلسطينية.

ومضت الصحيفة قائلة ان الاتفاق يضع اطار عمل لحكومة ائتلافية ويسلم مناصب وزارة الخارجية ووزارة الداخلية الحساستين لمستقلين.. بينما ترك لحماس اغلبية المقاعد البرلمانية وأتاح مجالا لفتح واحزاب صغيرة من أجل اقتسام السلطة. وقالت //لكن يبدو ان الاتفاق يلبي مطلبا واحدا من اصل ثلاثة مطالب تطالب بها إسرائيل والمجتمع الدولي وهي ان تلتزم الحكومة بالاتفاقات السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين//. واضافت الصحيفة تقول // منذ فوز حماس بالانتخابات خلال العام الماضي.. كانت السلطة الفلسطينية عرضة للعقوبات التي فرضت على المساعدات الدولية بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. ولا يتضمن الاتفاق أية اشارة لهذه المطالب//.

واستطردت الصحيفة قائلة /وفي واشنطن.. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية /توم كيسي/ للصحافيين ان المجتمع الدولي سيواصل المطالبة بقبول جميع المبادئ الثلاثة وان المسؤولين سيدرسون الاتفاق//. وقالت الصحيفة // وفي الغالب.. فان اتفاقية مكة المكرمة تعد بانهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من 90 فلسطينيا.. مع تعهد كل طرف بتخفيف حدة التوتر وفتح صفحة جديدة في تاريخهم. وقد وقع الجانبان العديد من اتفاقيات الهدنة.. ولكن خرق الطرفان هذه الاتفاقيات//.

واختتمت الصحيفة المقال قائلة //ان جهود المملكة العربية السعودية في الوساطه بين الفصائل الفلسطينية يعكس اتفاقا عاما بين القادة في العالم العربي حول أن الخطوة الاولى لاستقرار الصراعات في المنطقة تكمن في حل الصراع الفلسطيني // .

كما كتبت صحيفة واشنطن بوست اليوم مقالا عن اتفاق مكة المكرمة اشارت فيه إلى انه مازال من غير الواضح ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستلبي الشروط التي وضعتها اسرائيل والمانحون الدوليون من اجل اعادة التمويل كاملا إلى السلطة الفلسطينية. وقالت الصحيفة "ان الاتفاق لا ينص صراحة على الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.. الذي يعتبر مطلبا دوليا أساسيا /" . واضافت //لقد ظهر الاتفاق بعد يومين من المفاوضات تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود//.