موسكو ستعزز نظام الصواريخ لمواجهة الدرع الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اشبيلية (اسبانيا): حذرت روسيا الجمعة في إطار اجتماع لحلف شمال الاطلسي في اشبيلية (جنوب) من انها تريد تعزيز نظامها للصواريخ العابرة للقارات ردا على الدرع المضادة للصواريخ التي تنوي الولايات المتحدة إقامتها في بولندا وتشيكيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف في ختام اجتماع غير رسمي بين حلف شمال الاطلسي وروسيا ضم نظراءه ال26 في الحلف "علينا ان نرد عبر تطوير النظام الاستراتيجي الخاص بنا (صواريخ عابرة للقارات) لان علينا امتلاك القدرة على مواجهة اي نظام مضاد للصواريخ". لكنه اضاف "الامر لا يشكل تهديدا لأحد. لن ندخل في لعبة السباق الى التسلح". وشدد "لكن نريد ان نتأكد من اننا لن نتعرض في اي ظرف من الظروف لضغوط سياسية او عسكرية".
وطلبت واشنطن في كانون الثاني(يناير) من تشيكيا وبولندا ان تشكلا قاعدة اوروبية للدرع الأميركية المضادة للصواريخ ما أثار احتجاجات قوية من موسكو. وفي محاولة لمواجهة اي هجمات محتملة من ايران خصوصا، يريد البنتاغون نشر رادار في تشيكيا وعشرة صواريخ اعتراضية في بولندا بحلول 2011 و2012.
وعلى هامش اجتماع الحلف الاطلسي الذي انتهى الجمعة في اشبيلية حاول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس إقناع ايفانوف بان هذا النظام "لا يشكل تهديدا لروسيا". واقر ايفانوف ان "أمن روسيا لن يتعرض للتهديد بوجود عشرة صواريخ اعتراضية" في بولندا. لكنه اضاف "نتساءل رغم ذلك ماذا وراء كل ذلك" لان النظام المضاد للصواريخ هذا الذي يفترض ان يكون موجها ضد كوريا الشمالية وايران لا تبرير تقنيا له من وجهة النظر الروسية.
من جهة اخرى اشادت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري ب "قدرة الاستماع" التي يتمتع بها نظيرها الاميركي الذي سألها خلال لقاء ثنائي عن "تحليلها للوضع في لبنان". ولا تخفي اليو-ماري علاقاتها العاصفة احيانا مع سلف غيتس في وزارة الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد وتشير الى وجود "تغيير في التصرف" من جانب المسؤولين الاميركيين الذين تتصل بهم.
وهيمن على اجتماع اشبيلية موضوع مشاركة حلف شمال الاطلسي في افغانستان في حين طالبت القيادة العسكرية للحلف بمزيد من القوات لمواجهة هجمات حركة طالبان المتزايدة الامر الذي قابلته بعض الدول الاوروبية بتحفظ. وتمت كذلك مناقشة موضوع كوسوفو بعد اسبوع على عرض موفد الامم المتحدة مارتي اهتيساري اقتراحا حول مستقبل الاقليم.
وينوي اهتيساري عرض خطته على مجلس الامن الدولي نهاية اذار(مارس) تقريبا. وشددت روسيا التي تمتلك حق الفيتو في مجلس الامن على رفضها اي قرار حول كوسوفو لا تقبل به السلطات الصربية التي ترفض خطة اهتيساري. وجدد ايفانوف الجمعة معارضة موسكو لاستقلال كوسوفو.