تشاؤم من مؤتمر مكة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكثر من 50 % لا يعتقدون انه سيوقف الاقتتال:
قراء "إيلاف" متشائمون من نتائج "مؤتمر مكة"
وفي استفتاء إيلاف الأسبوعي إعتبر 54 %من المصوتين، الذين فاق عددهم الخمسة آلاف مصوت، أن مؤتمر مكة للفصائل الفلسطينية، الذي نظمته الحكومة السعودية بدعوة مباشرة من ملك البلاد عبد الله بن عبد العزيز، لن يفلح في وقف الاقتتال الفلسطيني الداخلي الذي أسهم في الإضرار بالعملية السلمية وألقى ظلالاً كئيبة على الساحة السياسية الداخلية.
ويبدو أن هذا التشاؤم الذي يستشفه المتابع لنتائج التصويت لهذا الأسبوع، مرده إلى أن "شياطين التفاصيل" المتعلقة ببنود مؤتمر مكة التي وقعها قادة الفصيلين المتناحرين بجوار أستار الكعبة، قد تكون في طريقها إلى الظهور إلى العلن خلال الأيام القليلة المقبلة، مما سيسبب أضرارا جسيمة للاتفاقية قد تؤدي إلى نسفها وعودة الفلسطينيين إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وجه نداءً رسمياً بثه التلفزيون الرسمي في المملكة قبل نحو أسبوعين إلى قادة الفصائل الفلسطينية داعياً إياهم إلى مؤتمر عاجل في مكة المكرمة، مهد الإسلام، بغية وضع حد فوري لأجواء الانتكاسة السياسية التي غلقت المشهد الفلسطيني الداخلي على مدار عدة أشهر وخلفت إحباطاً لا مثيل له في صفوف السياسيين الفلسطينيين.
أما 30 بالمائة من المصوتين في الاستفتاء فكانوا على رأي مغاير لتلك النظرة التشاؤمية التي سادت استفتاء إيلاف، فقد رأى 1724 قارئاً أن الاتفاق قد ينجح بشكل مؤثر في الحد من الاقتتال الفلسطيني الداخلي، في تواز مع النظرة الشعبية الفلسطينية التي كانت في غاية التفاؤل لنجاح هذه الاتفاقية التي تأتي بعد تأزم لا حدود له في العلاقة بين حركتي حماس وفتح، وصلت في أحيان كثيرة إلى حدود المواجهة المسلحة.
وقال 273 مصوتاً مثلوا خمسة بالمائة من إجمالي المصوتين أنهم لا يملكون إجابة عما إذا كانت هذه الاتفاقية التي تم توقيعها، على الهواء مباشرة أمام شاشات التلفزة العالمية، بين قادة حركتي حماس وفتح سوف تنجح في إخماد نيران الأزمة المتفاقمة، في حين اعتبر 632 مصوتاً يمثلون 11 بالمائة أن الموضوع لا يهمهم مطلقاً.وبلغ عدد المصوتين في هذا الاستفتاء الأسبوعي الذي تنشره إيلاف 5670 مصوتاً يمثلون كافة أرجاء الجغرافيا العالمية.