موسى: هناك تعقيدات في الازمة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اثر محادثات الاثنين في دمشق مع القادة السوريين ان هناك "تعقيدات" في الازمة اللبنانية يأمل في حلها "واحدة واحدة"، مؤكدا انه سيتوجه الى بيروت "قريبا" لمواصلة وساطته.وقال موسى في مؤتمر صحافي في ختام لقاءاته مع الرئيس بشار الاسد ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم "هناك موضوعات فيها تعقيدات وآمل فكها واحدة واحدة".
واكد ان "الجهود مستمرة والطريق ليس مسدودا لكن كل هذا يتطلب التشاور بين الجامعة العربية وبلدان عربية والجهات اللبنانية في الايام القادمة". واضاف ان "التشاور مع سوريا ومع الدول العربية الاخرى كالسعودية ومصر جميعها مهمة وهي موضوع اساسي وايضا التشاور مع القادة في لبنان".
ورفض موسى ردا على سؤال تحديد موعد زيارته المقبلة الى بيروت مؤكدا انها ستتم "قريبا".كما اكد ان "اللقاء مع الرئيس الاسد كان مطولا ومثمرا وبناء".وخلال اجتماعه مع موسى قال الرئيس الاسد ان "الوفاق الوطني هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية بعيدا عن التدخلات الاجنبية".
ونقلت وكالة الانباء السورية عن الرئيس السوري قوله ان "سوريا تدعم الجهود المخلصة التي تساعد على بلوغ هذا الهدف".وحول المحكمة الدولية قال موسى ان "هذا جزء من الطرح الموجود في لبنان مع حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات القادمة يجب علينا التعامل معه". واضاف "لا يوجد معارضة لقيام المحكمة. يجب ان تكون المحكمة لمحاكمة الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي" مشيرا الى ان "نوع المحكمة وكيف تعمل مسألة فيها تفاصيل قد يجري الاختلاف عليها".
وفي بيروت كتبت صحيفة "السفير" ان الحل السياسي للازمة في لبنان يطبخ بين السعودية وايران وسوريا وروسيا ويتمحور على تذليل عقدة المحكمة الدولية مشددة على الدور "البارز الذي تقوم به موسكو في تسهيل المخارج لموضوع المحكمة الدولية مع العاصمة السورية على وجه التحديد".
وقال موسى معلقا على الاتصالات السعودية الايرانية بشأن لبنان ان "ايران جزء رئيسي في المنطقة ومن المهم ان يكون هناك اتصالات مستمرة مع ايران والمهم ايضا التنسيق بين مجموعة المصالح الايرانية والمصالح العربية حتى لا تقع المنطقة رهينة لتدخل اجنبي قد يصل الى مرحلة الخطورة في اي لحظة".
من جانبه قال المعلم ان "سوريا تريد استقرار وامن لبنان لانه هام جدا لامن سوريا". واضاف "من الطبيعي ان ترغب سوريا ان يتوصل لبنان الى حل لان الحل يجب ان ينبع من لبنان وسوريا ستدعم كل ما يتوافق حوله اللبنانيون".
وردا على سؤال حول امكانية التوصل الى حل في لبنان قبل القمة العربية المزمع عقدها في 28 و29 اذار/مارس في الرياض، قال الوزير السوري "هذا ما نأمل به، هذا ما يعمل من اجله عمر موسى. لا احد يريد ان يرى لبنان الا في حالة من الامن والاستقرار".
من جهة اخرى شدد المعلم على ان "العلاقة السورية المصرية تشهد اليوم تطورا ايجابيا يخدم المصالح القومية العربية" موضحا انه "تاريخيا العلاقة بين سوريا ومصر كانت دائما حجر زاوية في العالم العربي، كلما تعمقت كان الوضع العربي اكثر استقرارا".واضاف ان "العلاقات بين سوريا والسعودية ومصر عنصر هام في استقرار المنطقة".
وتشهد العلاقات بين مصر وسوريا فتورا منذ الخطاب الذي القاه الاسد في 15 آب/اغسطس الماضي ووصف فيه "بانصاف الرجال" قادة عرب لم يسمهم دانوا "مغامرة" حزب الله اللبناني اثر خطفه جنديين اسرائيليين.
وحول العراق، قال المعلم "بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس العراقي جلال طالباني الى سوريا جرى اتفاق على ما يمكن ان تقوم به سوريا لانجاح المصالحة الوطنية العراقية. وفعلا بدأت الجهود السورية تبذل ولكن على القيادة العراقية ان تقوم بجهود متوازية مع جهود سوريا".ومضى يقول "لقد ثبت ان القوة وحدها لا تحل (المشكلة) في العراق لا بد من حل سياسي يبدأ بالتأكيد على وحدة العراق ارضا وشعبا وعلى استقلال العراق وجدولة انسحاب القوات الاجنبية" من هذا البلد.