أخبار

إيران: مستعدون للنظر في مسألة وقف التخصيب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


طهران: أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن استعدادها للنظر خلال المفاوضات في مسألة وقف تخصيب اليورانيوم. و أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمام الصحافيين أن "جمهورية إيران الإسلامية سبق أن أعلنت عن استعدادها للنظر خلال المفاوضات في مختلف المواضيع وحتى التوقف في عملها على تخصيب اليورانيوم". وكان زعماء الاتحاد الاوروبي اعلنوا الاثنين ان ايران تبدي "طموحا جديدا" للتفاوض من اجل انهاء الازمة النووية مع الغرب وان الباب مفتوح امام اجراء محادثات جديدة لكنهم اتفقوا ايضا على تطبيق عقوبات الامم المتحدة لمواصلة الضغط على ايران. وقال مسؤولون ان العقوبات ستكون متوافقة بشكل صارم مع قرار الامم المتحدة الذي يهدف الى حمل ايران على تعليق جهودها لانتاج الوقود النووي والذي تقول طهران ان لا هدف له سوى توليد الكهرباء لكن الغرب يشتبه في أنه مسعى مستتر لصنع قنابل ذرية. وقال دبلوماسيون ان اجراءات الاتحاد الاوروبي ستتضمن فرض حظر للسفر على المسؤولين النووين الايرانيين ومطالبة الدول بمنع المواطنين الايرانيين من دراسة التكنولوجيا الحساسة على اراضيها في حين تترك المجال مفتوحا امام امكانية اتخاذ المزيد من الاجراءات. غير ان الدول الاوروبية والتي يتمتع بعضها بعلاقات تجارية كبيرة مع ايران لا تزال تعارض الدعوات الاميركية للانضمام الى حظر مالي تقوده الولايات المتحدة ضد ايران. وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير واللذان استأنفا الاتصالات بشكل أولي مع ايران خلال مؤتمر امني في ميونيخ يوم الاحد ان ثمة فرصا جديدة نشأت لاجراء محادثات مع طهران.

وقال شتاينماير "لدينا كلينا الانطباع بان ثمة طموحا جديدا في ايران للعودة لطاولة المفاوضات" مشيرا الى الاجتماعات التي عقدها هو وسولانا مع المفاوض الايراني علي لاريجاني في بداية الاسبوع.

واضاف في مؤتمر صحافي في بروكسل "في غضون الايام القليلة القادمة سيكون علينا بحث ما اذا كان بمقدورالايرانيين السير في هذا الطريق." غير ان سولانا قال "الاحتمالات ليست هائلة." مضيفا انه لم تطرح في محادثات ميونيخ مقترحات ملموسة للتوصل الى اتفاق.

ويتمثل جوهر النزاع في رفض ايران مطلب الامم المتحدة تعليق تخصيب اليورانيوم لصنع الوقود النووي لتهيئة اجواء الثقة للمحادثات. وتقول طهران ان الاقدام على هذه الخطوة سيمثل تخليا عن ورقة مساومتها الرئيسية قببل بدء المفاوضات.

وقال دبلوماسي اوروبي "يريد الايرانيون استئناف المحادثات لكنهم يواصلون اللف والدوران. لم يأت لاريجاني باقتراحات ملموسة وانما ببضع رسائل بخصوص سبل استئناف الحوار."

واضاف "نحن نتمسك بفكرة وقف التخصيب لفترة محددة او التعليق المزدوج (لعقوبات الامم المتحدة والتخصيب الايراني). القضية هي كيف يمكن التزامن بين الامرين.."

ورفضت فرنسا يوم الاثنين فكرة طرحتها مجموعة صغيرة من الدول الاوروبية تقضي بالسماح لايران بتشغيل بعض اجهزة الطرد المركزي النووية للابحاث لكن دون تغذيتها باليورانيوم اثناء المحادثات بشأن حوافز لوقف التخصيب.

ويقول مسؤولون فرنسيون واميركيون وبريطانيون ان مثل هذه الخطوة ستسمح لايران باكتساب مهارات نووية بتشغيل اجهزة الطرد المركزي على الفارغ. ويمكن لاجهزة الطرد المركزي ان تنتج وقودا لتشغيل محطات الطاقة او تصنيع قنابل.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت "الباب ما زال مفتوحا امام ايران للدخول في مفاوضات اذا كانت مستعدة حقا لاتخاذ اجراء يتماشى مع ما يسعى اليه المجتمع الدولي."

وتعهد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاحد بمواصلة برنامج ايران النووي كما هو مخطط له لكنه قال ان طهران مستعدة لاستئناف المحادثات التي توقفت العام الماضي بعد ان مضت ايران قدما في برنامجها النووي في تحد للنداءات الدولية.

لكن بعض المحللين يقولون ان ايران ربما تكون اكثر استعدادا للتوصل لاتفاق الان بعد الفوز الذي حققه المعتدلون على المتشددين من حلفاء أحمدي نجاد في انتخابات جرت مؤخرا في ايران. ويتهم المعتدلون الرئيس الايراني باتباع مسار يقود الى مصادمات والذي ادى الى فرض عقوبات وقد يعزل ايران عن المجتمع الخارجي.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية يوم الاثنين "تعتبر ايران ان كل القضايا التي تدخل في اطار المفاوضات يمكن طرحها وفحصها وحتى تعليقها."
واضاف قائلا "اذا كان هناك اي اتفاق يؤكد او يضمن حق ايران في استخدام الطاقة النووية فانه يمكن النظر فيه."

ويريد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من ايران والغرب الموافقة على "تعليق مؤقت" لحفظ ماء الوجه يتضمن تعليقا متزامنا للتخصيب والعقوبات من اجل احياء المحادثات وتجنب التصعيد نحو حرب محتملة بين امريكا وايران.

وقال البرادعي في بروكسل يوم الاثنين "لا أرى سببا في عدم قبول ايران والمجتمع الدولي (صيغة) التزامن. دعونا على الاقل نحاول ان نرى ان كنا نستطيع خلال ثلاثة او اربعة اشهر التوصل الى اساس اتفاق."

واضاف قائلا بعد محادثات مع رئيس الوزراء البلجيكي "ما اسمعه من ايران هو انهم مهتمون للغاية باجراء مفاوضات للتوصل الى حل شامل. لا اشك في ان هذا هو هدفهم."
ومضى قائلا "/ضرب ايران/ سيأتي بنتائج عكسية لانه سيخلق رد فعل معاكسا يجعل الايرانيون يتكاتفون لجعل تطوير الاسلحة النووية اولوية وطنية."

وتحظر عقوبات الامم المتحدة نقل المواد النووية الحساسة الى ايران وتجميد الارصدة المالية للاشخاص الذين على صلة بالمشروع النووي وتطالب الدول بتقديم معلومات عن الذين وردت اسماؤهم في القائمة عندما يسافرون الى الخارج والاماكن التي يذهبون اليها.

من جهة اخرى، اكدت المتحدثة باسم وزاره الخارجية الباكستانية " تسنيم اسلم" على ضرورة حل الخلافات الايرانية-الاميركية عبر المفاوضات مشددة على معارضة اسلام اباد لشن هجوم عسكري على ايران. وقالت اسلم في موتمر صحافي الاثنين اننا اعلنا مرارا بان الهجوم العسكري سيؤدي الى دمار المنطقه داعية الى ضرورة تسوية الخلافات عبر المفاوضات والحوار .

وحول زيارة وزير الدفاع الاميركي الى اسلام اباد واجتماعه الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف قالت ان الجانبين اكدا في الاجتماع على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين . وحول تصريحات قائد القوات الاميركية في بغرام الافغانية بشان تنفيذ عمليات عسكرية دون التنسيق مع باكستان قالت ان باكستان لن تسمح بمثل هذا العمل .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف