الاستخبارات الإسرائيلية: اتّفاق مكة رزمة فارغة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبرت ان حماس هي المستفيد الأول
الاستخبارات الإسرائيلية: اتّفاق مكة رزمة فارغة
وتدعي الأجهزة الأمنية أن فتح وحماس لم تتمكنا من ايجاد حلول للكثير من المشاكل بينهما، كمالم تتبلور الخطوط الرئيسية، مشيرة الى تضارب فيالجداول الزمنية. وقالت الاستخبارات الإسرائيلية إنه في "الجانب الفلسطيني، الجميع يطالب حماس بالصمت وعدم طرح التفسيرات، الامر الذي سيسهل على ابو مازن تسويق الاتفاق"، ولفتت "نهاية القصة معروفة: اسرائيل ستضطر الى منح المال والتسهيلات لابو مازن، ولكن كل المكاسب ستصل الى حماس".
وأشارت يديعوتالى القلق السائد فيالأوساط الإسرائيلية من موقف الإدارة الأميركية، الأمر الذي من شأنه ان "يتضمن استعدادا للحديث مع بعض وزراء الحكومة الجديدة، الذين سيكونون من غير رجال حماس". وتابعت الصحيفة: "لطف اولمرت الأجواء قليلا عندما أعلن موقف اسرائيل بالنسبة للاتفاق،فقال في جلسة الحكومة: "في هذه المرحلة اسرائيل لا ترد ولا تقبل بالاتفاق. وعلى نحو يشبه الاسرة الدولية، نحن ندرس ما تحقق، وما جاء فيه وما هو أساس الاتفاق".
وقرر اولمرت عدم انتقاد الاتفاق، في أعقاب بيان الرباعية والادارة بانهما تصران على الشروط الثلاثة التي طرحت على الحكومة الفلسطينية وهي: الاعتراف باسرائيل، ونبذ الارهاب واحترام الاتفاقات وخريطة الطريق.
وتفضل إسرائيل وسطهذه الملابسات، أن تبقى في الظلكي لا تعد رافضة للسلام. وفي حديثه مع المستشارة الالمانية انجيلا ماركل قال أولمرت انه يتعين مطالبة الحكومة الفلسطينية الجديدة بالعمل على تحرير جلعاد شليط كخطوة أولى، موضحا ان "الاسرة الدولية ملزمة بالاصرار على تحقيق شروط الرباعية". أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأخبر اولمرت ان روسيا متمسكة بمواقف الرباعية.
وفي موضوع آخر لنفس الصحيفة، ترى الاستخبارات الإسرائيلية أن الرابح الاكبر من اتفاق مكة هو حماس. وتقول يديعوت نقلا عن كبار المسؤولين في الاستخبارات: "المنتصر الاكبر هو خالد مشعل الذي عزز مكانته كزعيم سياسي موازٍ لابو مازن بل وربما اقوى منه". ويظهرالتحليل الذي عرضه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "امان" اللواء عاموس يدلين ونائب رئيس المخابرات "الشاباك"، في جلسة الحكومة حول المعاني الاستخبارية لاتفاق مكة أن "حماس لم تتخلى عن مبادئها، ويمكنها أن تواصل التعاظم العسكري وتحظى بالشرعية حيث أن ابو مازن يبيض صفحاتحكومة حماس".
وقضى يدلين بالقطع بان الاتفاق بين فتح وحماس لا يتطابق مع شروط الرباعية، وقال "الاتفاق يعنى بوقف المواجهات الداخلية الفلسطينية بين المنظمات. اسرائيل غير مذكورة في الاتفاق. ولا يوجد تنديد بالعنف والارهاب".
وقال نائب رئيس المخابرات ان الاتفاق بين هاتين الهيئتين يميل بشكل كبير نحو موقف حماس. وأضاف: "حماس كسبت الوقت الذي يمكنها أن تستغله لصالح مكانتها الجماهيرية وكذا لمواصلة تعاظم القوى". وحسب رأيه فان الحقائب الوزارية الاجتماعية، مثل الرفاه، بقيت بيد حماس التي تعتبر ان لمثل هذه الحقائب أهمية استراتيجية. وشدد على أنه حسب رؤية المخابرات "فقد ثبت خالد مشعل موقعه كزعيم سياسي داخلي وخارجي بالتوازي مع ابو مازن، بل وربما أصبح في ضوء النتائج أقوى من ابو مازن".