سياسيون لبنانيون لـ إيلاف: التفجير رسالة للجميل والمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انفجارحافلتين قرب بكفيا عشية احياء ذكرى اغتيال الحريري
باريس تدين وسياسيونلـ إيلاف: التفجير رسالة للجميل والمر
مصر والجامعة العربية تدينان تفجيري لبنان ريما زهار من بيروت، وكالات:ادى الانفجاران اللذان استهدفا حافلتين للركاب على طريق بكفيا في قضاء المتن الشمالي شمال شرق بيروت الثلاثاء الى سقوط ثلاثة قتلى وجرح 18 على الأقل وسط تضارب للأنباء عن الأعداد. "إيلاف" اتصلت بشخصيات سياسية قرأت في التفجيرين رسالة لرئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل ووزيد الدفاع الياس المر. وعلق النائب حسن فضل الله من حزب الله على التفجيرين قائلا "كل اللبنانيين شعروا بانهم مستهدفون وما حدث جريمة مروعة استهدفت ابرياء". من جانبه، ودان وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي اليوم تفجير الحافلتين شمال بيروت، معتبرا انه عمل "شنيع وجبان"، ودعا اللبنانيين الى "رص الصفوف وعدم الوقوع في الفخ الذي ينصب لهم".
ووقع الانفجار الأول في الساعة 9:15 بالتوقيت المحلي (7:15 تغ) في منطقة عين علق في ميني باص يملكه ميلاد الجميل من قرية جوار الحور كان مكتظا بالركاب (حوالى 25 راكبا). وبعد نحو سبع دقائق، دوى انفجار ميني باص آخر قريب منه لصاحبه شادي صليبا من قرية بتغرين.وغدا يصادف ذكرى مرور عامين على اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبقرفيق الحريري، مما يطرح علامات استفهام حول الهدف من هذين الانفجارين وطبيعتهما، في ظلالتوتر السياسي الحاد الذي تشهده البلاد حيثيتواصل اعتصام المعارضة في العاصمة بيروت بهدف اسقاط حكومة فؤاد السنيورة. وصرح وزير الداخلية اللبناني حسن السبع ان الانفجارين وقعا داخل الحافلة. وتم نقلالجرحى الى مستشفيات"الترحال" و"بحنس" القريبين من مكان الحادث، وان العديد من ضحايا الحافلة الاولى لا تتعدى اعمارهم 15 عام. ونجا سائق احدى الحافلتين وهو من آل الجميل. وهناك اضرار في بعض السيارات التي كانت متوقفة في ذلك المكان فيما هناك حالة رعب بين المواطنين في المنطقة. العملية بطبيعتها لم يشهدها لبنان حتى ابان حربه الأهلية.
سياسيون يتحدثون لـ إيلاف عن التفجير
فارس سعيد
ويقول النائب السابق فارس سعيد لـ"إيلاف" إنها جريمة ارهابية وقعت في منطقة "مسيحية بامتياز" موضحا ان"قرية عين علق هي بوابة بكفيا". واعتبر سعيد إنها رسالةتهدف الى تخويف الناس من الاستمرار في معركة الاستقلال واعتبرها "عملية موجهة الى الوزير الياس المر الذي كشف عن حقيقة ما كانت تحمل الشاحنة المشؤومة في الحازمية" في اشارة الى شحنة السلاح التي ضبطها الجيش اللبناني في منطقة الحازمية الأسبوع الماضي، والتي أعلن حزب الله انها له وطالب باستردادها.
ورأى سعيد في التفجير رسالة أيضا للرئيس أمين جميل الذي عاد اليوم الى لبنان بعد جولة في الولايات المتحدة حيث التقى الرئيس الأميركي جورج بوش "وتقدم بمواقف تطالب باحقاق الحق في لبنان وانشاء المحكمة الدولية وكذلك حصر السلاح في لبنان بالدولة اللبنانيةفاستقبلوه بتسعة قتلى".
ولفت سعيد الى ان توقيت التفجير الآن هدفه "تفشيل 14 آذار(مارس)"، مشيرا الى ان لبنان يعيش "مرحلة صعبة جدًا ويتطلب الامر تسريع انشاء المحكمة الدولية كي تقف كل هذه الحلقة العنفية". ولا يعتقد سعيد بوجود حلول في ظل هذه التفجيرات في لبنان.
وكان سعيد صرح لل إل بي سي إن"الرسالة موجهة الى المسسيحيين الذين كانوا يستعدون بشكل كامل للمشاركة في ذكرى اعتيالالرئيس رفيق الحريري وكل الشهداء السابقين ومنهم ايضا الوزير الذي اغتيل بيار الجميل".
الحريري
واعتبر زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ان الهدف من التفجير المزدوج الذي وقع في شمال شرق بيروت هو "التهويل والترهيب" لمنع المشاركة الاربعاء في التجمع الحاشد بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال والده رفيق الحريري. وقال الحريري في حديث الى تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال "ال بي سي" ان الهدف من التفجير المزدوج الذي وقع صباح الثلاثاء هو "التهويل وارهاب الناس ورسالة واضحة الى اللبنانيين بالا يستخدموا الحافلات للمشاركة في احياء الذكرى الثانية" لرفيق الحريري.
والمعروف ان قوى الرابع عشر من اذار تعمل على حشد اكبر عدد من الحافلات لنقل الراغبين بالمشاركة في تجمع الاربعاء الى ساحة الشهداء في وسط العاصمة. وشدد الحريري في حديثه على دور المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة والده ودعا المعارضة الى الموافقة على قانونها داخل المؤسسات الدستورية اللبنانية بدلا من ان تقر لاحقا داخل مجلس الامن بموجب الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة.
وقال الحريري "ان قانون المحكمة الدولية واضح للمعارضة وهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة فيه والمهم ان يمرر هذا القانون داخل المؤسسات الدستورية بدلا من ان يمرر لاحقا داخل مجلس الامن تحت الفصل السابع" وعندها لا حاجة لموافقة المؤسسات اللبنانية.
واضاف "اقول لجميع اللبنانيين ان المحكمة الدولية تحفظ حق الشعب اللبناني وتحميه من هذه الاغتيالات السياسية والتي تستهدف المدنيين في كل مناطق لبنان" مضيفا "علينا ان نحافظ على هذه المحكمة لنوقف مسلسل الاغتيالات". وشدد على ان المطالبة بالمحكمة الدولية "ليست موضوع ثأر من قتلة رفيق الحريري".
وكان تفجير مزدوج استهدف حافلتين للنقل العام في قرية عين علق شمال شرق بيروت ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 18 اخرين بجروح.
سليم سلهب
بدوره يقول النائب سليم سلهب لـ"إيلاف" انها وحشية ولها معنى سياسي ونستنكرها خصوصًا وان لبنان كان بوضع حواري متقدم، ويعتقد ان المقصود منها تفجير الحوار، والتوقيت قبل ذكرى اغتيال الرئيس الحريري لانها ذكرى وطنية وتهدف الى تفجير الحوارات الوطنية البعيدة عن الاضواء، وتوقيتها تستهدف مستقبل لبنان، ويجب ان نتروى.
ولا يلوم سلهب قوى الامن لعدم اكتشاف العبوات لانها تتطلب الكثير، اما هل سيصبح لبنان كالعراق؟ فيقول سلهب:" من حق المواطن ان يخاف لانه يرى كل التفاصيل، ولكن الارضية ليست بوارد ان يصبح لبنان كالعراق، واعرب الجميع انهم لا يريدون ذلك، وفي العراق هناك جيش اميركي اما هنا فنتسلى ببعضنا دون وجود غرباء، ولا اعتقد ان هناك استعداد للوصول الى ذلك، اما من وراء هذه التفجيرات فيقول سلهب:"اعتقد انه يجب الانتظار وتحليل المعلومات بهدوء ودون انفعال.
صلاح حنين
النائب السابق صلاح حنين يؤكد لـ"إيلاف" ان هذه الحلقة الاجرامية مستمرة ولبنان يُقتل كل يوم بكل عملية اجرامية وكذلك استقلاله وشعبه وطموحه، وهذه اليد المجرمة المستمرة تستهدف كل الشعب اللبناني، والعبوات استهدفت بالسابق مجمعات اقتصادية وكذلك سياسيين كانوا يمثلون طموح الناس، وذلك للنيل من لبنان وديمومته، لكن لبنان باق لا محالة، وليس بالاجرام نجد الحل.
الحق لا يموت ونحن نطالب بحقوقنا ولا احد يعتقد ان هذه الامور ستوقف الحياة في لبنان التي استمرت خلال السنوات الاخيرة، المهم ان نعي ونقف ضد الاجرام، من خلال التلاقي والحوار وبناء الدولة والايمان بالديموقراطية واحترام الآخر واستعمال السياسة للوصول الى نتائج وليس من اجل التعبئة والاحقاد.
يجب ان نغذي قلوبنا وعقولنا ونفتح الطريق في ما بيننا، ويجب ان يتنبه الحكم كثيرًا ونبدأ بمعرفة كيف ولماذا من خلال التحقيق الدولي، ويهمنا ان تقوم بواجباتها وان يكون الحق لمصلحة لبنان وكذلك العدالة، اي كان يأخذ البلد الى مشكل يجب ان نصل الى بر الامان.
اما هل هناك خوف من تحول لبنان الى عراق ثان؟ فيقول حنين:"يجب ان نبقى مؤمنين ببلدنا وبصيغتنا المشتركة والعيش الواحد، مع وجود ارادة شعبية مؤمنة ببناء الدولة يمكن التفاؤل، يجب عدم ايجاد مجموعات لبنانية تخرج من اطار بناء الدولة والتلاقي والديموقراطية.
المهم تقوية ارادتنا القوية.
حسن فضل الله
وعلق النائب حسن فضل الله من حزب الله على التفجيرين قائلا "كل اللبنانيين شعروا بانهم مستهدفون وما حدث جريمة مروعة استهدفت ابرياء".
اميل لحود
واعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود "ان المجزرة التي وقعت صباح اليوم رسالة تستهدف بوضوح المساعي المبذولة للتوافق بين اللبنانيين وانهاء الازمة الراهنة في البلاد والتي حققت تقدما في الساعات الماضية". واضاف لحود "جريمة اليوم هي حلقة جديدة من مسلسل الاجرام الدامي الذي استهدف لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وصولا الى استشهاد الوزير والنائب بيار الجميل".
انطوان زهرا
وعلق النائب عن القوات اللبنانية انطوان زهرا في حديث تلفزيوني على الانفجارين بالقول انه "اعتداء يحمل رسالة الى الذين يريدون التوجه للمشاركة الاربعاء في التجمع في ذكرى الحريري بمنع التوجه والمشاركة".
حسن السبع
ووصف وزير الداخلية اللبناني حسن السبع التفجيرين بـ"الجريمة النكراء" مشيرا الى عقد اجتماع في وقت لاحق لمجلس الامن المركزي لبحث تفاصيل الاعتداء معتبرا ان "العبوتين كانتا في داخل الحافلتين".
وعلق وزير الاتصالات مروان حمادة في اتصال هاتفي مع تلفزيون المستقبل قائلا : "توقيت هذا الانفجار في الثالث عشر من شباط (فبراير) اي عشية المهرجان التضامني الكبير لإحياء ذكرى الشهيد رفيق الحريري، والطريقة التي تذكرنا بتفجيرات عديدة خصوصا انها استهدفت سيارتين وكأنها مشهد اخر من محاولة اغتيال العقيد سمير شحادة، كلذلك يحملنيللاعتقاد اننا ما زلنا في نفس المسلسل التخريبي في حق لبنان وسيادته واستقلاله.
وفضل حمادة انتظار نتائج التحقيقات، لكنه اشار الىانهذه الحافلات كانت مستأجرة لنقل الركاب غدا. كما قال حمادة "الموقع هو قلب المتن الشمالي، اي قلب المنطقة التي حرمت من ممثلها في الحكومة وفي المجلس (بيار الجميل) وكذلك منطقة بكفيا التي وقفت في وجه محاولات للسيطرة عليها وترهيبها يذكرنا الموقع بسلسلة الاعتداءات التي استهدفت الضواحي الشمالية في بيروت - بعد اغتيال الحريري.
وأشار حمادة "كما قلت الدلائل لا تكذب عادة التحقيق والتحقيق يرتكز الى الدلائل وهذه الأمور مجتمعة تحملنا الى الاعتقاد ان نفس الجهات التي استهدفت المناطق المسيحية تحديدا في لبنان في ربيع العام2005 تعود مجددالترهيب الناس. واعتبر حمادة ان "المقصود كل لبنان - الذكرى غدا هي ذكرى لبنان، وكنا نأمل خيرا لكل ما صدر من مواقف وتطمينات ودعوات للمشاركة من هنا وهناك -
المستهدف هو وفاق اللبنانيين في الدرجة الأولى".
وقال حمادة "كلما ظهرت بوادر توافق خصوصا على المحكمة الدولية وعلى وفاق داخلي، نرى شيئا ما يحدث في لبنان، اما حروب واما انقضاض على الحكومة او انسحاب منها او تفجيرات او اي شيء. انا اقول ان هناك اعداء للبنان ككل كامنون ويتربصون بنا جميعا وهذا ما - الجريمة البشعة التي تستهدف مدنيين ابرياء يقصدون اعمالهم او مدارسهم كل ذلك له معاني عديدة ولا اخال الا احدا يكره لبنان في العمق هو الذي يستطيع ان يدبر مثل هذه الجريمة".
قتلى وجرحى
وتتضارب المعلومات حول اعداد القتلى والجرحىالذين سقطوا في الانفجار، فيماتواصل عناصر الصليب الاحمر والدفاع المدني إنتشال الاشلاء.
واعلنت قوى الامن الداخلي في لبنان ان التفجيرين اللذين استهدفا حافلتين للركاب في قرية عين علق المسيحية (25 كلم شمال شرق بيروت) صباح الثلاثاء اوقعا ثلاثة قتلى و18 جريحا. وقال متحدث باسم قوى الامن الداخلي ان التفجيرين "نجما عن عبوتين ناسفتين" استهدفتا حافلتين كانتا تنقلان ركابا من عدد من قرى قضاء المتن الشمالي. وافاد ان القتلى الثلاثة هم لبنانيان وعامل مصري وقد نقل الجرحى الى مستشفيات المنطقة.
وافادت وسائل الاعلام ان احد القتيلين امراة من عائلة الجميل. كماعرف من القتلى الذين تم نقلهم الى مستشفى بحنس محمد حمود وإمرأة مجهولة الهوية. أما الجرحى فهم: وهيب المر، فرنسوا مكرزل، راغدة أبو حيدر، إلسي صياح، لور معلوف، ماري صليبا، نجلا أبو حيدر، إنتصار واكيم، نمر حسيني ونعمت صليبا.
وبحسب الصور التي بثتها وسائل الاعلام، تظهر الحافلة الاولى التي تتسع لنحو ثلاثين راكبا شبه مدمرة، بينما الحافلة الثانية وهي اصغر وتتسع لنحو 15 شخصا، وتبعد عن الحافلة نحو ثلاثين مترا، دمرت بشكل كامل. وبدا كأن الانفجار وقع داخلها.
وكان الوزير بيار الجميل ابن الرئيس السابق امين الجميل اغتيل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في منطقة المتن الشمالي وهي المنطقة التي وقع فيها ايضا اعتداءا اليوم. وكانت المعلومات تضاربت حول عدد القتلى فاشير في البداية حسب مصادر صحافية الى مقتل تسعة اشخاص ثم نقلت وكالة الانباء الوطنية الرسمية ان عدد القتلى 12 شخصا.
شيراك يدين
بدوره دان الرئيس الفرنسي جاك شيراك في رسالة الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الثلاثاء تفجير الحافلتين شمال بيروت، مؤكدا انه يشعر "بالهول والصدمة". وقال شيراك في الرسالة ان "الاعتداءين المثيرين للغضب (...) يبعثان على الهول والصدمة. ادينهما ادانة صريحة".
وقال الرئيس الفرنسي انه "بتنفيذ (هذين الاعتداءين) عشية احياء ذكرى اغتيال رفيق الحريري ورفاقه اراد القتلة استهداف كل لبنان واغراقه مجددا في دوامة العنف". وكان شيراك اجرى اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ليقدم له "تعازيه الحارة"، بحسب ما اعلن قصر الاليزيه.
كما دان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي اليوم تفجير الحافلتين شمال بيروت، معتبرا انه عمل "شنيع وجبان"، ودعا اللبنانيين الى "رص الصفوف وعدم الوقوع في الفخ الذي ينصب لهم".
الفاتيكان يدين الاعتداء المزدوج "المعادي للمسيحيين"
و دان وزير خارجية الفاتيكان الكادرينال تارتشيتسيو بيرتوني بشدة "الاعتداء الخطير المعادي للمسيحيين"، وذكرت وكالة الانباء الايطالية ان الكاردينال بيرتوني دعا في تصريحاته "الى رفع الصلوات من اجل لبنان الذي شهد اليوم اعتداء خطيرا معاديا للمسيحيين". واضاف "اننا نصلي من اجل السلام في هذا البلد، وقد وجه البابا نداءات عدة من اجل ارساء الاستقرار فيه".
لندن تدين الاعتداء
بدورها دانت وزير الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت تفجير الحافلتين معتبرة انه يهدف الى "التسبب بمزيد من التوتر". وقالت في بيان "انني ادين تماما تفجير الحافلتين صباحا بالقرب من بكفيا في جبل لبنان الذي يبدو انه تم التخطيط له لقتل من دون تمييز مدنيين كانوا يتوجهون الى عملهم، بهدف التسبب بمزيد من التوتر في فترة حساسة للغاية".وجددت دعم لندن "الى جميع الذين يعملون في لبنان على تعزيز الوحدة الوطنية ويبذلون جهودا لتخطي المأزق السياسي العالق حاليا من خلال الحوار السلمي"، مقدمة تعازيها لعائلات الضحايا.
السفارة الاميركية في بيروت: الاعتداء "تهويل لاسكات الذين يريدون لبنان مستقلا"
و دانت السفارة الاميركية في بيروت الاعتداء المزدوج ووصفته ب"الهجوم الوحشي" الذي يسعى "لاسكات اللبنانيين الذين يريدون لبنان سيدا ومستقلا وديموقراطيا".
وجاء في بيان صدر عن السفارة الاميركية في بيروت انها "تدين بشدة الهجوم الوحشي على مدنيين لبنانيين ابرياء كانوا يتنقلون هذا الصباح في حافلتين قرب بلدة بكفيا، وقد اصبح في عداد الأموات والجرحى طلاب كانوا في طريقهم الى الجامعة وموظفون ذاهبون الى اعمالهم ولبنانيون عاديون يحاولون عيش حياتهم اليومية".
واضاف البيان "عشية الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، ننظر الى هذا الهجوم فقط كمحاولة للتهويل واسكات اللبنانيين العازمين على الوصول الى رؤيتهم للبنان سيد ومستقل وديموقراطي".
وختم البيان "تقف الولايات المتحدة بثبات مع الشعب اللبناني في التبرؤ من اعمال ارهابية وعنيفة كهذه، وتشجب هذه المحاولة لتحريض الشعب اللبناني، كما تشدد الولايات المتحدة على دعمها للحكومة اللبنانية في عملها لتأكيد سيادة لبنان والانخراط في اصلاحات حيوية وتعزيز مؤسسات لبنان الدستورية".