المتمردون العراقيون مزودون ببنادق نمساوية الصنع بيعت الى ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: لاتزال الادعاءات الأميركية بأن إيران تمد المسلحين في العراق بالسلاح مستمرة، إذ نقلت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية عن القوات الأميركية في العراق أنها صادرت خلالعملية مداهمة ضد متمردين عراقيين في بغداد مؤخرا بنادق نمساوية الصنع بيعت أصلا إلى إيران.
ونقلت الصحيفةالبريطانية في عددها الصادر اليوم عن مصادر مقربةمن وزارة الدفاع ان حوالي مئة بندقية "اتش اس 50" صودرت وكانت جزءا من 800 بندقية صدرتها شركة انتاج الاسلحة "شتير مانليشر" الى ايران العام الماضي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية للصحيفة نفسها ان "امكانية وصول هذه الاسلحة الى الايادي السيئة تحققت على ما يبدو".
وهذه البنادق كانت النمسا صدرتها إلى إيران بصفة قانونيا السنة الماضية، إلا أن مسؤولين أميركيين وبريطانيين كانوا قد عبروا عن قلقهم من تلك الصفقة لأنيستخدمها مسلحون ضد القوات الأميركية والبريطانية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية قوله "رغم أننا أجهرنا بمعارضتنا لتلك الصفقة العسكرية، إنه يبدو حدث ما كنا نخشاه".
لكن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، دحض تلك المزاعم الأميركية. وقال نجاد في مقابلة مع صحفية أميركية نقلت الصحف البريطانية فحواها "إن الأميركيين ارتكبوا خطأ، وهذه فضيحة بالنسبة للأميركيين، ولهذا يوجهون أصابع الاتهام صوب أناس آخرين... وهذا لا يحل المشكلة".
وكانت بريطانيا والولايات المتحدة دانتا بيع هذه الاسلحة التي كانت مخصصة اصلا للشرطة الايرانية المكلفة مكافحة تهريب المخدرات، وعبرتا عن تخوفهما من وصولها الى المتمردين العراقيين.
وتابعت "ديلي تلغراف" انه بعد اقل من 45 يوما من وصول شحنة الاسلحة التي يبلغ سعر القطعة الواحدة منها 19500 دولار الى ايران، قتل احد المتمردين العراقيين ببندقية من هذا النوع جنديا اميركيا في آلية مدرعة. واضافت ان القوات الاميركية ضبط في الاشهر الستة الاخيرة عددا كبيرا من هذه البنادق قبل عملية المداهمة التي جرت في الساعات الـ24 الاخيرة وسمحت بمصادرة مئة منها.