الامم المتحدة: الجيشان الاسرائيلي واللبناني انتهكا الهدنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: ذكر تحقيق للامم المتحدة أن القوات الاسرائيلية عبرت الحدود الى داخل الاراضي اللبنانية الاسبوع الماضي في محاولة لتطهير ألغام وأن الجيش اللبناني أطلق النار بينما كانت القوات الاسرائيلية ما تزال داخل الاراضي الاسرائيلية. وكان الحادث الذي وقع يوم الاربعاء الماضي أول اشتباك على الحدود منذ القتال الذي استمر 34 يوما الصيف الماضي بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله اللبناني. ووصفه زعماء لبنانيون بأنه انتهاك اسرائيلي للاراضي اللبنانية لكن اسرائيل قالت ان جيشها كان يعمل داخل أراضيها.
والقى ألفارو دي سوتو منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط باللوم اليوم الثلاثاء على كلا الجانبين بخصوص الحادث. وأبلغ مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا أن الجيش الاسرائيلي أبلغ قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بأنه ينوي عبور "سياج فني" أو وقائي لتطهير عدد من الالغام في الاراضي الاسرائيلية.
لكن دي سوتو قال ان قادة اليونيفيل حثوا اسرائيل على الاجتماع مع الامم المتحدة ولبنان "لتفادي تصعيد التوتر على امتداد الخط الازرق" الذي يمثل الحدود بين البلدين كما رسمتها الامم المتحدة عام 2000. ولا يعد عبور السياج انتهاكا للحدود بين اسرائيل ولبنان لكن عبور الخط الازرق يمثل انتهاكا.
وقال دي سوتو انه على الرغم من مناشدات اليونيفيل فان القوات الاسرائيلية مضت قدما و"فتح الجيش اللبناني نيران أسلحة صغيرة بعد أن قامت القوات الاسرائيلية بعمل فتحة في السياج الامني لكنها لم تكن انذاك قد غادرت بعد الجانب الاسرائيلي من الخط الازرق."وأضاف دي سوتو أن الجيش اللبناني بعدها "كثف النيران مستخدما البنادق والمدافع الرشاشة ومستهدفا جرافة للجيش الاسرائيلي كانت في ذلك الحين قد عبرت السياج."
وقال "وردت القوات الاسرائيلية بصاروخ واحد على الاقل. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر.. وبعدها قامت الجرافة وحفار تابع للجيش الاسرائيلي بعمل ساتر ترابي لتطهير المنطقة من الالغام وتجاوزا الخط الازرق خلال العملية."ووقع الحادث في نفس الموقع الذي أطلق فيه الجيش الاسرائيلي النار على أربع قنابل بدائية الصنع ودمرها على الجانب اللبناني من الخط الازرق قبل ذلك بيومين.
وقال دي سوتو ان اطلاق النار من جانب الجيش اللبناني يبقى انتهاكا لقرار وقف اطلاق النار رقم 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي في أغسطس اب الماضي بعد الحرب.ومضى قائلا "الجيش الاسرائيلي انتهك هو الاخر القرار 1701 بعبوره الخط الازرق.. تبادل اطلاق النار شكل تهديدا لارواح جنود اليونيفيل الذين كانوا يقومون بدورية في المنطقة." "هذه الحوادث تظهر استمرار هشاشة الموقف في جنوب لبنان."