افتتاح القمة الافريقية الفرنسية الرابعة والعشرون

كان (فرنسا): تفتتح في كان جنوب فرنسا اليوم الخميس القمة الافريقية الفرنسية الرابعة والعشرون بمشاركة قادة حوالى ثلاثين دولة افريقية جاؤوا يودعون الرئيس الفرنسي جاك شيراك القريب من افريقيا الفرنكوفونية حيث تقلص نفوذ باريس. وسيتحدث في افتتاح القمة الرئيس المصري حسني مبارك والمستشارة الالماني انغيلا ميركل لتي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الاوروبي، والرئيس المالي امادو توماني توري.

وستكون هذه القمة التي ستخصص "لافريقيا وتوازن العالم" الاخيرة على الارجح لرئيس الدولة الفرنسي الحالي الذي تنتهي ولايته الرئاسية في نهاية ايار/مايو المقبل. وستبحث القمة خصوصا في ملف المواد الاولية التي تملك القارة السوداء كميات كبيرة منها وتشكل موضوع منافسة حادة وحملة واسعة قامت بها الصين.
ويمكن ان يكون النزاع في دارفور موضوع اجتماع لدول المنطقة لكن تشاد التي تتهم جارها السودان بمساعدة حمتمردين يسعون الى زعزة استقرارها، عارضت عقد لقاء من هذا النوع.

ويثير قلق المسؤولين الافارقة وفرنسا ايضا الوضع في غينيا حيث فرض الرئيس لانسانا كونتي الذي يحكم منذ 23 عاما الاحكام العرفية لمواجهة تظاهرات عنيفة اسفرت عن سقوط حوالى 120 قتيلا حسب منظمة للدفاع عن حقوق الانسان.
لكن هذه القمة الرابعة والعشرين ستكون قبل اي شيء اخر مناسبة لشيراك ليودع افريقيا وقادتها الذين نسج معهم بزياراته المتكررة علاقات وثيقة واحيانا مثيرة للجدل مثل رئيس الغابون عمر بونغو اونديمبا عميد الرؤساء الافارقة والذي يتولى الحكم منذ 1967، وبول بيا (الكاميرون) وادريس ديبي ايتنو (تشاد) ودنيس ساسو نغيسو (الكونغو).

وسيكون حاضرا في القمة ايضا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي تميزت علاقات بلاده مع فرنسا بفترات من التشنج وخصوصا بسبب جدال محتدم حول فترة الاستعمار الفرنسي. كما اعلن الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيلله انه سيشارك في القمة رغم قرار استدعائه للادلاء بشهادة، الذي اصدره قاض فرنسي في قضية مقتل القاضي الفرنسي برنار بوريل في 1995 في جيبوتي.

في المقابل سيغيب عن القمة الرؤساء ثابو مبيكي (جنوب افريقيا) ولوران غباغبو (ساحل العاج) وكذلك روبير موغابي (زيمبابوي) الذي منعه الاتحاد الاوروبي من الاقامة في اوروبا منذ 2002 بسبب انتهاكات لحقوق الانسان.
ومن اصل دول القارة ال53 ستكون 48 منها ممثلة في القمة بحسب باريس.
وقد اتخذت تدابير امنية مشددة وانتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن لمناسبة هذه القمة التي ستعقد في قصر المهرجانات الذي يستضيف سنويا مهرجان كان السينمائي. وستعقد القمة الافريقية الفرنسية المقبلة في مصر في 2009 .