قمة أفريقيا فرنسا: وعود بالمساعدة وإدانات للنزاعات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اندريه مهاوج من باريس: انتهت قمة افريقيا فرنسا الرابعة والعشرين ببيان ادان اعمال العنف في غينيا وباعلان باريس عن استعدادها لاجلاء الرعايا الاجانب كما عبر المشاركون في القمة عن قلقهم من الوضع في اقليم دارفور السوداني . وقد جاءت هذه القمة التي انعقدت في مدينة كان الفرنسية يومي الخميس والجمعة بمثابة اللقاء الوداعي بين القادة الافارقة والرئيس جاك شيراك الذي على الرغم من مشارفة ولايته الثانية على النهاية استودع الحاضرين على امل اللقاء بهم في القمة المقبلة في مصر بعدما توجه الى الصحافيين قائلا تسالون عما اذا كانت هذه القمة الاخيرة لي اقول لكم نعم هذه السنة ليزيد بذلك الغموض الذي يلف قراره حول الترشح او عدمه للانتخابات الرئاسية في ايار مايو المقبل .
وعلى شكل وصية سياسية توجه شيراك الى المرشحين للرئاسة قائلا ان العلاقات بين فرنسا وافريقيا اساسية بالنسبة لبلدنا واتمنى ان يعي المرشحون للرئاسة الاهمية القصوى التي تمثلها افريقيا للعالم .
هذا وكان قادة الوفود ادانوا كل انواع العنف في غينيا وعبروا عن تاثرهم الشديد لسقوط عدد
كبير من الابرياء ضحايا هذا العنف في اشارة الى مقتل حوالى 113 شخصا في عمليات قمع المتظاهرين منذ كانون الثاني ينايرالماضي. ووجه القادة نداء حازما للسلطات الغينية لاخراج البلاد من المازق وحماية المدنيين واطلاق عملية حوار سياسي.
هذا ومن المقرر ان يتوجه وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وربما من الاتحاد الافريقي الى غينيا قريبا لمتابعة الاوضاع في حين اعلن الرئيس الفرنسي ان بلاده مستعدة لتولي عملية اجلاء 2000 فرنسي و4000 لبناني وما بين 5000و6000 اميركي من هذا البلد.
المشاركون في القمة عبروا ايضا في بيانهم عن القلق من الاوضاع الانسانية في اقليم دارفورالسوداني حيث يهدد النزاع الحالي بزعزعة الاستقرار في المنطقة كلها . وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم توقيعه امس بين التشاد والسودان وافريقيا الوسطي بعدم دعم حركات التمرد فان الرئيس السوداني عمر البشير جدد رفضه انتشار قوات دولية في دارفور واعلن في مؤتمر صحافي في كان ان مهمة حفظ الامن في دارفور ملقاة على عاتق الاتحاد الافريقي ويجب ان يقتصر دور الامم المتحدة على تقديم الدعم اللوجستي والمالي والتقني للقوة الافريقية لكي تتمكن من القيام بعملها .
ومن المفترض ان تنشر الامم المتحدة 2300 من القبعات الزرق في دارفور كمرحلة اولى لنشر قوة مشتركة مع الاتحاد الافريقي يصل عددها الى 20000 رجل.
الرئيس السوداني جدد ايضا رفض منح تاشيرات دخول لاعضاء بعثة من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة واصفا اياهم بانهم غير حياديين.
اخيرا شهدت القمة انضمام 18 دولة افريقية جديدة الى اتفاقية تقديم تسهيلات دولية لشراء ادوية بسعر متدن لمواجهة امراض مثل السيدا او الايدز والسل والملاريا وغيرها من الامراض المنتشرة في افريقيا .