أخبار

غضب إسرائيلي وأميركي من محمود عباس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


بيت لحم: قالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت غاضبان من الرئيس محمود عباس بسبب توقيعه اتفاق مكة وتكليفه اسماعيل هنية لترؤس الوزارة القادمة.ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن مصادر سياسية مقربة من مكتب اولمرت : إن اولمرت غاضب جدا من محمود عباس لتكليفه هنية برئاسة الوزراء ولكن رايس هي التي طلبت منه التريث قليلا الى حين سماع وجهة نظره في لقاء القمة الثلاثي يوم الاثنين المقبل.

ومع ذلك فإن رايس بحسب المحلل السياسي للقناة الثانية - غاضبة ايضا من الرئيس عباس للسبب نفسه.وقدرت المصادر أن اولمرت ورايس لن يجهزا ملفات ثقيلة للبحث مع ابي مازن في القمة بقدر ما ستكون قمة عتب وضغط على الرئيس الفلسطيني.من جانبه مكتب اولمرت بدأ الاستعداد منذ الان لمعرفة القضايا التي يريد ابو مازن طرحها في القمة وبحسب اعتقادات اسرائيل فإن رئيس السلطة سيقول لرايس واولمرت ما يلي: " انني اخذت تفويضا من حركة حماس في قمة مكة للتفاوض معكم ولذلك انا اريد البدء في المفاوضات النهائية".

وان اولمرت سيرد عليه بأن البدء في المفاوضات النهائية غير ممكن من دون سحب الأسلحة من التنظيمات ووقف إطلاق النار .وتوقعت المصادر الاسرائيلية ان الرئيس ابا مازن سيرد حينها " ولكن انا وحماس ملتزمان بالتهدئة ووقف العمليات ", فيسارع اولمرت للرد عليه " ولكن حماس سوف تستغل التهدئة لتخزين السلاح وحفر الأنفاق وتهريب الصواريخ".

ومن المتوقع حينها - بحسب السيناريو الاسرائيلي - ان يدافع ابو مازن عن نفسه امام رايس واولمرت بالقول "اعطوني فرصة لإعادة الحياة الى طبيعتها والإفراج عن الأسرى والانسحاب من المدن ورفع الحصار وغيره" فيرد اولمرت : لا نستطيع ان نحكم على اتفاق مكة من الكلمات فقط بل نريد ان نرى افعالا ولا يكفينا ان الحكومة الجديدة تحترم الاتفاقيات بل يجب ان تعترف بإسرائيل".

هذا وكشف التلفزيون الاسرائيلي أن اولمرت سوف يأخذ معه الى لقاء القمة الثلاثي كلا من وزير الجيش عمير بيرتس ووزيرة الخارجية تسيبي لفني .وحول الوضع الأمني كشف النقاب عن اجتماع جرى في اركان الجيش مع ممثلين من قادة الاجهزة الامنية لتقويم اتفاق مكة وان الاجهزة الامنية الاسرائيلية لم تتمكن من التوصل الى توصية.

واستنادا الى المصادر ذاتها فان اولمرت طلب من الاجهزة الامنية تقريرا حول اتفاق مكة وان الاجهزة ردت بالقول حرفيا " نحن لا نعرف كيف سيكون تأثير قمة مكة على الوضع الامني؟ ولا نعرف اذا كان سيؤدي الى الهدوء ام الى التصعيد ؟ وان الوقت مبكر للوصول الى نتيجة قاطعة".

اما القناة العشرة للتلفزيون الاسرائيلي فقال مسؤول القسم العربي تسبي يحزكل انه لا يتوقع ان اولمرت سيساعد ابا مازن في اي شيء وانه لن يدعم نجاحه .

واردف قائلا" لقد ذهب ابو مازن الى منزل اولمرت قبل شهرين ولم يحصل على شيء - فهل سيحصل الان على شيء بعد ان تحدى اميركا واسرائيل ووقع اتفاق مكة وكلف اسماعيل هنية برئاسة الحكومة القادمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف