اشتباك 7 فبراير: اليونيفيل يتحدث عن خرق لبناني و إسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعلن الجنرال كلاوديو غراسيانو قائد قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) ان الجيشين اللبناني والاسرائيلي "ارتكبا خرقا" عندما اشتبكا على الحدود بين لبنان واسرائيل في السابع من الشهر الجاري.وقال الجنرال الايطالي في مقابلة نشرتها صحيفة السفير السبت "اؤكد ان الطرفين اللبناني والاسرائيلي ارتكبا خرقا".
وكان حصل اشتباك ليل السابع من شباط/فبراير الجاري بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي ما ادى الى اصابة آلية للجيش اللبناني باضرار في حين لم تسجل إصابات بشرية.واتهم كل طرف الاخر بخرق الخط الأزرق الذي يعتبر خط الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000.
وقال غراسيانو موضحا ما حصل بين الطرفين ان "الجيش اللبناني فتح النار عندما اجتاز الاسرائيليون السياج التقني لا الخط الازرق وكانوا لا يزالون داخل الاراضي الاسرائيلية".واقامت اسرائيل هذا السياج التقني جنوب الخط الازرق لمنع حصول تسلل الى اراضيها.
واضاف غراسيانو "لاحقا خرق الجيش الاسرائيلي الخط الازرق عندما عبره في تلك المنطقة وبالتالي حصل خرق مزدوج. برأيي لم يكن بارادة الطرفين وهما قبلا استنتاجاتنا حول الحادث وجلسا حول طاولة واحدة".واعتبر الجنرال الايطالي ان "لا احد من الطرفين كان يريد حصول ذلك" واصفا ما حصل بانه "سوء تفاهم".
وكانت قوة اليونيفيل رفعت عدد جنودها من الفين الى اكثر من 12 الفا بعيد انتهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو الماضي، كما نشر الجيش نحو 15 الف عنصر في المنطقة بين نهر الليطاني شمالا والحدود بين اسرائيل ولبنان جنوبا.واعتبر حادث اطلاق النار بين الجيشين في السابع من الشهر الجاري الاخطر بين الطرفين منذ انتشار قوة اليونيفيل.
قائد الجيش اللبناني: لا أنوي الاستقالة
في غضون ذلك، اكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان في حديث صحافي ان استقالته من منصبه "غير واردة قطعا" وذلك ردا على المعلومات التي اشارت الى انه قدم استقالته بعيد الاحداث الدامية التي وقعت في 23 كانون الثاني/يناير في لبنان.الا ان قائد الجيش كشف عن خلاف نشب بينه وبين القيادة السياسية في لبنان عندما اعلن انه طلب اخذ اجازة بعد اتهامه من عدد من المسؤولين السياسيين ب"التلكؤ" في قمع انصار المعارضة الذين قطعوا طرقات في لبنان خلال يوم الاضراب العام الذي دعوا اليه وقتل خلاله سبعة اشخاص.
وكان العديد من قادة الاكثرية انتقدوا في تصريحات صحافية اداء الجيش يوم الاضراب هذا واعتبروا انه "تلكأ" في القيام بواجباته ولم يعمل سريعا على فتحها.
وقال قائد الجيش في حديث الى مجلة "العبور" نقلت مقاطع منه الوكالة الوطنية للانباء الرسمية ردا على المعلومات حول تقديمه استقالته بعيد احداث الشهر الماضي ان "الاستقالة غير واردة قطعا خصوصا انه لا مجال لتصبح نافذة في ظل الانقسام السياسي الراهن كونها بحاجة الى توقيع رئيس الجمهورية".
الا انه اوضح ان ما جرى بعيد احداث الثالث والعشرين من الشهر الماضي "هو طلب اجازة من اجل افساح المجال لإجراء تحقيق حول +التلكؤ+ الذي اشير اليه في الاجتماع الامني الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء" اثر الاحداث.
ويعقد المجلس الامني برئاسة رئيس الحكومة ويجمع القيادات الامنية في البلاد من جيش وقوى امن داخلي اضافة الى وزيري الداخلية والدفاع للبحث في اي تطورات امنية مهمة.وللتدليل على ممارسة مهامه بشكل كامل اكد العماد سليمان انه "قاد بنفسه ومن غرفة عمليات القيادة عملية التصدي للخرق الاسرائيلي ليل السابع الى الثامن من شباط/فبراير الجاري" في اشارة الى الاشتباك الذي وقع بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي والذي لم يوقع اصابات بشرية.
وكان وزير الدفاع الياس المر اعلن في حديث تلفزيوني قبل ايام ان قائد الجيش كان يريد تقديم استقالته بعيد احداث الثالث والعشرين من الشهر الماضي الا ان الحكومة رفضت هذا الامر.