زلزال يضرب قيادة الشرطة الإسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: من المتوقع أن تُصدر لجنة "زايلر" تقريرها الرسمي اليوم الأحد، الذي يتعلق بالأوضاع في صفوف قيادة الشرطة الإسرائيلية العليا، الذي من شأنه أن يثير عاصفةً في أوساط الشرطة في أعقاب توصيات اللجنة التي حققت في ملابسات عائلة تيرنيان. هذا وتوجه وزير الأمن الداخلي آفي ديختر إلى عمرام متسناع الذي يشغل اليوم منصب رئيس المجلس المحلي، لإشغال منصب المفتش العام للشرطة خلفاً للمفتش الحالي موشي كرادي.
وقال الناطق باسم وزير الأمن الداخلي: إن الوزير اقترح على متسناع إشغال هذا المنصب، لكنه تراجع بعد ذلك؛ لأن متسناع محسوب على حزب العمل، وبالتالي فإن ديختر يعمل على إيجاد بديلٍ لكرادي في حال صدور توصيات لجنة "زايلر" بإقصائه عن منصبه في أعقاب قضية عائلة تيرنيان.
وحسب تقرير للإذاعة الإسرائيلية الثانية فان كرادي لن يستقيل من منصبه إذا لم توصِ اللجنة بذلك، لكنه لن يعقب على هذا التقرير إلا بعد صدوره ودراسته، ويشار أيضاً إلى أن هذا التقرير سوف يُحدث عاصفةً في أوساط كبار ضباط الشرطة، وعلى رأسهم المفتش العام للشرطة الجنرال موشي كرادي -كما أسلفنا- وقائد شرطة القدس اللواء إيلان فرانكو، وعلى ما يبدو فإن التقرير لا يتضمن توصياتٍ باتخاذ إجراءاتٍ عقابية ضدّ موشي كرادي، بل سيبت في أمره وزير الأمن الداخلي آفي ديختر بنفسه.
هذا وكانت اللجنة المذكورة قد تشكلت في شهر ديسمبر عام 2005 للتحقيق في سلوكيات قادة الشرطة والنيابة العامة فيما يتعلق بقضية الأخوة تيرنيان، والشرطي القاتل تساحي بن دور، وقد حققت اللجنة في هذه القضية لمدة أشهر، وكشفت عيوباً وتقصيراتٍ تخللت أداء الشرطة الإداري والمنهجي فيما يتعلق بهذه القضية، وتعود جذور قضية عائلة تيرنيان إلى العام 1999، حينما قُتل بنحاس بوخبوط في مستشفى تل هشومير من قبل الشرطي بن دور الذي عمل لحساب الأخوة تيرنيان، وتم تجنيده لقتل بوخبوط في منطقة الجنوب.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حاولت في حينه تجنيد الشرطي القاتل، وتحويله إلى شاهدٍ ملكي لكنها لم تلفح في ذلك، واستطاع القاتل بن دور الهرب إلى المكسيك، لكن هذه القضية عادت إلى العناوين الرئيسية بعدما حاولت الشرطة اعتقال الأخوة تيرنيان الذين نجحوا في الفرار، وعندها أوصى وزير الأمن الداخلي في حينه غدعون عزرا المستشار القانوني للحكومة بتشكيل لجنة تحقيقٍ في القضية برئاسة القاضي زايلر، وقد مثُل أمام اللجنة كبار قادة الشرطة وشهودٌ آخرون، وقال أحد المقربين من اللجنة: إن التقرير الذي سيصدر اليوم يحمل لهجةً شديدةً لكل من تلقّى إنذاراً في حينه، واليوم من المقرر أن يتلقّى كلٌ من وزير الأمن الداخلي ووزير العدل نسخةً من هذا التقرير، وبعدها سيتلو أعضاء اللجنة توصياتهم.
ويشار إلى أن رسائل تحذيرية كانت قد أبرقت في حينه إلى شرطة إسرائيل وإلى وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة، ونيابة المنطقة الجنوبية، وأن رسائل التحذير تمس بأولئك المسؤولين في جهاز الشرطة.
وقد حملت اللجنة كلاً من مفتش الشرطة موشي كرادي وقادة الشرطة الكبار مسؤولية التقصير في أداء المسؤولين في شرطة منطقة الجنوب، والمحققين والاستخبارات الشرطية، التي تسببت في مقتل المجرم بوخبوط، وفرار المجرم بن دور، كما تلقي اللجنة باللائمة على المفتش موشي كرادي مسؤولية عدم استخلاص العبر الإدارية فيما يتعلق بالعلاقات المشبوهة التي ربطت أبناء عائلة تيرنيان مع الضابط يورام ليفي، وكذلك تجاهله للمعلومات التي تفيد بتلقي ليفي منافع شخصية من أفراد هذه العائلة، وتسريبه معلوماتٍ شرطيةٍ لأولئك المجرمين.